اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فكرى مشاهدة المشاركة


الجوهر في اصطلاح الفلاسفة : هو الموجود القائم بنفسه - الغير قابل للإنقسام - المتحيّز بالذات. وهو يرادف عندهم حقيقة الشىء وماهيّتة.

لنركز على نقطتى المتحيز بالذات والغير قابل للإنقسام

1- معنى المتحيز بالذات : هو الذي تحيزه جزء من ماهيته، يعني لا يمكن أن نعقل ماهيته إلا بتعقل كونه متحيزا، أى إننا لا نقدر على تصوّره إلا مع استحضارنا لحدوده. فلا جسم ولا جوهر إلا متحيز، فالتحيز أهم خصائص ماهية الجسم وجوهره.
والجوهر لا يمكن أن نتصوّره في عقولنا إلا متحيّزاً. أي ذا حدود من جميع الجهات. مهما كان كبيراً أو صغيراً. فهذا التحيّز هو جزء من حقيقة الجوهر.
*** إذن فالجوهر كلمة معناها لا يليق بالله تعالى، لأن الجوهر هو المتحيز بذاته، والله تعالى باعتراف الكتاب المقدس غير محدود موجود فى كل مكان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اﻷخ فكري
كلمة الجوهر المتداولة بين المسيحين التي يستعملونها بشأن ثالوثهم ينبغي ألَّا نُحَمِّلها مفاهيم الفلاسفة، فكل منهم يفهمها بمعنى مختلفًا، وإذا أردنا نقد ونقض الثالوث، فينبغي إزالة مفاهيم الفلاسفة من الكلمات التي لا يقبلها المسيحيون في الكلمات التي يستعملونها.

ولكن حتى بتعريف النصارى لكلمة جوهر، فإنَّهم ملزمون بتحيُّز أقنوم اﻷبن بعد أنْ لم يكن كذلك؛ وهنا يَظْهَر تناقض فالله غير متحيِّز، ولكنه متحيِّز، والعجيب أنَّهم يقولون:"أنَّ اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين"؛ وهذا يلزمهم أنَّ أقنوم الابن لم يتجسَّد بناء على عدم مفارقته اللاهوت، وفي نفس الوقت تجسَّد بناء عل قولهم أنَّه لم يكن متجَسِّدًا ثم تجسَّد وهذا في نفس الزمان، وهذا تناقض.

التناقضات في قوانينهم اﻹيمانية كثيرة جدًا، ولو لم يوجد غير التناقضات التي ذكرناها لكفتهم.