رباه أنت الله ذو ألآلاء
ذو الفضل والاحسان ذو النعماء
سبحانك اللهم انت إلهنا
والكل خلقك دون أى مــــــــــراء
وجميع من فى الكون عبد خاضع
لجلال وجهك شاهدا بــــــــــــولاء
والكل يعرف انك الله الـــــــــــذى
لك فى القلوب قداسة الاسمـــــاء
ربيت كل العالمين تفضــــــــــلا
بمزيد إحسان وفضل عطــــــــــاء
وغمرتهم بجزيل نعمتك التــــى
جلت عن التعداد والاحصـــــــــــاء
ووسعتهم بفيوض رحمتك التى
كانت لهم أملا بلا إستســـــــــــناء
وشملتهم بعظيم مغفرة غدت
وعدا وعن يد خــــــــــــــاتم النباء
اطمعتهم فيها بقول ثابت
نبىء عبادى من علا الايحــــــــــاء
بل إن فى (قل يا عبادى مطمع
أقول لذاك المسرف الخطاء
يامن به إنفرد الرجاء تيقنا
أنا إن رجوت ففيك كل رجائى
يا من له إنفرد العاء تعبدا
أنا إن دعوت إليك كل دعائى
يا من له الخلق العظيم وامره
ادرك عبيدك من لظى الباساء
ضاقت بى الدنيا على رحباتها
مما جنيت وضوعفت ضرائى
وتقطعت بى كل اسباب الدنا
وغدوت اعصر فى وحى البيداء
لكنى بالرغم مما مسنى
أدركت انك معقلى ورجائى
فهرعت نحو رحاب عفوك موقنا
أنى سانجو من اليم شقائى
فرحاب رحمتك العظيمة بلسم
لمن إبتلوا بالذنب والاخطاء وإذا المت بى هنالك شدة
فإليك افزع كى تزيل بلائى
وإذا دهتنى فى حياتى فاقة
لتحوطنى بالفقر كنت غنائى
وإذا اصابتنى بجسمى علة
فإليك اهرع من عضال الداء
إذ ليس غيرك من سقامى شا فيا
وهل الطبيب سوى سبيل شفاء
وإذا المعاتب ساورتنى لم أجد
إلا حماك به يزول عنائى
وإذا رايت الخلق اغلق بابهم
الفيت بابك واسع الارجاء
وإذا إدلهم الخطب فى غسق الدجى
اجد الامان وانت فيه ضيائى
وإذا اسات ويال طول إساءتى
أيقنت انك ارحم الرحماء
فلكم زللت وانت تغفر ذلتى
ولكم جنيت وكنت ستر جنائى
ولكم عقدت العهد ثم نقضته
ما كان لى فى العهد اى وفاء
ولكم عصيت وكم اثمت وكم بدت
منى الاساءة فى دجى الظلماء
وكم إجترأت على حماك وكنت فى
هذا وحقك ألآم اللؤماء
ولكم تعديت الحدود بخلوتى
متسترا عن اعين الرقباء
كم تبت ثم رجعت افسد توبتى
فى عودتى الذنب دون حيائى
ولكم عفوت وكم غفرت تكرما
ولكم صفحت برغم كل ريائى
يامن ذنوب العالمين جميعهم
ليست تضر بملكه المتنائى
ولو ان اولهم واخرهم وما
فى الانس او فى الجن من ابنائى
كانوا عصاة ماردين بفجرهم
ما أثروا فى ذاتك العلياء
رباه إن الذنب اقلق مضجعى
واطار منى النوم بالبرحاء
وغدا يؤرقنى ويعن مهجتى
كالخنجر المسموم فى احشائى
ولقد اطعتكفى احب اوامرى
لك وهى توحيدى بكل صفاء
انا ما عصيتك بارتكاب اضر ما
تأباه وهو الشرك بالشركاء
فاغفر إذا ما كان بينهمافما
قد كان دون الشرك فهو ثناء
رباه فارحم ذلك العبد الذى
ما إن له فى الكون من شفعاء
واتيت عندك تائبا مستغفرا
ومخلفا عهد الذنوب ورائى
وطرقت بابك ضارعا متوسلا
بأحب خلقك خاتم النباء
وجثوت فى اعتاب عزك لاثما
للترب فى ذل مع استخذاء
مرغت خدى فى التراب لعلنى
احظى بعفو فى كريم رضاء
وجعلت حسن الظن فيك شفاعتى
يامن إليه تضرعى وبكائى
بقلم
رشدى العطار