

-
الاصحاح السادس
الأصحَاحُ السَّادِسُ
1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.
تقول طبعة الرهبانية اليسوعية ص 77 في الهامش للتكوين 6 في تعليقها على كلمة "بنو الله وبنات الناس" :( يعود المؤلف إلى أسطورة شعبية عن جبابرة ( في العبرية نفيليم) يقال أنهم ولدوا من زواج بين كائنات بشرية وكائنات سماوية ....... لكن آباء الكنيسة منذ القرن الرابع , فسروا جميعهم ( بني الله) ببني شيث , ( بنات الناس) بذرية قاين) وهذا القول الاخير نجده في تفسير انطونيوس فكري ( وهم قطعاً أولاد شيث هذا الذي لم يلعن بل هو مبارك في شخص أبيه الذي باركه الله) [COLOR="rgb(65, 105, 225)"]ولكن لماذا قطعا ومن أين أتت القطعية [/COLOR]؟!
قال القس منيس عبدالنور في شبهات وهمية
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في التكوين 6: 2 أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات، فاتخذوا لأنفسهم نساءً من كل ما اختاروه . فهل لله الأبناء وللناس البنات؟!
وللرد نقول بنعمة الله : هناك أربعة تفسيرات للتعبير أبناء الله (1) الشرفاء والنبلاء (2) الملائكة، ويؤيد هذا التفسير ما جاء في 2بطرس 2: 4 ويهوذا 6. وليس هذا هو المعنى المقصود هنا، فالملائكة لا يتزوجون (لوقا 20: 27_36) (3) أبناء شيث الصالح الذي وُلد بعد موت هابيل، عوضاً عن هابيل، وأن نسل هذا الرجل الصالح تزوج من بنات الناس أي نسل قايين القاتل. ولكن هذا التفسير لا يشرح كيف تكون مواليد هؤلاء جبابرة! (4) أبناء الله يعني الأقوياء، كما يُقال للجبل المرتفع جبل الله ولأشجار الأرز العالية أرز الله (خروج 3: 1). وأن هؤلاء تزوجوا من شريرات، فكان نسلهم متجبّراً في الأرض.
فليس لله الأبناء وللناس البنات! ولكن النبلاء تزوجوا من شريرات، والصالحون تزوجوا من غير صالحات. فجاء النسل بعيداً عن مخافة الله، يرفض توبيخ روح الله (راجع تكوين 6: 3) ووصفهم الله بأنهم زائغون، كثُر شرّهم في الأرض (تكوين 6: 5)
غير أننا نشكر الله أن الله من قبل الطوفان دعا البشر أولاده، وقد علّمنا المسيح أن ندعو الله قائلين: يا أبانا الذي في السموات (متى 6: 9)
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"]والرد:[/COLOR]
أورد القس أربعة احتمالات أراحنا مشكوراً من اثنين منهما، و خلاصة ما حاول به القس تفسير ذلك النص الذى ينسب الأبناء الذكور إلى الله بينما ينسب البنات إلى الناس أن ابناء الله مقصود به الشرفاء و النبلاء و هذا رد باطل من جهات:
(1) أنه تفسير بلا دليل ولا قرينة فليضرب به عرض الحائط
(2) أنه تكلف لا يتناسب مع سياق النص إذ تتحدث الفقرات عن عمل الإنسان بصفة عامة و أن الرجال استحسنوا النساء فاتخذوا لأنفسهم نساءً من كل ما اختاروا و لنقرا سوياً : ((1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. 3فَقَالَ الرَّبُّ: لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً))
أ- فابتدأ النص بقوله أن الناس كثروا على الأرض و ولد لهم بنات، فالكلام هنا عن تكاثر البشرعامة ولا يحتمل تفلسفاً،و لم يقل فى أى موضع أن البنات اولئك كن أشراراً أوشيئاً من هذا!!
ب-لا نعلم كيف يعقل أن كل النبلاء و الطيبين يستحسنوا الخبيثات هكذا مرة واحدة ,و يصطفوا لأنفسهم منهن ما لذ و طاب فأى نبل هذا ؟،[COLOR="rgb(65, 105, 225)"] و لماذا لا نقرا فى أى موضع من الكتاب المقدس خبر عن (بنات الله) الشريفان المؤمنات[/COLOR] إن كان الأمر كما يزعم القس فأين ذهبن يا ترى؟ أم أن كل الإناث على وجه الأرض كن خبيثات؟!
ج- يؤكد سخافة رد القس قول الرب فى حق الجنس البشرى عامة ((لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ. لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ)) فهل المقصود بالإنسان البشر هنا النبلاء و الشرفاء فقط؟؟!!
(3) [COLOR="rgb(65, 105, 225)"]الحقيقة هى أن الرجال فى الكتاب اللامقدس يقال لهم (أبناء الله ) و النساء فى هذا الكتاب يحقر من شأنهن و يقال لهم (بنات الناس) لأن ذلك الكتاب ينظر للمراة على أنها رأس الغى و الفساد و أن الرب خلق الرجل على صورته لا المرأة و أن المرأة شىء حقير خلق فقط لخدمة الرجل و لا يصح إضافتها إلى الرب تشريفاً[/COLOR]
كما جاء فى كتاب "الأباء و الكنيسة": { و نحن نعرف أن أدم لم يخطىء قبل خلق المراة بل بعد خلقها، فقد كانت اول من عصى الأمر الإلهى، بل إنها دفعت زوجها أيضاً لارتكاب الخطيئة ...فإن كانت المرأة فى الواقع هى مرتكبة الذنب فكيف يكون خلقها حسن}
يقول بولس ((الرجل لم يخلق من اجل المراة بل المراة من اجل الرجل)) كورنثوس 8:11
و يقول (( المسيح هو الرأس لكل رجــــل اما رأس المراة فهو للرجل )) كورنثوس3:11
فهذه النصوص و غيرها كثير فى كتب القوم تفسر سبب نسبة الأبناء إلى الله و البنات إلى الناس بهذا الشكل العنصرى
و كان بولس يحث على الترهبن الذى يقدسه القوم إلى يومنا هذا ، لأنه يرى فيه الطهارة من رجز المرأة كما قال :
((و حسن للرجل ألا يمس امرأة و لكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته)) كورنثوس 7:1
(( أنت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة)) كورنثوس27:7
فترى هل هذا هو سبب غضب الرب على الرجال لأنهم تزوجوا النساء؟؟ و لماذا خلق النساء منذ البداية إن كن مغويات و عدم التزوج بهن أفضل ؟
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة shrek في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 60
آخر مشاركة: 05-05-2013, 01:19 AM
-
بواسطة شِبل الإسلام في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-01-2013, 01:23 AM
-
بواسطة عاطف أبو بيان في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 03-03-2011, 08:15 PM
-
بواسطة وليد المسلم في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 01-06-2010, 01:45 AM
-
بواسطة ياسر سواس في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-02-2010, 02:11 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات