

-
المسيح في الكتاب المقدس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يؤاخذ بعض المشككين في مصداقية إنجيل برنابا نعته في انجيله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالمسيح ،فما هو المسيح حسب كتابهم المقدس؟
لقدكان اليهود يسمون أنبياءهم وملوكهم، بل وملوك غيرهم بهذا الاسم، لعادتهم في مسح ملوكهم وأنبيائهم بالزيت، ثم اعتادوا تسميتهم بالمسيح، ولو لم يمسحوا.
وقد سمي كورش ملك فارس مسيحاً " يقول الرب لمسيحه لكورش " (إشعيا 1/45).
وكذا داود كانا مسيحاً "والصانع رحمة لمسيحه لداود" (المزمور 18/50).
وشاول الملك سمي مسيحاً، إذ لما أراد أبيشاي قتل شاول وهو نائم نهاه داود " فقال داود لأبيشاي: لا تهلكه فمن الذي يمد يده إلى مسيح الرب ويتبرّأ" (صموئيل (1) 26/7-9).
وكذلك جاء في سفر المزامير "لا تمسوا مسحائي، ولا تسيئوا إلى أنبيائي" (المزمور 105/15). وانظر حديث سفر الملوك عن الكهنة المسحاء. (انظر الملوك (2) 1/10).
وقد أنكر المسيح أن يكون هو المسيح الموعود على لسان داود، "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/41-46) لقد كان جواب المسيح مسكتاً، إن القادم ليس من ذرية داود بدليل أن داود جعله سيده، والأب لا يقول ذلك عن ابنه.
فالمسيح u سأل اليهود عن المسيح المنتظر الذي بشر به داود وغيره من الأنبياء: "ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟" فأجابوه: "ابن داود"، فخطأهم وقال: " فإن كان داود يدعوه رباً، فكيف يكون ابنه! "، فالمسيح القادم ليس من أبناء داود الذي وصفه بقوله: ربي أو سيدي.
ومن المعلوم أن المسيح - حسب متى ولوقا هو من ذرية النبي داود -، وكثيراً ما نودي "يا ابن داود" (انظر متى1/1، 9/27، ولوقا 19/38)
وفي مرقس أن المسيح u قال: " كيف يقول الكتبة: إن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فداود نفسه يدعوه رباً، فمن أين هو ابنه؟! " (مرقس 12/37).
وهو ما ذكره لوقا أيضاً " وقال لهم: كيف يقولون: إن المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فإذا داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه" (لوقا 20/40-44)، ورغم هذا البيان يصر النصارى إلى يومنا هذا أن المسيح عيسى عليه السلام هو من بشر به داود في نبوءته مع قولهم بأنه ابن داود! فهذا اللقب الشريف ليس خاصاً بالمسيح عيسى ابن مريم عليه صلوات الله وسلامه، بل هو لقب يستحقه النبي القادم لما يؤتيه الله من الملك والظفر والبركة التي فاقت بركة الممسوحين بالزيت من ملوك بني إسرائيل وبالتالي فما ذهب اليه برنابا أن الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم هو المسيح المنتظر استنتاج لا غبار عليه والله أعلم.
ومن العجيب أن يدعي النصارى أن هذا الانجيل هو من اختراع اسلامي بهذه الحجة الواهية فقوله أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المسيح المنتظر لهو دليل لمصلحته وليس ضده بدليل أنه لا أحد من المسلمين يقول هذا عنه صلى الله عليه وسلم وما نعته به الحواري برنابا أنها هو الاعتقاد السائد بين اليهود عن المسيح المخلص الذي يأتي في اخر الزمان.
للاشارة فقد سبق وأثبت صحة هذا الانجيل في موضوع سابق تجدونه على الرابط التالي:
http://www.horras.net/vb/showthread.php?t=15419
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الجهاد ; 16-05-2010 الساعة 01:29 AM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة محمد طيب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-12-2011, 07:33 PM
-
بواسطة قيدار في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 12-05-2009, 07:17 PM
-
بواسطة مجد الإسلام في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 14-03-2009, 01:46 PM
-
بواسطة love_islam555 في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 22-09-2006, 11:21 PM
-
بواسطة Reader_Searcher في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 29-11-2005, 02:46 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات