«10» آلاف أميركي يطلبون نسخا للقرآن الكريم

واشنطن ـ إسلام أون لاين‚نت

وصل عدد الأميركيين الراغبين في الحصول على نسخ مجانية من المصحف الشريف إلى 10 آلاف أميركي بعد ثلاثة أسابيع من اطلاق مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير» حملة على الانترنت لتوزيع نسخ مجانية من القرآن‚

وسعى أغلب هؤلاء الأميركيين للحصول على نسخ القرآن للتعرف على أهميته في حياة المسلمين بعدما شهدت دول عربية وإسلامية في الأسابيع الماضية احتجاجات غاضبة ضد تدنيس المصحف على يد محققين أميركيين في معتقل غوانتانامو بكوبا‚وجاء في بيان لكير الثلاثاء 7/6/2005 ان عدد الأميركيين المطالبين بنسخ للقرآن تضاعف منذ قيام صحيفة «يو‚إس‚إيه‚توداي» الأميركية بنشر مقال عن الحملة التي تم اطلاقها يوم 17/5/2005 لتوعية الأميركيين بأهمية القرآن لدى المسلمين‚ حيث كان عدد الراغبين في الحصول على نسخة من القرآن يقدر بـ 5 الاف أميركي فقط قبل نشر المقال في 2/6/2005‚ونشرت الصحيفة موقع الحملة على شبكة الانترنت وهاتف كير‚ وهو ما ادى إلى إقبال كبير من الأميركيين على الاتصال بمقر كير الرئيسي بواشنطن من أجل الحصول على نسخ القرآن‚

التعرف على الإسلام


وأورد المتصلون بعض الأسباب التي دفعتهم للحصول على نسخة القرآن الكريم منها الرغبة في التعرف على الإسلام خاصة ان لهم جيرانا وأصدقاء مسلمين‚ أو لأنهم سافروا إلى دول إسلامية دون التعرف على دين مواطني هذه البلاد‚وقال آخرون في اتصالهم انهم يريدون قراءة القرآن للتعرف على «الموقف الفكري للإسلام» تجاه قضايا تشغلهم‚ وأكد الكثير منهم أنهم كانوا يريدون الحصول على نسخة من القرآن لفترة طويلة تصل لسنوات أحيانا‚ وأبدى عدد من المتصلين اسفهم لما يتعرض له الإسلام والمسلمون من اساءات مؤخرا‚ معبرين عن تقديرهم للإسلام‚أما أكثر الاسئلة التي طرحها المتصلون فتعلقت بلغة النسخ المجانية وابدى كثير منهم سرورهم عندما علموا بوجود ترجمات للقرآن باللغة الانجليزية‚ وتبلغ تكلفة توفير وإرسال النسخة الواحدة من القرآن الكريم خمسة وعشرين دولارا أميركيا‚

اهتمام إعلامي


وحظيت حملة توزيع النسخ المجانية من القرآن على الأميركيين باهتمام إعلامي أميركي‚ فبخلاف مقال صحيفة «يو‚إس‚إيه‚توداي»‚ اذاعت شبكة «إيه‚بي‚سي» التليفزيونية الأميركية تقريرا عن الحملة قالت فيه: ان الهدف منها هو «التأثير على موقف الرأي العام الأميركي تجاه الإسلام من خلال توزيع كتاب المسلمين المقدس مجانا»‚

وأشارت إلى ان الحملة لا تستهدف المؤمنين بالإسلام‚ ولكنها تحاول ان تضع القرآن في ايادي الأميركيين الذين لم يروا القرآن من قبل‚

وأوردت الشبكة قول نهاد عوض المدير العام لكير بان «هدف الحملة هو ايجاد ألفة بين الأميركيين والقرآن‚ وان يفهم الأميركيون خلفية المسلمين‚ ولماذا يمثل القرآن شيئا هاما لأكثر من 2‚1 مليار شخص في العالم»‚

ونقلت عن عوض حديثة في ان «القرآن يحتوي على العديد من المفاجآت السارة للأميركيين خاصة فيما يتعلق بمكانة المسيح وأمة عليهما السلام في القرآن الكريم»