بسم الله الرحمن الرحيم
*********************




هناك غرفة في البالتوك تديرها امرأة مرتدة وهي تتحدى أن يوجد مسلم في العالم يستطيع أن يواجهها أو أن يرد عليها، هي تنكر نبوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما أنها تزعم أنه لا يوجد آية صريحة في كتاب الله تحرم الزنا أو اللواط وأنه على العكس يحض على هذه الفواحش وذلك في قوله تعالى (فآذوهما)، فكيف نرد عليها؟


أما إنكار تحريم الزنا واللواط أو وجود آية في كتاب الله تعالى تحرمهما فهو مما يضاف إلى ضلالاتها السابقة، فتحريم الزنا واللواط مما علم من الدين بالضرورة، وقد تواترت نصوص الوحي على تحريمهما، فقد قال الله عز وجل: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {الإسراء:32}، وقال تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ {النور:2}، وأما قوله تعالى: وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا {النساء:16}، فليس فيه ما يدل على بهتان هذه الكذابة، فكل ما في الأمر أن عقوبة الزنا في بداية الإسلام كانت بأذية الفاعلين بالشتم والتعيير والضرب بالنعال وغيرها من دون حد ثم نسخ هذا الحكم بجلد البكر ورجم الثيب.
والله أعلم.