افتراء او شبهة جديدة


سليمان والخيل:

ووهبْنا لداودَ سليمانَ نِعْم العبدُ إنه أوَّاب، إذْ عُرض عليه بالعَشِيّ الصافِناتُ الجِياد، فقال: إني أحببتُ حبَّ الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب. رُدُّوها عليَّ. فطفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأعناق. ولقد فتنَّا سليمانَ وأَلْقيْنا على كرسيِّهِ جسداً ثم أناب. قال: ربِّ اغفر لي وهَبْ لي مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ مِن بعدي، إنك أنت الوهَّاب. فسخَّرنا له الريحَ تجري بأمره رُخاءً حيث أصاب، والشياطينَ كلَّ بَنَّاءٍ وغَوَّاصٍ وآخرين مُقرَّنين في الأصفاد (آيات 38: 30 38).

الصافن من الخيل هو الذي يقوم على طرف سنبك يد أو رجل، وهو مِن الصفات المحمودة في الخيل. يعني أن سليمان استعرض الخيل حتى غربت الشمس، وغفل عن صلاة العصر، يمسح يده بأعناقها وسوقها حباً فيها، وإنه قال لأطوفنّ على سبعين امرأة تأتي كل واحدة بفارس، ولم يقل إن شاء الله. فطاف عليهنّ فلم تحمل إلا امرأةٌ جاءت بشق رجل. قال محمد: فوالذي نفس محمد بيده، لو قال إن شاء الله لجاهدوا فرساناً . وقيل: وُلد له ابن فأجمعت الشياطين على قتله، فكان يغدوه في السحاب، فما شعر به إلا أنه أُلقي على كرسيه ميتاً، فتنبَّه على خطيئته بأنه لم يتوكّل على الله. وقيل غير ذلك (طبقات ابن سعد ح 8 باب تفسير الآيات التي في ذكر أزواج النبي).

ولم يرد في التوراة أن الخيل أشغلت سليمان عن ذكر ربه، ولا أن امرأته جاءت بشق رجل، أو أنه رُزق بولد أماتته الشياطين.

تحت التجهيز
.