كان النبي العربي قبل بعثته ولمدة أربعين عاماً على دين قومه. أربعين عاماً في الشرك وعبادة آللات وألعزى ومناه الثالثة. ولهذا خاطب رب الكعبة نبيه في أوائل سور القرآن قائلاً له وبصيغة الأمر" يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر". مدثر 2-4 .
قال الطبري في تفسيره لسورة المدثر والآية 1-4 في قوله: "وثيابك فطهر". عن ابن عباس قال: وثيابك فطهر من الذنوب.
عن قتادة قال: وثيابك فطهر كلمة من العربية كانت العرب تقولها طهر ثيابك أي من الذنوب. وكانت العرب تسمي الرجل إذا نكث ولم يف بعهد أنه دنس الثياب وإذا وفى وأصلح قالوا مطهر الثياب.
عن الحسين قال سمعت أبا المعاذ يقول ثنا عبيد قال سمعت الضحاك يقول في قوله { وثيابك فطهر يقول لا تلبس ثيابك على معصية. وقال آخرون بل معنى ذلك أصلح عملك.عن مجاهد في قوله ثيابك فطهر عملك فأصلح.
عن العباس بن أبي طالب قال: وثيابك فطهر أغسلها بالماء وعن ابن الزبير قال في قوله وثيابك فطهر قال: كان المشركون لا يتطهرون فأمره الله تعالى أن يتطهر. راجع تفسير الطبري في تفسيره لسورة المدثر1-4 20/92-93.
أما قوله تعالى " والرجز فاهجر"عن ابن عباس قال: الرجز فاهجر أي الأصنام أترك. عن مجاهد في قوله الرجز فاهجر الأوثان أترك يا محمد.
المفضلات