أنا هدير ..
طفلة ..
لكن طفلة ..
فلسطينية ..
عمري عشر سنوات ..
عربيةٌ أبية ..
مسلمةٌ محمدية ..

قالوا هُم .. ؟؟

هُم قالوا !!!

عني إرهابية ..

هذه قصتي ..

حكايتي ..

أسطورتي ..

أسطورة فلسطينية ..

في ليلةٍ نورانية ..
رمضانيةٍ بهية ..
طرقت بابنا طرقات ..
طرقاتٌ ..
همجية ..
مسعورةٌ ..
يهودية ..
وفي لحظات ..
صار الليلُ نهاراً ..
والهدوء نارًا ..
والدار بركانًا ..
و إمتدت يدٌ خبيثة ..
إنتزعتني من أحضان أمي الطيبة ..
من أنفاسها العطرة ..
و ألقتني خارجًا ..
لأسمع ..
الآهات ؛ الآنات ؛ الصرخات ..
الطلقات ..
ماذا أرى ؟؟
أشلاء أمي وأبي ..
ما ذنبهم ..
ماذا جنوا ..
خِفتُ ..
جريتُ ؛ صرختُ ؛ بكيتُ ؛
رباااااااااااه يا نصير المستضعفين ..

من سواك لضعفي ؟؟؟؟

وقعُ أقدامٍ تلاحقني ..
تسابقني ..
تدركني ..
ماذا أرى ..
قبة مسجدنا ..

بل ..

بل مئذنة ..
من للنداء ..
من لنا ..

من ؟؟؟

من قبةٍ مكسورةٍ ..

من مئذنة ..

قُم نادِ ..

نادِ حى على الجهاد ..

على الجموع المؤمنة ..

من ذنبقة ..

لا

بل من سوسنة ..

يشرق فجرى ..

ويطلُعُ صبحي ..

صوتُ قاتلي ينادي ..

أعلم أنه قاتلي ..

ومن غيره قاتلي ..

إستدرت ..

نظرت ..

فإذا بفوهة البندقية ..

وزغردت البندقية ..

دمائي ..

أشلائي ..

أحلامي ..

إسلامي ..

لذا قالوا ..

أني إرهابية ..

فكُل ُ ذنبي أني وقفتُ ..

وقفتُ ..

أمام البندقية ..

أأأأأأأأأأأأه
وألف أأأأأأأأه ..

إسلامي ..

سلامي ..

تسحُقهُ البندقية ..

********

تحية وألف تحية لشهدائنا الأبرار ..
الأخيار ..
الأطهار ..


طائر السنونو