بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه أجمعين

أما بعد:

كنت قد قرأت و أنا تلميذ _ و ما زلت _ أبياتا شعرية أعجبتني قال كاتب المقل و لا اذكر سوى أنه لبناني إنها من الأبيات التي لا تدانى في قمة خلق الرحمة و إنه لا يوجد مثيل لها عند النصارى و غيرهم .

قال حِطَّانُ بنُ الْمُعَلَّى :

( أنْزَلَنِي الدَّهْرُ عَلى حُكْمِهِ ... مِنْ شَامِخٍ عَالٍ إلى خَفْضِ )


( وغَالَني الدَّهْرُ بِوَفْر الْغِنى ... فَلَيْسَ لِي مَالٌ سِوَى عِرْضِي )


( أبْكَانِيَ الدَّهْرُ وَيَا رُبَّمَا ... أضْحَكَنِي الدَّهْرُ بِمَا يُرْضِي )


( لَوْلاَ بُنيَّاتٌ كَزُغْبِ الْقَطَا ... رُدِدْنَ مِنْ بَعْضٍ إلَى بَعْضِ )


( لَكانَ لِي مُضْطَرَبٌ وَاسِعٌ ... فِي الأَرْضِ ذاتِ الطُّولِ وَالْعَرْضِ )


( وَإنما أوْلاَدُنَا بَيْنَنا ... أكْبَادُنَا تَمْشِي عَلى الأرْضِ )


( لَوْ هَبَّتِ الرِّيحُ عَلى بَعْضِهِمْ ... لاَمْتَنَعَتْ عَيْني مِنَ الْغَمضِ )


لقد أحسن له ما شاء أن يجيد .

أرجو أن تنال إعجابكم . أما أنا فقد أعجبتني مذ كنت صغيرا و لا زلت أتذكرها و لكن لم أحفظها و أثبتها لكم للفائدة من ديوان الحماسة و جواهر الأدب .