بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟


الأسوة الحسنة محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

من كان يصدق ان نورا يصل الارض بالسماء ، سوف يغمر واديا غير ذى زرع فينقذ البشرية من الشرك و الضلال ؟.
من كان يصدق ان يبعث بتلك الارض مسك الختام من انبياء الله . شاءت ارادته تعالى ان يمن على الانسانية بمحمد (صلى الله عليه و سلم ) الذى اودع سبحانه فيه من اسرار جمال خلقه ما لا يحصى ، فهو النور الذى محاالظلمات جميعها فكان (صلى الله عليه و سلم ) قدوة الخلق فى كل خير و فضل و امامهم و معلمهم .. بل كان رجلا ذا همة احيا الله به امة .

فاشتملت حياته (صلى الله عليه و سلم ) كل دروب الحياة بحيث يجد فيها المؤمنون المجاهدون و الدعاة و الهداة و القادة المحنكون و الرجال الابطال و التجار و الامناء و العلماء العاملون الاسوة الحسنة ، و رغم ذلك كره ان يتميز عن اصحابه و ان كان افضل من اقلته هذه الارض و اظلنه هذه السماء . كان (صلى الله عليه و سلم ) بحق صورة حية ناطقة بكل ما بعث به الناس من قيم فاضلة .
نعم كان خلقه القران ، بعدما اكمل كل فضائل من سبقوه من الأنبياء فكان المثل الاعلى فى كل فضيلة ، فكان الانبياء بالنسبة اليه كما يقول البوصيرى :
كيف ترقى رقيك الانبياء يا سماء ما طاولتها سماء فهو الرجل الكامل من خلال الصورة الفذة التى وردت فى سياق سورة الاسراء من الآية الثالثة و العشرين حتى الثانية و الثلاثين و هو الرجل الكامل الذى القى فى قلوب جيله الاحترام و الهيبة له رغبه فبه ، فحملهم على محاكاته و حبب اليهم طاعته و صبغهم بصبغته ، و اتصل ذلك الحب بقلوب كل الاجيال فظلت عظمته خالدة فكان اكمل مثال يحتذى به ،
فما زالت اعماله تتحدث عن نفسها و نعم هو الرجل الكامل الذى شهد على صدق نبوته اعداؤه فى الماضى و الحاضر ، ابو جهل و فولتير و غيرهما و حسبنا ذلك شاهدا على صدقه و مكارمه (صلى الله عليه و سلم ) .
و كانه (صلى الله عليه و سلم ) يقرا المستقبل لامته المسلمة فينذرهم المناهج المختلفة التى ادت الى تفرقهم و تنازعهم فطمع بهم اعداؤهم ، و اوضح لهم هذا المفهوم بطريقة حية . فقد خط رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) خطا بيده فى الرمل ثم قال : و خط سبيل الله مستقيما و خط عن يمينه و شماله ثم قال : هذه السبل ليس منها سبيل الا عليه شيطان يدعو اليه ،
ثم قال ( وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم و صاكم به لعلكم تتقون ) " الانعام / 153 " .
و هكذا اشار (صلى الله عليه و سلم ) الى ابرز آفات الامة الاسلامية المعاصرة و افتك امراضها و هى ظاهرة التمزق و الصراع و خطر فقدان الطابع الاسلامى تحت تاثير الفكر الغريى فتتلاشى مهمة المسلمين المنوطة بهم ، و هى تبليغ الاسلام للعالمين .
قال تعالى : ( كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله ) .

منقول للاستفادة

وله بقية