كلمة (المسيح) تطلق على الدجال وتطلق على عيسى بن مريم عليه السلام، فإذا أريد بها الدجال، قيل (المسيح الدجال) أو- مسيح الضلالة -، كما ثبت عنه ، وإذا أريد بها عيسى بن مريم ، قيل (المسيح ابن مريم)، أو- مسيح الهدى -، وبعض الناس يكلِّفون أنفسهم بما لا علم لهم به حيث أرادوا أن يفرِّقوا بين المسيح الدجال والمسيح عيسى بن مريم فقالوا بدل كلمة (المسيح)، - المسيخ-: غير الحاء إلى خاء وهذا من بدع القول ومن المحدثات التي لم يأت بها نص شرعي من حديث للنبي ولا من الصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون فيجب التوقف على ما سمَّاه به الحبيب المصطفى (المسيح الدجال) أو- مسيح الضلالة -


جاء في فتح الباري قال الحافظ ابن حجر(20/136): وبالغ القاضي بن العربي فقال: ضل قوم فرووه المسيخ بالخاء المعجمة وشدد بعضهم السين ليفرقوا بينه وبين المسيح عيسى بن مريم بزعمهم، وقد فرق النبي بينهما بقوله في الدجال مسيح الضلالة فدل على أن عيسى مسيح الهدى فأراد هؤلاء تعظيم عيسى فحرفوا الحديث.