السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليعلم الجميع أن الإسلام هو دين الأنبياء والمرسلين جميعا من لدن آدم عليه السلام مرورا
بنوح وابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب ( اسرائيل ) وداود وسليمان وموسى وهارون
ويحيى وعيسى ابن مريم وانتهاءا بخاتمهم وامامهم محمد ابن عبد الله صلى الله وسلم عليهم أجمعين
فكل الأنبياء مسلم ومستسلم لأمر الله عز وجل وكلهم ينهل من مشكاة واحدة ومن نبع واحد
فلا يعقل أن يامر ربنا أحد أنبيائه أن يبين للناس أنه ( أنا الرب وليس آخر لا إله سواي )
ثم يامر نبيا اخر أن يبين للناس أن مع الله الهة أخرى ، تعالى الله عن ذلك
ربما تختلف بعض التشريعات عن غيرها من التشريعات عند بعض الأنبياء
كأن يكون زواج الأخ من الأخت غير محرم في زمن ادم ثم حرم بعد ذلك
ولكن القتل حرام في كل الشرائع
( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) الشورى 13
ولقد أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن ( الأنبياء إخوة من علات ، وأمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ) كما جاء في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه

فما وافق القرآن أو صحيح السنة من التوراة والإنجيل نجزم بصحته وما خالف القرآن وصحيح السنة نجزم بتحريفه ، وما لم يرد دليل على صحته أو عدم صحته نمسك عنه فلا نصدقه ولا نكذبه