كتب جون عبد الملاك (المصريون): | 11-05-2010 00:18

تقدم البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية باستقالته رسميًا من عضوية مجلس كنائس الشرق الأوسط، بعد اتهام بطريرك الروم الأرثوذكس للكنيسة القبطية بخيانة "عهد" المسيح، خلال المؤتمر الأخير للمجلس الذي عقد بالأردن في 19 من أبريل الماضي.

وكانت مشادة قد اندلعت بين البابا ثيوفيلوس الثالث بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس، والأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والممثل الرسمي للبابا في المؤتمر، إثر رفض الأول منح الثاني الكلمة للرد على اتهامه الكنيسة القبطية بالخيانة والكيل بمكيالين، وذلك بدعمها استمرار جرجس صالح الأمين العام الحالي للمجلس الذي ينتمي للكنيسة القبطية، وذلك خلال الجلسة التي كان يرأسها.

وعلى إثر ذلك قرر البابا شنودة الاستقالة من المجلس كممثل للكنيسة الأرثوذكسية، وقرر تجميد جميع النشاطات الخاصة بالكنيسة القبطية بالمجلس، بعد فشل كل الوساطات لإثناء البابا عن "الانسحاب" من المجلس.

وقال مصدر بالمقر البابوي إن البابا شنودة اشترط اعتذار بطريرك القدس عما بدر منه تجاه الكنيسة القبطية وبشكل علني للتراجع عن استقالته.

ومجلس كنائس الشرق الأوسط هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط أي الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية، ويتخذ من بيروت مقرًا له وله مكاتب أخرى في القاهرة وليماسول وعمان والقدس وطهران.

وتأسس المجلس في عام 1974، وكان يضم في البداية كنائس العائلة الأرثوذكسية والعائلة الأرثوذكسية المشرقية والعائلة الإنجيلية، ولاحقا عام 1990 انضمت العائلة الكاثوليكية للمجلس بكنائسها السبع الموجودة في المنطقة.

ويقول المجلس إن غايته العمل على تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية.

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=30016