الفرع الرابع



موعد الميلاد.. وموعد الذبح


الموعد الذي ولدت فيه البقرة سيحدد بدقة الموعد الذي ستذبح فيه ، فعلى حسب المفاهيم اليهودية لا بد أن تذبح البقرة بعد أن تتم ثلاث سنوات ، وهناك اختلاف معلنفي تحديد الموعد الذي ولدت فيه، فالبعض داخل (إسرائيل) يقول إنها ولدت في شهر أغسطس من عام 1997م ، وهناك من يقول إنها ولدت في يناير من العام نفسه ، وعلى هذا ،فهي ستتم عامها الثالث إما في يناير من عام 2000م ، أو في أغسطس من العام نفسه وعلى هذا يكون العام 2000م عاماً مصيرياً في عمر البقرة وفي عمر اليهود ، حيث تتوقع جماعاتهم الدينية أن عصراً جديداً سيحل في الأرض المقدسة بعد ذبح البقرة في بيت المقدس أو في (أورشليم) كما يسمونها ! .
ومع ( أورشليم ) التي يجري إعدادها أيضاً لعهدها الجديد قبل العام 2000م سيكون انتظارنا وإنّا لمنتظرون فنحن الآن في العام 2010م .
وفي كتابهما (نهاية الأيام.. في القدس) يكشف المؤلفان اليهوديان ( جيرشوم جورنبرج وبرناردو ويسرشتاين ) أن أساطير التوراة والتلمود تحفز إسرائيل على الحرب أو انتظار الحرب الأخيرة مع نهاية2000, ويبقى حاخامات التطرف في أقصى اليمين الديني في إسرائيل - مثل جنرالات جيش الحرب - أكثر الناس رفضا للسلام ، وإصراراً على استمرار احتلال القدس ولا يخفي هؤلاء الحاخامات تطلعاتهم القذرة إلى يوم يأتي ، يقومون فيه بتدمير المسجد الأقصى وإقامة (الهيكل الثالث) المزعوم مكانه.
ورغم أن ساحة المسجد الأقصى والمنطقة الموجود فيها الحرم الشريف كلها ليست على شكل جبل إلا أن دعاة الضلال والتطرف الديني في إسرائيل وتكساس يقولون أنها منطقة ( جبل الرب ) أو جبل المعبد !.
وهذا يعني أن أساطيرهم تخالف تماماً الواقع الجغرافي للمكان ،لكنها حماقات الأطماع التي أطاشت بالعقول !.
وتتحدث أساطير التوراة عن بقرة حمراء لابد أن تظهر لتبشر اليهود بنهاية الأيام ونهاية التاريخ حين تقوم مملكة الرب فوق الأرض وتشتعل نيران الحرب الشاملة في الشرق الأوسط ، وفي إسرائيل تختلط دائماً أساطير الضلال بالواقع السياسي ، أو تساهم في تغيير الواقع السياسي ، ودولة إسرائيل ذاتها أسطورة دينية , حولتها الصهيونية العالمية إلى واقع جغرافي وسياسي في فلسطينفي إطار مؤامرة كبرى على العرب .