.
ان الضجة التي يثيرها اعداء الإسلام بسبب مسألة ((تعدد الزوجات)) يجب أن تكون مزودة بإحصائيات تثير الأنتباه .
.فمثلاً اليوم في "إسرائيل" نجد تعدد الزوجات بدون حد أقصى قائماً. وعلى سبيل المثال، فإن مدير مستشفى "هداسا" الذي يعالج فيه شارون متزوج من امرأتين وهو أوروبي الأصل ...
.
ولو نظرنا إلى الأحصائيات التي ُأخذت من مصر تثبت أن التعدد ليس وباء كما يتصوره البعض .
فالذين احصوا هذه المسألة وجدوا أن الذين عدَّدوا بزوجتين 3 % ، والذين عددوا بثلاث واحد في الألف ، والذين عدَّدوا بأربع نصف في الألف .. فلماذا إذن إثارة الناس ضد ما شرع الله ، ثم ألم يمتص التعدد فائضاً من النساء .؟
وعلى أي حال فإن ظاهرة تعدد الزوجات في مصر لا تستدعي كل هذا الكلام إذ أنها لا تلمس إلا حوالي 3% من الزيجات (تم حسابها من جدول توزيع السكان بحسب الحالة الزواجية بحسب بيانات تعداد عام 1996). لا أعتقد أن 3% هو رقم يكفي لأن نسميها ظاهرة من الأساس.
وتأتي الزوجة تشتكي بزواج زوجها ؟ فنقول لها : أضرك ذلك ؟ تقول : نعم ، نقول : لكنه نفع أخرى
ولماذا ننظر إلى المتزوجة ، ونغفل التي لم تتزوج ، أليس من حقها هي الأخرى أن تتزوج ؟
ثم إن المرأة التي قبلت أن تكون الثانية ما قبلت إلا لأنها لم تستطيع ان تكون الأولى ، وكذلك الثالثة ما قبلت إلا لأنها عجزت ان تكون الثانية .. إلخ
ثم نقول لهؤلاء : أألزمك ربك أن تعدد ؟
هذه مسألة إباحها الشارع لحكمة ، ولم يلزمك بها ، فإن كان التعدد لا يعجبك فاكتفِ بواحدة .
وهل أجبر المشرع (الله) إجبار المرأة على الزواج دون رغبتها ؟
فقد كان تعدد الزوجات شائعا في الشعوب ذات الأصل (( السلافى )) ..
وهى التي تسمى الآن بالروس والصرب والتشيك والسلوفاك .. وتضم أيضا معظم سكان ليتوانيا وأستونيا ومقدونيا ورومانيا وبلغاريا ..
وكان شائعا أيضا بين الشعوب الجرمانية والسكسونية التي ينتمي إليها معظم سكان ألمانيا والنمسا وسويسرا وبلجيكا وهولندا والدانمارك والسويد والنرويج وانجلترا ..
ويلاحظ أن التعدد كان ومازال منتشرا بين شعوب وقبائل أخرى لا تدين بالإسلام .. ومنها الشعوب الوثنية في أفريقيا والهند والصين واليابان
ومناطق أخرى في جنوب شرق آسيا
وقد كشف التقرير السنوي الصادر عن اللجنة الوطنية الفيدرالية للتعداد والإحصاء في نيجيريا لعام 2000 أن نتائج دراسة مسحية قامت بها اللجنة كشفت عن أن ثلث النساء النيجيريات لا يمانعن في تعدد الزوجات، وأن هذه النسبة فعلاً قد استجابت لدعوة من أزواجهن للزواج عليهن.
فقال جوستاف لوبون : ( إنّ تعدد الزوجات المشروع عند الشرقيين أحسن من عدم تعدد الزوجات الريائي عند الاوربيين ، وما يتبعه من مواكب أولاد غير شرعيين )
.
https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=4144
.
.
المفضلات