مفكرة الإسلام: اعتصم عشرات الأقباط فى مقر الكاتدرائية المرقسية بميدان العباسية شرق القاهرة للمطالبة بعودة زوجة كاهن "مارجرجس" التابعة لابراشية دير مواس بمحافظة المنيا على مسافة 300 كم جنوب القاهرة.
وخرج العشرات من أقباط محافظة المنيا متوجهين إلى المقر البابوي بالقاهرة للاعتصام داخل الكاتدرائية حيث مقر البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الأقباط للمطالبة بالكشف عن سر اختفاء زوجة الكاهن.
وهدد الأقباط بتكرار سيناريو اختفاء "وفاء قسطنطين" زوجة أحد الكهنة التي اختفت عام 2003 وتردد وقتها أنها اعتنقت الإسلام، وأدت مظاهرات واسعة للأقباط أمام الكاتدرائية وداخلها إلى تسليمها للكنيسة.
وعقدت القيادات الأمنية اجتماعًا موسعًا مع قيادات مطرانية دير مواس لبحث القضية وتهدئة الأقباط خشية تكرار هذا السيناريو، وأدى الكهنة بمحافظة المنيا الصلاة داخل كنيسة مارجرجس من أجل كشف غموض اختفاء زوجة الكاهن .
وقال القس تداوس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس التابعة للإبراشية وفقًا لـ"العربية نت " إنه تقدم ببلاغ رسمي فى قسم الشرطة التابعة له الكنيسة يفيد فيه اختفاء زوجته دون مبرر منذ ليلة الأحد الماضي، وأن آخر اتصال كان بينه وبينها فى تمام الساعة التاسعة والنصف مساء تلك الليلة.
ملابسات اختفاء زوجة الكاهن:
وأضاف الكاهن: "فوجئت بغياب زوجتي تاسوني كاميليا شحاتة زاخر - 25 سنة - مُدرسة علوم بمدرسة قرية بني سالم التابعة لمركز دير مواس، وبفحص هاتفها المحمول اكتشفت أن آخر اتصالاتها كانت بينها وبين زميل لها فى العمل أعرفه جيدًا، وأخشى أن يكون قد اختطفها".
وتابع: "قلت هذه المعلومات للقيادات الأمنية ولكن دون جدوى، زوجتي كانت في ليلة اختفائها فى طريقها من مسكنها الكائن أمام الكنيسة الإنجيلية بدير مواس إلى منزل عائلتها بشارع النهضة للمبيت عندهم لوجودي بقرية أبو خلقة المجاورة ".
وقال الكاهن: "ليس من الطبيعي أن تغيب زوجتي عن منزلها طوال هذه الأيام علمًا بأنه لا يوجد إطلاقا ما يعكر صفو العلاقة بينى وبينها".
وصرّح مصدر أمني في قسم شرطة دير مواس بأن قيادات المركز يجتمعون الآن مع قيادات مطرانية دير مواس لبحث القضية، وأن الأمن لن يقصر في الوصول للحقيقة بعد اختفاء الزوجة، لكن لا يوجد حتى الآن أي مؤشر عن اختطافها ".
ودائمًا ما تتهم الكنيسة المصرية مسلمين بالوقوف وراء اختفاء فتيات أو نساء قبطيات، في محاولة لحفظ ماء وجوههم بعد دخول هؤلاء الفتيات أو النساء في الإسلام وهروبهم من ذويهم خوفًا من تعذيبهم وإجبارهم على العودة إلى النصرانية.