المكان :ــ الشاطبى فى الشارع المواجه لنادى الإتحاد السكندرى أمام مقابر النصارى ....
يوم الأربعاء:26/4/2006
الساعة : الثانية ظهرا ...
فى وقت الذروة ... سيارة فارهة توقف الطريق وتعطل المرور.
سائق التاكسى خلف السيارة الفارهة ...ينادى مطالبا سائق السيارة بأن يسير أو يركن على أى جانب حتى يتيح الفرصة لأن تسير السيارات التى تقف فى الخلف منذ أكثر من عشر دقائق ...
ــ ويحدث مالم يتوقعه أحد ....
ينزل صاحب السيارة الفارهة متجها إلى الحاج خليفه (سائق التاكسى) ..
ثم يفتح باب التاكسى ...ويصفعه على وجهه بقسوة ...وسط ذهول المارة واصحاب السيارات بالخلف...
ــ يتسمر الحاج خليفه مندهشا مما يحدث... يحاول الدفاع عن نفسه ...فيجد ما لا يقل عن أربعة أفراد يتناوبون على ضربه بقسوة فى كل مكان وتمزقت ثيابه ونزفت دماؤه ...
ــ ثم يركبوا سيارتهم ...ويدخلوا إلى داخل الكنيسة فى منطقة مقابر النصارى ...
ـــ يجرى الحاج خليفه ورائهم مسرعا ولكن دون جدوى !!!
ــ يستغيث الحاج خليفه بأفراد الأمن الجالسين على باب الكنيسة والذين شاهدوا ما حدث ...ولكن دون جدوى ..
ــ يتوسل إليهم أن يعرف حتى إسم من صفعه على وجهه ولكن دون جدوى ..
ــ المارة شاهدوا ما حدث ...وجاءت التعليقات سلبية كالعادة ...أكثرهم إيجابية قال على إستحياء حسبى الله ونعم الوكيل ....
ــ الحاج خليفه يقف أمام كنيستهم والأمن ....والدموع تنهمر منه رغما عنه ...ماذا فعلت لأستحق هذا؟؟؟؟؟؟
ـــ ولا مجيب ...لا صوت ....
فالموتى يدفنون موتاهم .................
ــ يكسر حاجز الصمت ...قائد الأمن : ويقول: معلش يا حاج عوضك على الله ....روح شوف رزق عيالك ..
ــ الحاج خليفه : لا والله لن أمضى من هنا حتى آخذ حقى ...
ــ قائد الأمن: ليس بيدنا شىء نفعله...إذهب إلى قسم الشرطة وحرر محضر.
ــ الحاج خليفه:إذن أعطنى إسمه حتى أستطيع أن أفعل ذلك ..
ــ قائد الأمن: لا...ثم مرة أخرى لا أدرى (رغم أن النصرانى لا زال بالداخل وقائد الأمن يعرفه هو ومن معه)
ــ الحاج خليفه: إذن تعالى معى واشهد بما حدث....
ــ قائد الأمن : لن أشهد على شىء ...ولو سمحت خذ التاكسى وامشى من هنا!!!!
ــ الحاج خليفه : لن أمشى من هنا حتى آخذ حقى ...يخرج وأصفعه كما صفعنى....
ــ يخرج نصرانى ويقول لقائد الأمن : أطلب أمن الدولة لهذا الرجل...إنه يريد الإعتداء على الكنيسة .
ــ قائد الأمن: إنت هتمشى من هنا ولا أطلب أمن الدوله؟؟؟؟
ــ الحاج خليفه: لن أمشى حتى آخذ حقى ...ولو حتى قتلتونى...
ــ تمر سيارة عليها شعار الصحافة يجرى عليها الحاج خليفه
مسرعا ...ويقول لمن بداخلها....تعالوا لتروا ماذا يفعل النصارى ...
ولكن لا حياة لمن تنادى ...
ــ يستمر الحاج خليفة فى موقفه .....ويأمر قائد الأمن أن يمسكوه ...وأخذ منه بطاقته ...
ــ ويبلغ القيادات بأن هناك شخص إسمه خليفه عبيدالله ...يعمل سائق تاكسى على سيارة برقم 18006 يثير الشغب ويقود تجمهر أمام الكنيسة !!!!!!!!!
ــ يمضى سائق التاكسى مستسلما ويأخذ بطاقته ويرحل ...والدموع تنهمر منه ...ويسأل نفسه ماذا حدث ليستحق ذلك .....لقد كان كل ذنبه أنه مسلم سماه على وجهه من أثر السجود ...
ــ هذا ما حدث بالفعل للأسف ...
فى زمن أصبحت فيه الحقائق أكاذيب .........والأكاذيب حقائق ...
وأصبح المجنى عليه هو الجانى !!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله................
ـــ شاهد عيان لما حدث ...............