بسم الله الرحمن الرحيم

لا يعلم الكثير من النصارى المخدوعين
أن اول دليل على بطلان عقيدتهم المسماة بالتثليث
هو قانون الإيمان المسيحى الأرثوذكسى نفسه !!!!
وإن كنتم لا تصدقون
فهيا بنا معا نلقى نظرة فاحصة
على نص هذا القانون
نقلا من أهم مواقعهم المسمى بإسم احد قديسيهم الذى يبدأ إسمه بحرف (ت) حتى لا يتهمونا بتحريف نص القانون ......

أنظروا ماذا يقول القانون :

(بالحقيقة نؤمن بإله واحد, الله الآب, ضابط الكل, خالق السماء والأرض, ما يرى وما لا يرى. نؤمن برب واحد يسوع المسيح, إبن الله الوحيد, المولود من الآب قبل كل الدهور, نور من نور, إله حق من إله حق, مولود غير مخلوق, مساو للآب فى الجوهر, الذى به كان كل شئ. هذا الذى من أجلنا نحن البشر, ومن أجل خلاصنا, نزل من السماء و تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء. تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطى. تألم وقبر وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب, وصعد إلى السماوات, وجلس عن يمين أبيه, وايضاً يأتى فى مجده ليدين الأحياء والأموات, الذي ليس لملكه إنقضاء.نعم نؤمن بالروح القدس, الرب المحيي المنبثق من الآب. نسجد له ونمجده مع الآب والإبن, الناطق فى الأنبياء. وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية. ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى... آمين.) !!!!!

******************************************

إن نص القانون يقول صراحة أن الثالوث عبارة عن ثلاثة آلهة (أقانيم) مستقلة لا واحد ولا ثلاثة فى واحد !!!!

فلو كانوا واحدا لما قال قانون الإيمان هذه العبارات الخمسة :

أولا ***
إبن الله الوحيد, المولود من الآب : فكون هناك آب وهناك إبن والإبن مولود من الآب ينفى فى حد ذاته ويؤكد استحالة كونهما واحدا فعندما أقول أن :
هذه الفكرة وليدة عقلى (بالمعنى الروحى) فإنه يستحيل أن تكون هذه الفكرة = عقلى أو أن هذه الفكرة وعقلى واحد
يتولد الهيدروجين من الماء بالتحليل الكهربى(بالمعنى المادى) فإنه يستحيل أن يكون الهيدروجين = الماء أو أن الهيدروجين والماء واحد

ثانيا ***
إله حق من إله حق : فهذا فى حد ذاته تصريح واضح بأنهما إلهين أحدهما (الإبن) من الآخر (الآب) بدليل قوله السابق نؤمن بإله واحد, الله الآب ... ثم قوله نؤمن برب واحد يسوع المسيح.... ثم قوله نؤمن بالروح القدس, الرب المحيي المنبثق من الآب نسجد له ونمجده مع الآب والإبن
فلو كانوا واحدا ما ذكروا ثلاث مرات منفصلة مرة بإسم الإله الواحد ثم مرة بإسم الرب الواحد ثم مرة بإسم الرب المحيى

ثالثا ***
وجلس عن يمين أبيه : هذا أيضا فى حد ذاته تصريح واضح بأنهما إلهين أحدهما (الإبن) والآخر (الآب) فكيف يجلس نفس الشىء عن يمين بعضه أو يسار بعضه ؟؟؟ كيف يمكن أن اقول أن جسدى يقع يمين روحى ؟؟؟ أو ان عقلى يقع فوق جسدى ؟؟؟ أوليس العقل والروح من مكوناتى ؟؟؟

رابعا ***
الرب المحيي المنبثق من الآب : هذا أيضا فى حد ذاته تصريح واضح بأنهما إلهين أحدهما (الروح القدس) منبثق من الآخر (الآب)
كيف يكونا واحدا ؟؟؟ وكيف يكونا متساويين ؟؟؟
فعندما أقول أن :
الحرارة منبثقة من الشمس والشمس كما يقولون مكونة من قرص الشمس وضوء الشمس وحرارة الشمس فهل الحرارة المنبثقة من الشمس = الشمس ؟؟؟؟ أين ذهب قرص الشمس وضوئها فى هذه الحالة ؟؟؟ ومنذ متى كان البعض = الكل ؟؟؟ ولو كانا متساويين فهل من المعقول والمقبول علميا أن أقول أن حرارة الشمس تتكون من نفس مكونات قرص الشمس أو ضوئها ؟؟؟

