السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي الهادي البشير سيدنا محمد بن عبد الله النبي الامي والسراج المنير والمبعوث رحمة للعالمين وعلي آله وصحبه ومن تبعه من الاخيار الطاهرين :
وبعد :
لاشك ان الغرب وخاصة اوروبا ضمر ولا يزال يضمر الكثير من العداوة والكراهية للاسلام
ورسوله محمد
وقد كانت تلك الكراهية في اوج ضراوتها خلال خلال الثلاث قرون الماضية لكثرة ما قيل عن الاسلام ورسوله من صفات غير حميدة من دون وعي او دراسة لما يقوم عليه الاسلام من اسس ومباديء ومن هنا نشأت فكرة الغزوات الصليبية والتي كان هدفها الاساسي ابادة الاسلام من جذوره
الا ان الله سبحانه وتعالي كان بالمرصاد وجند من هؤلاء من يعلي كلمته
ومن هؤلاء المقدم الفرنسي الكونت هنري ديكاسترو وكتابه (الاسلام )
وقبل ان نبدأ في موضوع هذا المستشرق الفذ والذي اعتنق الاسلام رغم حالة الاستنفار
منه في كافة اوروبا اود ان انوه انه وما زال حتي الآن تدرس المناهج الدراسية في اوروبا وبها ما يثير الحقد والكراهية للاسلام
ولابد من وقفة بالطرق والقنوات الدبلوماسية للدعوة الي تغيير تلك المناهج المعادية للاسلام والدعوة الي دراسة مباديء الاسلام وقواعده التربوية والمنهجية والسلوكية
مازال الغرب يعيش في ظلمات جهله بالاسلام نتيجة تلك المناهج الدراسية المسيئة رغم ان الكثير وبدافع من الرغبة في حب التطلع لما هو مذموم في نظرهم وجدوا ان الاسلام وما فيه من قيم ومباديء واخلاقيات جليلة هو الاولي باعتناقه والعمل به
وحتي لا اطيل فهاهو واحد من هؤلاء الذين لم يكتفوا بعبورهم من الظلمة الي النور ولكنه وضع كتاب غاية في التأمل والخشوع لما في القرآن العظيم من آيات عظيمة
ولما في الرسول الكريم محمد من صفات لا يتصف بها انسان منذ بداية الخليقة
واليكم اخواني واخواتي حكاية الكونت هنري ديكاسترو واسلامه علي لسان الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله