بعد قتل الشيخ (ح.ب) تمت المبايعة للمستشار (ح.هض) مرشدا للجماعة
وأتبع الرجل سياسة أنه دولة داخل الدولة. لقد تبنى القتال الى جوار الوطنيين فى القنال
وتبنى الحوار مع الأنجليز والأمريكيين أيضا. وكان نظام الملكية يتقوض وينهار بفعل الهزيمة المذلة فى 1948 وحدث أنقلاب عسكرى فى الخمسينات من ذلك القرن وجاء
الى السلطة رجال الجيش. وفى عام 1954 وبواسطة أنقلاب داخلى أستفرد الزعيم (ج)
بالحكم وأعتقل كل معارضيه ومنهم حلفاؤه القدامى من الجماعة أياها.
وكان من المعتقلين من الجماعة المفكر (س. ق) الذى كان أعتقاله فاتحة لباب عظيم من أبواب الشر على الأمة كلها. من هو المفكر (س.ق)؟ انه مفكر تنويرى فى بداية حياته
وكان ينتمى الى الجماعة المذكورة. وكان متطرفا فى أنفتاحه على الغرب لدرجة أنه
دعا فى الثلاثينيات من القرن الماضى الى عمل مستعمرة للعراة والمثليين فى هذه الدولة الأسلامية العريقة. وكانت له مؤلفات فى الأدب والثقافة والدين ولكن
جاء أعتقاله عام 1954 وتعرضه للأهانة والأذلال من جانب نظام الزعيم (ج) دافعا له
ليسأل هل الحاكم الذى يعذب المسلمين مسلم؟
وجاءت الأجابة عام 1965 فى شكل كتاب خطير للغاية هو معالم فى الطريق
يقول فيه بوضوح وصراحة ص 142
وهذا ما ينبغى أن يكون واضحا ان الناس ليسوا مسلمين وهم يحيون حياة الجاهلية
ويضيف
ليس هذا أسلاما وليس هؤلاء مسلمين وانما الدعوة تقوم لترد هؤلاء عن الجاهلية

وهكذا أصبح كل من يتبع الغرب فى شىء فهو على الجاهلية ولابد من مواجهته
وكانت نتيجة هذا الفكر القبض عليه وعلى مجموعة من الجماعة عام 1965
وأعدامه بواسطة نظام الزعيم (ج)
متابع