20وَدَعَا آدَمُ اسْمَ امْرَأَتِهِ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ. 21وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
جاء في كتاب آدم وحواء للبابا شنودة : (هو سبق له أن سماها إمراة والأن يسميها حواء علي الرجاء في وعد الله بمخلص يأتي له بالحياة) اريد ان اسأل: اين وعد الله فيما سبق من الاصحاح الاول الى الثالث في سفر التكوين؟ اين ذكر ذلك ؟ ثم معنى هذا الكلام ان الله تعالى , قد كتب على الانسان انه يخطيء وان يتحمل الخطيئة , وعلى هذا الاساس هذا الامر يكون مقدر من الله على الانسان وبالتالي الانسان مسير وليس له اختيار ولذلك لا يصح ان يحاسبه الله على الخطيئة الاصلية التي يزعمون.
(وصنع الرب الاله لادم وامراته اقمصة من جلد والبسهما( "
في نفس الكتاب : (الأقمصة الجلدية جاءت من ذبائح.وفي الذبائح رأي آدم حيوان برئ يموت ليلبس هو وفهم أهمية الذبيحة أن هناك برئ يموت ليستتر هو. ...... وبالذبيحة يشرح الله كيف يتحول الموت لحياة. ونري هنا كيف أن الله يهتم بملبسهم. وإذا وجدنا من يفتخر بملابسه نفكر في أنه يفتخر بعريه وخطيته فبدون الخطية ما كان في حاجة لملبس ولا حماية الملابس.)
وأريد ا ن أقول شيئا بناء على ما قاله شنوده: يقول " أن هناك برئ يموت ليستتر هو" اذا هنا بريء ويقصد به المسيح طبعا, اذا كان البريء يموت لغيره اليس هذا ظلم من الرب؟ ( تعالى الله عما يقولون وهو اعدل العادلين)
ثم يقول :" ونري هنا كيف أن الله يهتم بملبسهم" , " فبدون الخطية ما كان في حاجة لملبس ولا حماية الملابس" , واستغرب ذلك الكلام من البابا شنوده .واقول: أدم عرياناً قبل الخطيئة!
نقرأ فى سفر التكوين 17:2 {وأوصى الرّبُّ الإلهُ آدمَ قالَ: مِنْ جميعِ شجرِ الجنَّةِ تأكُلُ، *وأمَّا شجرَةُ معرِفَةِ الخيرِ والشَّرِّ فلا تأكُل مِنها. فيومَ تأكُلُ مِنها موتًا تموتُ}
فوفقاً لهذا النص يتبين:
فى سفر التكوين 25:2 {وكانَ آدمُ واَمرأتُه كِلاهُما عُريانَينِ، وهُما لا يَخجلانِ}
بينما نقرأ فيما بعد في( تك7:3 ) أن أدم حين أكل من الشجرة تفتحت عينيه هو و زوجه فوجدا أنفسهما فى هذه الحالة من العرى التى تنافى الحياء و تعارض الفطرة التى فطر الله الناس عليها {فاَنْفَتَحت أعيُنُهما فعَرفا أنَّهُما عُريانَانِ، فخاطا مِنْ وَرَقِ التِّينِ وصَنَعا لهُما مآزِرَ.}
السؤال الأن هل معرفة أدم لحقيقة ما هو عليه من العرى المخزى عقوبة أم تبصرة محمودة؟
فالكتاب اللامقدس يقول أن أدم و حواء كانا فى من العرى يحيان و منه لا يخجلان و للحياء معنىً لا يعرفان ، فلما أكلا من الشجرة استبصرا.و بحثا عن ستر لهما..!!
فأين هذا من القران الكريم الذى اكد ان الإنسان جُبل على الخلق الجميل و على رأسه الحياء الذى كُرم به ، فأخبرنا ربنا بأن ادم و زوجه كانا مستورين بلباس قبل المعصية و كانت النتيجة المعصية نزع هذا الباس عنهما ( يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) (الأعراف : 27 )