السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اقتباس : " وحضرتك تذكر أن لاهوت المسيح بدأ وتجلى منذ مولده
بصفته (مولود) من الآب

إذن هل لك يا جورج ان توضح لنا
كيف يكون أقنوم الإبن مساويا لأقنوم الآب الأزلى
حسب قانون الإيمان
الذى لم يولد وهو موجود قبل الزمان ؟؟؟
فبالطبع الذى يولد من شىء
يجب أن يكون هذا الشىء (أقدم) و (أكبر) منه !!!
أين التساوى إذا ؟؟؟؟؟ "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أقصد أولاً ان سيدنا يسوع المسيح " عيسى ابن مريم " لما تجسد في حياته الأرضية كان الهاً تاماً وانسان تاماً . فقانون الإيمان قال " مولود غير مخلوق " مساوِ للآب في الجوهر . وعندما نتكلم في سر الثالوث ونحن بذلك لا لا لا نعني مايلي :
- هناك إله واحد وثلاثة آلهة ,
- هناك إله واحد وأقنوم واحد بثلاثة أسماء أو حالات يتجلى فيها .
- هناك إله واحد وأقنوم واحد صار ثلاثة أقانيم منفصلة متتابعة .
- هناك ثلاثة آلهة يشكلون عائلة واحدة .
- هناك إله واحد مصاب بانفصام الشخصية .
الله الحقيقي الواحد كما هو واضح في ( أشعيا 10/43 ؛ تثنية 6/4 ). ويدعى كل عضو في الذات الإلهية الله .
المسيح مساوِ للآب في الجوهر ( أنا والآب واحد ) .
يسوع مولود غير مخلوق . أي أن المسيح لم يخلق في أية مرحلة من الزمان , لكنه كان ابن الله منذ الأزل . ويمكن أن نشبه تلك الولادة كما يسطع شعاع النور من ذات الشمس . فالشمس والنور متلازمان " في البدء كان الكلمة , والكلمة كان عند الله " ( يوحنا 1/1 ). " نور من نور " .
فمن أقدم نور الشمس أم الشمس . طبعاً حاشى لله وهو منزه عن كل التشابيه . انما نلحئ الى الأمثلة لكي نقترب أكثر في التوضيح من الأزلي الأبدي السرمدي .
الله وليّ التوفيق .
جورج أبو كارو .