كتاب لاهوت المسيح - البابا شنودة الثالث
- لا يوجد سوى إله واحد



1 هذا واضح من الوصية الأولي من الوصايا العشر " لا تكن لك آلهة أخرى أمامي" (خر20: 3) (تث5: 7).

2 وأيضاً من آيات أخرى في سفر التثنية مثل " الرب هو الإله. ليس آخر سواه" (تث4: 35) و" اسمع يا إسرائيل: الرب عديدة جداً في سفر اشعياء النبي نذكر من بينها كمثال: (اش43: 10، 11) " أنا هو. قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص" (وهذا الإصحاح هو الذي منه أخذ شهود يهوه اسمهم، من عبارة " أنتم شهودي يقول الرب" (اش43: 10، 12)، (اش44: 6) " أنا الأول وأنا الآخر. ولا إله غيري ".

(اش45: 5، 6) " أنا الرب وليس آخر إله سواي... أنا الرب وليس آخر" (اش45: 21، 22) " أليس أنا الرب ولا إله آخر غيري،... ليس سواي... أنا الله وليس آخر ". (اش46: 9) " لأني أنا الله، وليس آخر. الإله وليس مثلي "...

4 شهادة أخري عن وحدانية الله من سفر هوشع النبي:

(هو13: 4) " أنا الرب إلهك.. سواي لست تعرف ".



هذه أمثلة من شهادات عن وحدانية الله في العهد القديم، ونجد في العهد الجديد نفس الشهادة. ومن أمثلتها:

(رو3: 30) " لأن الله واحد هو ".

(رو3: 20) " ولكن الله واحد ". (يع2: 19) " أنت تؤمن أن الله واحد. حسناً تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون ". أي أنه حتى الشياطين مهما نزل مستواهم يعرفون تماماً أن الله واحد ويقشعرون من دينونته. ويعوزنا الوقت إن أوردنا كل الآيات التي تدل على وجود إله واحد لا غير. لذلك نسجل الحقيقة الآتية:

إن وجدت في الكتاب عبارة آلهة، فإنها لا تعني الألوهية أطلاقاً:

أحياناً يكون المقصود منها آلهة الوثنيين، كما قيل في المزمور " الرب عظيم هو ومسبح جداً. مرهوب على كل الآلهة. لأن كل الآلهة. لأن كل آلهة الأمم شياطين (أصنام) (مز95: 54، 5). قوله في المزمور التالي " اسجدوا له (الله) يا جميع الآلهة" (مز97: 7) وطبيعي أن التي تسجد لغيرها. لا تكون آلهة بالحقيقة. ومن الأمثلة الأخرى قول الوحي في (المزمور 82: 6، 7) " أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم. ولكنكم مثل البشر تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون ". وطبيعي أن الذي يموت ويسقط لا يكون إلهاً. إنما هو تعبير رمزي يدل على القوة والسيادة، مثلما خاف بعض أعداء اليهود عند عودته تابوت الرب وقالوا " من ينقذنا من يد هؤلاء الآلهة القادرين؟ هؤلاء هم الآلهة الذين ضربوا مصر بجميع الضربات" (1صم4: 8). وصفوا كل الشعب بأنهم آلهة. وهذا تعبير رمزي أو مجازى.



# استنتاج:

إذا كان لا يوجد سوي إله واحد بشهادة الكتاب المقدس بعهديه. والسيد المسيح إله بشهادة نفس الكتاب بعهديه، إذن فالمسيح هو الإله الواحد. الله يقول في سفر اشعياء " لا إله غيري " وفي نفس السفر يقول الوحي عن المسيح إنه إله قدير. فماذا يعني هذا، سوي أن الاثنين واحد.



انظروا في اخر كلماته مكتوب كلمه استنتاج بمعني ان عقله هو الذي اوحي له ذلك .