قال حبيب عبد الملك :







هذه القراءات قد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم يا أخي .. وهي لا تغير في معنى القرآن ابدا.

و هذا رد منقول من مطوية القرآن الأحرف السبعة .. لأخينا أبي اسلام أحمد عبد الله

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقرأني جبريل على حرف ، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف".

المراد بالأحرف السبعة ، لغات من لغات قبائل العرب الفصيحة وذلك لأن المعنى الأصلي للحرف هو اللغة ، فأنزل القرآن على سبع لغات مراعياً ما بينها من الفوارق التي لم يألفها بعض العرب فأنزل الله القرآن بما يألف ويعرف هؤلاء من أصحاب العربية ، حتى نزل في القرآن من القراءات ما يسهل على جُلّ العرب إن لم يكن كلهم ، فكان القرآن نازلاً بلسان قريش والعرب.

وهذه الاختلافات حصراً سبعة أيضاً :

أحدها: اختلاف أوزان الأسماء من الواحدة ، والتثنية ، والجموع، والتذكير، والمبالغة. ومن أمثلته: وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (المؤمنون: 8)، وقرئ: لأَمَانَتهِمْ الإفراد .

ثانيها : اختـلاف تصريف الأفعال وما يسند إليه، نحو الماضي والمستقبل والأمر، وأن يسند للمذكر والمؤنث والمتكلم والمخاطب، والفاعل، والمفعول به. ومن أمثلته:  فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا (سبأ: 19) بصيغة الدعاء، وقرئ: رَبَّنَا بَاعَدَ فعلاً ماضياُ.

ثالثها: وجوه الإعراب ، ومن أمثلته: وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ (البقرة: 282) قرئ بفتح الراء وضمها ، وقوله {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} (البروج: 15) برفع الْمَجِيدُوجره الْمَجِيدِ.

رابعها: الزيادة والنقص، مثل: وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (الليل: 3) قرئ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى

خامسها: التقديم والتأخير، مثل، فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} (التوبة: 111) وقرئ: فَيُقْتَلونَ ويَقْتُلُونومثل: وجاءت سكرة الموت بالحق، قرى: وجاءت سكرة الحق بالموت.

سادسها: القلب والإبدال في كلمة أو حرف وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ( البقرة 259) بالزاي، وقرئ ننشرها  بالراء.

سابعها: اختلاف اللغات هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (النازعات 15) فتح وإمالة أتى و موسى وترقيق وتفخيم وإدغام.

المصدر : http://www.algame3.com/vb/showpost.p...98&postcount=3