بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين سيدنا محمد:salla-s:

فيما يلي قصص من السيرة اشتهرت لم تصح وجب عرضها


1- قصة غناء بنات النجار ( طلع البدر علينا )
قال الاباني ضعيف – و قاله الحافظ في "الفتح" (4/262) ضعيف . رواه أبو الحسن الخلعي في " الفوائد " ( 59 / 2 ) و كذا البيهقي في
" دلائل النبوة " ( 2 / 233 - ط ) عن الفضل بن الحباب قال : سمعت عبد الله بن
محمد بن عائشة يقول فذكره . و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، لكنه معضل سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر
2- قصة تبول المشرك عند الغار
ضعيف ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» و النسائي في «الضعفاء والمتروكين» و الدارقطني في «الضعفاء والمتروكين» و ابن حبان في «المجروحين» وغيره من علماء الحديث
3- قصة بروك الناقة عند باب أبي أيوب الأنصاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ –
منكر - أخرجه ابن عدي في " الكامل " (2/424 ) و ابن القيسراني في "ذخيرة الحفاظ " ( 3/1659 ) و قالا : باطل
4- قصة عنكبوت الغار و الحمامتين
ضعيف - قال الحافظ في " التقريب " :" ضعيف كثير الغلط و ضعفه الالباني
5- قصة لطم أبي جهل لأسماء بنت أبي بكر
قصة غير صحيحة ذكرها ابن اسحق قال الإمام الذهبي في "الميزان" (3-468-7197) ، "محمد بن إسحاق بن يسار ، أبو بكر ، المخرمي ، مولاهم المدني. ما له عندي ذنب إلا قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والأشعار المكذوبة وذكرها غيرهم من العلماء بانها لاتصح
6- قصة ثعبان الغار
وهذا القصة موضوعة ؛ عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي ضعفه الدارقطني وأبو نعيم ، وقال الذهبي في " الميزان " ( 2 / 454 ) : " وأتى عن فرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن ضبة بن محصن العبري ، عن أبي موسى بقصة الغار ، وهو شبه وضع الطرقية " ، وأقره ابن حجر في " اللسان " ( 4 / 397 ) وقال البخاري : " منكر الحديث "، وقال أبو حاتم : " ضعيف الحديث ، منكر الحديث " ، وتركه النسائي والدارقطني ( الميزان 4 / 503 – 504 واللسان 6 / 9 – 10 ) .
7- قصة أبي طالب في الهجرة ووصيتة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ –
القصة واهية، والحديث منكر، ومعلل متنًا وسندًا ذكره الطبري في تفسيره
(6-251 ط دار الغد) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5-1688)
8- قصة مبيت علي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ في فراش النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
حديث مبيت علي على فراش النبي عند هجرته لا يصح، فقد أخرجه عبدالرزاق في مصنفه وعنه أحمد في المسند وابن جرير الطبري والطبراني في معجمه الكبير وغيرهم من حديث عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس، وفيه نسج العنكبوت بيتا على الغار. وفيه عثمان الجزري قال فيه أحمد: روى أحاديث مناكير زعموا أنه ذهب كتابه. وقال ابن ابي حاتم عن أبيه: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان، ومال إلى تحسينه الحافظ ابن كثير وابن حجر!.
9- قصة هجرة عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - جهرا إلى المدينة
أخرج ابن عساكر في تاريخه (44/51-52) وابن السمان في الموافقة ، انظر : شرح المواهب (1/319) و سيرة الصالحي (3/315) وابن الأثير في أسد الغابة (4/152) ، عن علي رضي الله عنه أنه قال :
ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا مختفياً، إلا عمر بن الخطاب،
قال الالباني سندها غير صحيح والرواية الصحيحة ذكرها ابن سعد في طبقاته (3/271) حول هجرة عمر بن الخطاب سراً ، حيث ساق نحواً من رواية ابن إسحاق – السابقة – وزاد فيها قول عمر : ( و كنا نخرج سراً فقلنا .. )
10- قصة دار الندوة وتامر قريش على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم بمشورة الشيطان (الشيخ النجدي)
الحديث الذي جاءت به هذه القصة أخرجه أبو نعيم في «دلائل النبوة» (ص63- 64)، والطبري في «تفسيره» (6/251، 252 ح: 15979)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (2/466- 468)، وابن أبي حاتم في «التفسير» (5/1686) (ح1994)، وابن سعد في «الطبقات» (1/109).
القصة واهية، وأسانيدها لا تصح،قاله ابن حبان في المجروحين وأورده الإمام النسائي في «الضعفاء والمتروكين» أورده الحافظ ابن حجر في «طبقات المدلسين» في الطبقة الرابعة رقم (9) وذكره الإمام البخاري في كتاب «الضعفاء الصغير» رقم (149)

كتاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى اهل المدينة (العهد) كما ورد في كتب السيرة الشريفة والتعليق عليه:
هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم، وجاهد معهم :

1ـ إنهم أمة واحدة من دون الناس .
2ـ المهاجرون من قريش على رِبْعَتِهم يتعاقلون بينهم، وهم يَفْدُون عَانِيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وكل قبيلة من الأنصار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة منهم تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين .
3ـ وإن المؤمنين لا يتركون مُفْرَحًا بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل .
4ـ وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم، أو ابتغى دَسِيعة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين .
5ـ وإن أيديهم عليه جميعًا، ولو كان ولد أحدهم .
6ـ ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر .
7ـ ولا ينصر كافرًا على مؤمن .
8 ـ وإن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم .
9ـ وإن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم .
10ـ وإن سلم المؤمنين واحدة؛ لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم .
11 ـ وإن المؤمنين يبيء بعضهم على بعض بما نال دماءهم في سبيل الله .
12 ـ وإنه لا يجير مشرك مالًا لقريش ولا نفسًا، ولا يحول دونه على مؤمن .
13 ـ وإنه من اعتبط مؤمنًا قتلًا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول
14 ـ وإن المؤمنين عليه كافة، ولا يحل لهم إلا قيام عليه .
15 ـ وإنه لا يحل لمؤمن أن ينصر محدثًا ولا يؤويه، وأنه من نصره أو آواه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة، ولا يؤخذ منه صَرْف ولا عَدْل .
16 ـ وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء، فإن مرده إلى الله ـ عز وجل ـ وإلى محمد صلى الله عليه وسلم .
فائدة عن الحديث : في سيرة ابن هشام بتحقيق سيد بن رجب قال في الحديث
الكتاب بطوله هكذا ضعيف وأصله صحيح . ذكره ابن اسحق بدون سند . وقد أسنده البيهقي عنه في السنن عن عثمان بن محمد قال : أخذ من آل عمر بن الخطاب هذا الكتاب . ورواه أبو عبيد في الأموال من مرسل الزهري بسند صحيح إليه من رواية يحيى بن بكير وعبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري، فذكره بنصه كما عند ابن إسحاق مطولا . وذكره ابن سيد الناس في السيرة أن ابن أبي خثيمة أورد هذا الكتاب من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده بنحوه . قاله ابن حبان . قلت : ويشهد لهذا الكتاب ما في الصحيحين . البخاري ومسلم وأحمد من حديث أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال :(حالف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بين قريش والأنصار في داره التي في المدينة) ، وروى أحمد عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم قالا : "إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين
"وسنده فيه ضعف لضعف حجاج بن أرطأة .
قلت : ويشهد ما في صحيح مسلم من حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال : كتب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على بطن عقولة ،أما كتاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لليهود فقد رواه أبو داود في سننه بسند صحيح إلى كعب بن مالك وكان ذلك بعد مقتل ابن الأشرف . ورواه أبو داود من رواية شعيب عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه وكان من الثلاثة الذي تيب عليهم . فذكر قصة قتل كعب بن الأشرف فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون فغدوا على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقالوا : طرق صاحبنا فقتل ، فذكرهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي كان يقول ، ودعاهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه ، فكتب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة . وسنده صحيح ، أما قول عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه وكان من الثلاثة الذين تيب عليهم فيقصد بذلك جده كعبا فهو أحد الثلاثة . وسماع عبد الرحمن من جده ثابت. ومن حديث علي رواه البجاري [3070] ومسلم [1370] وأحمد [1/79] وغيرهم . وهو الصحيفة التي كانت عند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فذكر منها أن فيها فكاك الأسير والعقل ولا يقتل مسلم بكافر . ورويت من طرق متعددة أتمها طريق أبي حسان الأعرج عنه . قال الحافظ في الفتح : والجمع بين هذه الأخبار أن الصحيفة المذكرورة كانت مشتملة على مجموع ما ذكره فنقل كل راو بعضها وأتمها سياقا طريق أبي حسان الأعرج . ولفظه أن فيها : "العقل وفكاك الأسير ولا يقتا مسلم بكافر والمؤمنون تتكافؤ دماءهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم ألا لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد بعهده" وزيادة أحمد "وإن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين حرتيها وحماها كله لا يختلى خلاها"

يتبع مع المزيد ان شاء الله ...