الخطيئة الأولي لآدم كما صورها القرآن

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الخطيئة الأولي لآدم كما صورها القرآن

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الخطيئة الأولي لآدم كما صورها القرآن

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    32
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2012
    على الساعة
    04:48 AM

    افتراضي الخطيئة الأولي لآدم كما صورها القرآن

    ولقد قال (موريس بوكاي) حقا، ونطق صدقاً، بعدما أجرى نموذجاً بشريا غاية في الدقة والأمانة للبحث في كل ما يقال أنها كلمات الله وخلص إلى أن:
    " صحة القرآن التي لا تقبل الجدل تعطى النص مكانة خاصة بين كتب التنزيل ولا يشترك مع نص القرآن في هذه الصحة، لا العهد القديم، ولا العهد الجديد".
    " إن القرآن قد استأنف التنزيلين الذين سبقاه، لا يخلو فقط من متناقضات الرواية، وهي السمة البارزة في مختلف صياغات الأناجيل، بل هو يظهر - لكل من يشرع في دراسته بموضوعية وعلي ضوء العلوم - طابعه الخاص وهو التوافق التام لكـل المعطيات العلمية الحديثة. بل اكثر من ذلك وكما أثبتنا يكتشف القارئ فيه مقولات ذات طابع علمي من المستحيل تصور أن إنساناً في عصر محمد  قد استطاع أن يؤلفها، وعلي هذا فالمعارف العلمية الحديثة تسمح بفهم بعض الآيات القرآنية التي كانت بلا تفسير صحيح حتى الآن".

    " ولا يستطيع الإنسان تصور أن كثيرا من المقولات ذات السمة العلمية كانت من تأليف بشر، وهذا بسبب حالة المعارف في عصر محمد.

    لذا فمن المشروع تماماً ان ينظر إلي القرآن علي انه تعبير الوحي من الله وأن تعطي له مكانة خاصة جداً. حيث أن صحته أمرا لا يمكن الشك فيه، وحيث أن احتواءه علي المعطيات العلمية المدروسة في عصرنا تبدو أنها تتحدي أي تفسير موضوعي.
    عقيمة حقا المحاولات التي تسعي لإيجاد تفسير للقرآن بالاعتماد فقط علي الاعتبارات المادية".

    هذه شهادة (موريس بوكاي) أحد علماء القرن العشرين.
    وهذه شهادة لأحد صناديد الكفر في القرن الأول الهجري، إنه (الوليد بن المغيرة) قال رغم كفره، وشهد بعظمة القرآن وهو الذي عاصر تنزيله:
    " إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمثمر، وإن أعلاه لمغدق وإنه ليعلو ولا يعلى عليه".

    ولابد لنا قبل أن نتحدث عن خطيئة سيدنا آدم عليه السلام لابد لنا من التحدث عن عصيان إبليس لله عز وجل
    الخطيئة العظمى
    إنها أول الخطايا، وأعظمها علي الإطلاق. لم يعصى الله أحد مثل ما عصى إبليس. إن الكافرين، والملحدين والمشركين في تاريخ الكون لم يروا الله. ولم يسمعوه وإنما. أرسل الله إليهم رسلا من جنسهم، أما إبليس فالأمر يختلف. إننا نرى ونسمع حوارا مباشرا، إن الأمر جد مختلف، لـن يتكرر هـذا المشهد أبـدا. ذلك الذي كان في الملأ الأعلى.

    ولنري ذلك المشهد. فالله جلت قدرته يصفه لنا كأننا نراه رأى العين: إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (ص).

    إن الملائكة فور سماعها للأمر خرت ساجدة، الملائكة كلهم أجمعون، دون استثناء سجدت، وعندما رفعت من السجود رأت إبليس واقفا وحده بين جموع الملائكة التي لا يعلم عددها إلا الله. كان يقف وحده.

    إنني كلما تخيلت هذا الأمر وجدتني لا أستطيع استجماع ملامح هذا المشهد الرهيب، لا أستطيع مجرد تخيل، أن كل من في الملأ الأعلى ساجد بعدما أمر الله وإبليس وحده يقف شامخاً أمام الجبار منتصبا وقد هوى الجميع أمامه وحوله سجودا لأمر الله، كيف احتمل إبليس هذا المشهد المهول.

    لم تتصور الملائكة أن إبليس امتنع عن السجود، وظنوا أنه لم يسمع، أو أنهم تعجلوا في السجود أو أي تبرير آخر لموقف إبليس هذا، ولم يخطر على بالهم أنه يرفض السجود، وسجدوا مرة أخرى ليعطوا لإبليس الفرصة لأن يسجد. ورفعوا مرة أخرى من السجود فوجدوا إبليس لا يزال واقفا غير عابئ بالأمر، فعلموا بحجم الكارثة. فنحن إحياءً لهذه الذكرى نسجد مرتين في كل ركعة.

