الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن يتابع تاريخ الاسلام جيدا يجد انه كدين وحضاره ودعوه ينتمى لها ملايين البشر فى شتى انحاء الارض مختلفو اللغات والاعراق يجد ان الاسلام هو امر عجيب الشأن فهو اخر الرسالات واخر العهد بالوحى اذا لانبى بعد رسولنا محمد ومع ذلك تفوق فكريا وعقائديا على سائر من سبقه من ملل ونحل تدعى انها على الحق لان الاسلام طريق مستقيم لا عوج فيه واضح المعالم بسيط المبادى وعظيمها فى نفس الوقت يندمج مع مختلف العصور والاحوال والظروف بشكل كامل لكونه دين الفطره لانه جاء بالتوحيد الحقيقى الله واحد احد وليس بتوحيد النصارى المجازى الافتراضى ثلاثه واحد
انه دين الرحمه والتسامح بدون مبالغه ولا تغييب عن الواقع او استهتار بالحقوق وضياع الكرامه كما عند النصارى من الحث على الخضوع للقوى الشر مثل قولهم ( لاتقامو الشر من ضربك على خدك الايمن فادر له الاخر ايضا )
فهذه حماقه وضياع لكرمه النفس ودعم لقوى الشر اذ ان الشر اذ لم يجد من يقاومه ينتشر و يتفشى وبالتالى تصبح له الدوله والقوه والتاثير على المجتمع
الاسلام جاء بالشريعه العادله التى لاتفرق بين شريف ووضيع انظرو الى هذا المثال من كلام سيد الرجال صلى الله عليه وسلم حيث قال ( والله لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ) وحاشها الكريمه بنت سيد الكرماء رضى الله عنها وارضها
انها الشريعه التى تضمن حياة المجتمع فى امن بالردع الشديد لكل مخالف لامن المجتمع حتى انه صان الاعرض حتى من مجرد الكلام مجرد الكلام
فعقوبة من يرمى امره مسلمه شريف بالزنا بدون بينه الجلد ثمانين جلده
شريعه نظمت الحياة وربطت بين جميع اطرف المجتمع فقيره وغنيه فمن المعلوم ان للفقير حق اقول حق فى مال الغنى يدفعه الغنى بغير منه اذ انه حق فى ماله ياخذه الفقير بعزة نفس لانه حقه الذى شرعه الله له
انه الاسلام الدين الوحيد الذى ليس لمعبوده صوره بل هل الذى ليس كمثله شيى ما من مله كافر الا وتعبد اله او رب له صوره وله جسم فينحطون بعبادتهم فيعبدو المخلوق دون الخالق
انه الاسلام دين الله القيم حبل الله المتين
الاسلام الذى لم تتغير رسالته المكتوبه الى الخلق القران الكريم
فلم تحرف ولم يتغير فيها حرف واحد محفوظ فى الصدور والسطور والقلوب والاعمال نعم انه دين الله الحق الذى لاياتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه
انه الدين الذى عظم معبوده حق التعظيم فربنا سبحانه وتعالى له من الاسماء والصفات العظيمه التى لم تتوفر فى الهتهم المزعومه رغم انهم هم من اخترعوها وسمو اسمائها الا ان ربنا له من الاسماء والصفات هى الكمال الذى ليس بعده كمال والعظمه التى ليس بعدها عظمه فنحن نعبد العظيم فصرنا بمعبودنا عظماء الامم
ان الاسلام يملك داخله كل سبب للبقاء والانتشار والرسوخ فى قلوب وعقول العالم
وفى مقالى فى هذه المنتدى عن مصر هبة الاسلام كنت اقصد مصر كمثال والا فالاسلام اذا دخل بلد فانه يصبح جزاء لا يتجزاء منها حتى ان من يعرف هذه البلد يظن انها لم تعرف الا الاسلام
ان الاسلام دين عظيم له من القدرة على البقاء ما يتصوره عقل ومن يعود لتاريخ الاسلام يجد انه مر بمراحل حاسمه كادت ان تقضى عليه بالكليه لكن الله شاء وما شاء الله كان والله غالب على امره قضى ان يستمر الاسلام وان يصبح منارة مشعة بالنور الحق فى ظلام الجاهليه الحالكه يهدى الضال و يعلم الجاهل ويقيم دوله الاسلام التى تمتد حدودها لتشمل العالم كله
ان انتصار الاسلام له عوامل
اولا : اردة الله سبحانه وتعالى
ثانيا : ما يوجد فى الاسلام من قوة ذاتيه لكونه يشمل الحق والعدل والهدى والنور .الخ
ثالثا : يقدم المثال الاعلى فى عبادة الله واقامه الامه المثاليه التى تنشر الخير والفضيلة
فيرى الاخرون الاسلام كقدوه لكل خير ويعجبون لمدى حسنه وحكمته
رابعا : وجود طائفه فى الامه على الحق لا يضرها من خالفها ولا من خذله فى طائفه ثابته عل الحق ترفعه وتدعو له وتظهره لا تخاف اذى لا تغتر بعرض الحياة الدنيا بل للحق داعيه وناصره صابره محتسبه لا تزول كما قال رسول الله