أختـاه ..... انتبهـى ... !!!


أختى الحبيبة .. ألحظ منكِ أموراً غريبة .


ما لقلبك أصبح لا يتأثر ، و بدأ يتغير!!


بدأتِ تتساهلين فى سماع الأغنيات ، و مشاهدة الأفلام و المسلسلات ..


و ترددين الأغانى فى كل وقت ، و كأنها قرآنٌ يحفظك .


و نسيتى أن المـوت قد يأتيكِ على هذا الحال و يُختم لكِ بسوء .


مالكِ بدأتِ تعشقين الصور ، وتعليقينها على الجدران !!


أنسيتى أنها تطرد الملائكة وتُحضِر الشيطان ؟!!


أتطردين الملائكة من بيتك ؟!! أما تخشين غضب ربك ؟!!


مالكِ بدأت تشاهدين المُحَرَّم و لا تغضين البصر ؟!!


و كأنك تشاهدين خُضرةً وزهوراً وشجراً ؟!! أما تخشين العَمَى ؟!!


مالكِ تُكثرين من زيارة القبور !! ونسيتى نهى رسولك صل الله عليه وسلم عن ذلك !!



مالكِ تؤخرين الصلاة ، و لا تؤدين حق الله !!


مالكِ تقطعين الأرحام ، و تُكثرين الجِدال و الخِصام !!


مالكِ تتكاسلين فى أداء العبادات ، و تُضيعين العمر و الأوقات !!


مالكِ تُحادثين الرجال ، ولا تُبالين بالاختلاط !!


مالكِ خرجتِ متبرجةً مُتعطرة ، وفى مشيتكِ متمايلة !!

مالكِ تركنين إلى دنيا فانية ، وتنسين الآخرة الباقية !!

أما تفكرتى فى الموت و سكرته ، و القبر و ظلمته ، و الصراط و ذَلَّته ،


و يوم القيامة و كربته ؟!!


إنها أمورٌ أطارت النـوم عن العيون .


فاعلمى يا أختاه أن عمرك قصير .. وعملك قليل .. فأكثرى العمل ،

وقَصِّرى الأمل ، وعودى إلى ربك ، واعترفى بتقصيرك وذنبك ،


وابكِ فى الأسحار ، واطلبى رحمةَ العزيز الغفَّار ، فهو غافر الذنب


وقابل التوب ، رحيمٌ بعباده ، يهدى مَن طلب الهداية ويُجزِل له


المَثوبة والعطاء ، ويعده بالمغفرة وحُسن الجزاء ، فهو سبحانه القائل


فى الحديث القدسى :

((( أعددتُ لعبادى الصالحين ما لا عينٌ رأت ،


ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )))
[متفق عليه] .

اللهم اجعلنا منهم يارب......