    ورغم أن الموقف لا يحتاج إلي دليل على أن إبليس عصي ربه. ورغم أننا لا يمكن أن نلتمس لإبليس العذر في ما فعل، ورغم أن الأمر واضح تمام الوضوح إلا أن الأمر متعلق بالرحمن الرحيم، بالغفور الـودود، ذو العرش المجيد، متعلق باللطيف، بالصبور، بالحليم، بالكريم، بالعظيم..

    ويعلم الله تعالى ما في نفس إبليس لماذا لم يسجد، يعلم الله ذلك تماما إلا أن المربى العظيم يعلم عباده درسا من أنفع الدروس وهو: ألا نتعجل في الحكم دون أن نلتمس العذر، وأن نعطي فرصة للمخطئ ليدافع عن نفسه.

    أننا نكاد أن نرى هذا المشهد بأعيننا ونسمعه بآذاننا وندركه بقلوبنا والحليم يتكلم فيقول: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (الحجر:32)
    قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذ أَمَرْتُكَ (الأعراف:12)
    قـَالَ يـَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَاسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ (ص:75). أن الله عز وجـل لا يرضى لعباده الكفر، ويكره لهم أن يتعذبوا لأن عذابه أليم شديد. وهو تعالى يفعل كل ما من شانه أن يعيد عباده إلي الصواب بإرادتهم وإلي ما يرفع عنهم مقته وغضبه، حتى إذا ما بدا منهم ألا سبيل إلي الرجوع كان أخذه إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ(هود:102). ورغم كل ذلك ماذا فعل إبليس؟
    وماذا رد على خالقه عز وجل:
    قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (الإسراء:61)
    قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (ص:76)
    قَالَ لَمْ أَكُنْ لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (الحجر:33).
    لقد صدر حكم الله تعالى على إبليس وتحدد مصيره منذ البداية:
    قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنْ
    الصَّاغِرِينَ (الأعراف:13).
    قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) (الحجر)
    قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) (ص).
    وعرف إبليس أنه لا سبيل إلي الرجوع في هذا الحكم لقوله تعالى مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ (ق:29). وعلم إبليس انه وارد النار وأنه قد أتي بأعظم معصية ممكن أن تكون. وانه مهما فعل بعد ذلك فلن يأتي بأعظم مما أتى. فقد صمم على أمر ما. وعلمه الله تعالى لأنه يعلم السر وما يخفي. ومع ذلك فقد أراد الله لحكمة يريدها أن يترك إبليس يفعل ما يشاء. ولأنه تعالى الكريم الأكرم، والحكم العدل، فقد استجاب لكل مطلب طلبه إبليس في الدنيا، لأن الدنيا لا تعدل عنده جناح بعوضة. وبالغ إبليس في طلباته وجرأه حلم الله وكرمه. ماذا طلب إبليس؟
    قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ (الأعراف).
    قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (ص).

    ولما ضمن إبليس أنه لن يؤاخذ إلا يوم القيامة، لأنه تعالى وعده ووعده حق، ويعلم إبليس ذلك تماما، وهو علي ما كان منه يعلم قدر الله.
    قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لأتِيَنهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذءومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (الأعراف).
    قَالَ رَبِّ بمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَلاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إلا عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ
    سُلْطَانٌ إلا مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ
    أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (الحجر:41).
    قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إلا قَلِيلا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) َاسْتَفْزِزْ مَنْ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْوَالِ وَالأولادِ
    وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا (الإسراء).
    قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إلا عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (ص).

    وعلي رغم هذا الموقف الذي تم في الملأ الأعلى وفصله لنا الله تفصيلا والذي بدا منه كم الحقد والغيرة والحسد والضغينة التي يحملها إبليس لآدم وذريته. وعلي الرغم من تحديه السافر لبني آدم واستعراضه لسيناريوهات الحرب معهم، وتعريفهم بالجهات التي سيأتيهم منها، والطرق والوسائل التي سيستخدمها معهم، وعلي رغم التحذير الصريح من الله تعالى الذي حذرنا فيه من إبليس قائلا يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ (الأعراف:27) علي الرغم من كل ذلك إلا أن معظم بني آدم سيقعون تحت إغوائه وفتنته. لذلك يقول تعالى وقد جاء بنو آدم يوم القيامة واستوجب معظمهم النار أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (يس).
    منقوووووول
    وللحديث بقية إن شاء الله
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 15-07-2010 الساعة 12:40 AM سبب آخر: حجم الخط

الخطيئة الأولي لآدم كما صورها القرآن

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الخطيئه لحواء أم لآدم
    بواسطة عمر المناصير في المنتدى المرأة في النصرانية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-04-2010, 06:50 PM
  2. الخطيئه لحواء أم لآدم
    بواسطة عمر المناصير في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-02-2010, 09:47 PM
  3. مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 27-12-2009, 12:33 PM
  4. يالجمالها من ملكة سبحان من صورها
    بواسطة نوران في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-08-2008, 11:06 PM
  5. الأعمال الفدائية صورها وأحكامها الفقهية كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-02-2008, 12:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الخطيئة الأولي لآدم كما صورها القرآن

الخطيئة الأولي لآدم كما صورها القرآن