خامسا ***
نسجد له ونمجده مع الآب والإبن : فكلمة (مع) وحرف (و) لهما أكبر دليل على كونهم ثلاث شخصيات مستقلة
فعندما أقول :
عمر قد ذهب إلى المدرسة مع مصطفى وأحمد هل يعقل أن يكون عمر ومصطفى وأحمد شخص واحد ؟؟؟
ولماذا لم يذكر السجود والتمجيد إلا للروح القدس وجاء ذكر الآب والإبن معه (بالمرة) ؟؟؟
ألم يكن أحرى أن يقال فى تعريف الآب بما أنه ضابط الكل والأقنوم الثانى مولود منه والأقنوم الثالث منبثق منه أنه : ضابط الكل, خالق السماء والأرض, ما يرى وما لا يرى. نسجد له ونمجده مع الإبن والروح القدس ؟؟؟؟

*****************************************

ولو كانوا واحدا لما قال فى تعريف الله الآب أنه (ضابط الكل, خالق السماء والأرض, ما يرى وما لا يرى) ... بل كان الأحرى ان يذكر أن ضابط الكل وخالق السماء والأرض ما يرى وما لا يرى هو الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين ... أليس كذلك ؟؟؟؟

*****************************************

نأتى إلى كلمة هامة جدا فى قانون الإيمان الأرثوذكسى :

(مساو للآب فى الجوهر) !!!

أولا *** كلمة (فى الجوهر) هذه تعنى أن الإبن ليس مساويا للآب فى كل شىء وإلا لقال قانون الإيمان (مساو للآب) أو (مساو للآب فى كل شىء)
فعندما أقول :
عمر مساو لمصطفى وأحمد فى السن أو فى الطول أو فى الذكاء ... فهل معنى ذلك أنهم متساوون فى كل شىء آخر ؟؟؟ وهل معنى هذا أن يكون عمر ومصطفى وأحمد شخص واحد ؟؟؟

ثانيا *** لننظر ماذا تعنى كلمة (الجوهر) التى لا يجوز إطلاقها أبدا على الله سبحانه وتعالى حسب تعاليم (الكتاب المقدس) وقانون الإيمان نفسه لأنها تعارض الإيمان بلامحدودية الرب الخالق :
الجوهر في اصطلاح الفلاسفة : هو الموجود القائم بنفسه - الغير قابل للإنقسام - المتحيّز بالذات. وهو يرادف عندهم حقيقة الشىء وماهيّتة.

لنركز على نقطتى المتحيز بالذات والغير قابل للإنقسام

1- معنى المتحيز بالذات : هو الذي تحيزه جزء من ماهيته، يعني لا يمكن أن نعقل ماهيته إلا بتعقل كونه متحيزا، أى إننا لا نقدر على تصوّره إلا مع استحضارنا لحدوده. فلا جسم ولا جوهر إلا متحيز، فالتحيز أهم خصائص ماهية الجسم وجوهره.
والجوهر لا يمكن أن نتصوّره في عقولنا إلا متحيّزاً. أي ذا حدود من جميع الجهات. مهما كان كبيراً أو صغيراً. فهذا التحيّز هو جزء من حقيقة الجوهر.
*** إذن فالجوهر كلمة معناها لا يليق بالله تعالى، لأن الجوهر هو المتحيز بذاته، والله تعالى باعتراف الكتاب المقدس غير محدود موجود فى كل مكان.
** * وكيف يذكر فى قانون الإيمان أن الإبن والروح القدس مساويان للآب فى الجوهر ؟؟؟
فالإبن قد تجسد وتحيز واتخذ شكل بشر له حجم ووزن فيمكن أن يقال أن له جوهر .... أما الآب فلا .... فما معنى إذن أن يقال فى قانون الإيمان أن الإبن مساو للآب فى الجوهر ؟؟؟

2- معنى غير قابل للإنقسام : أنه لا يمكن أن نتصوّرالجوهر إلا غير منقسم أى كيان واحد.
ولتوضيح ذلك، فإننا نعرف مثلاً أن جزيء الماء يتألف من ذرّتي هيدروجين وذرّة أوكسجين، ونعلم أننا إذا أمكننا فصل هذه الذرات عن بعضها فإن الناتج أشياء أخرى غير الماء فى صفاتها، بمعنى أنّه لا يعود لدينا شيء اسمه ماء، بل الناتج هو أمر آخر له صفات وخصائص أخرى لا تمتّ بصلة إلى الماء الذي نعرفه.
ولذلك لا نقول على (الماء) أنه (هيدروجين وأكسجين) ... بل نقول أنه (ماء) حيث أن خصائص الأول تختلف تماما عن الآخرين
نقول (نحن نشرب الماء) ولا نقول (نحن نشرب الهيدروجين والأكسجين جزيئا واحدا) !!!!
فلماذا يقول قانون الإيمان أن (الإله الواحد) هو الآب والإبن والروح القدس ؟؟؟ لماذا هذا التقسيم ؟؟؟ وكيف يدعى قانون الإيمان أنها متساوية فى الجوهر ؟؟؟؟ وكيف يدعى انهم واحد ؟؟؟