الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد )
وقال الله تعالى :( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
فالأنبياء جميعا جاءو بدين واحد ألا وهو دين الإسلام فعقائد الإسلام ثابتة عند جميع الأنبياء لكن تختلف الشرائع قال تعالى : (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )
فنبى الله موسى صلى الله عليه وسلم جاء بدين الإسلام وشريعة التوراة
قال تعالى
(وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين)
وسحرة فرعون قالوا لفرعون :(وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين)
وجاء نبى الله عيسى صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام وشريعة الإنجيل
وقال تعالى عن عيسى عليه السلام :(فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون)

وجاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام وشريعته سميت بشريعة الإسلام أيضا (القران والسنة ) وجعلت شريعته الخاتمة هى الواجبة الإتباع على الخلق كلهم حتى قال صلى الله عليه وسلم (ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) وينزل سيدنا عيسى فى أخر الزمان تابعا لشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تواترت بذلك الأخبار
فشريعة الإسلام هى الشريعة الناسخة لما قبلها حيث أنه لا نبى بعد نبينا قال تعالى : (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه)
ومهيمنا عليه أى أنه حاكم على ما قبله من الكتب
الخلاصة : أن لكل نبى دين وشريعة ودين الأنبياء كلهم واحد وهو الإسلام وتختلف الشرائع
وديننا الإسلام وشريعتنا سميت أيضا بالإسلام وهو الذى ارتضاه الله لعباده (ورضيت لكم الإسلام دينا )وهى الشريعة الخاتمة الواجبة الإتباع
قال تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ )

وشريعة الإسلام أفضل شرعة ...دين النبي الصادق العدنان
هو دين رب العالمين وشرعه ...وهو القديم وسيد الأديان
هو دين آدم والملائك قبله ....هو دين نوح صاحب الطوفان
وله دعا هود النبي وصالح .....وهما لدين الله معتقدان
وبه أتى لوط وصاحب مدين.... فكلاهما في الدين مجتهدان
هو دين إبراهيم وابنيه معا .....وبه نجا من نفحة النيران
وبه حمى الله الذبيح من البلا..... لما فداه بأعظم القربان
هو دين يعقوب النبي ويونس.... وكلاهما في الله مبتليان
هو دين داود الخليفة وابنه .....وبه أذل له ملوك الجان
هو دين يحيى مع أبيه وأمه..... نعم الصبي وحبذا الشيخان
وله دعا عيسى بن مريم قومه..... لم يدعهم لعبادة الصلبان
والله أنطقه صبيا بالهدى .....في المهد ثم سما على الصبيان
وكمال دين الله شرع محمد..... صلى عليه منزل القرآن
الطيب الزاكي الذي لم يجتمع..... يوما على زلل له ابوان
الطاهر النسوان والولد الذي.... من ظهره الزهراء والحسنان
وأولو النبوة والهدى ما منهم..... أحد يهودي ولا نصراني
بل مسلمون ومؤمنون بربهم...... حنفاء في الإسرار والإعلان