الاصحاح الاخير من لوقا ( قصة البعث فى لوقا )
فى الحقيقه ان النظر فى قصة البعث فى المخطوطات القديمه فى هذا الموضع لتثير الدهشه من كم الاختلافات فى هذا الاصحاح عن النص الحالى ، والاهم انها تعطى معلومات قد تطيح ببعض الاجزاء من هذه القصه لاستحالتها تماما وعدم منطقيتها
كما ان نوعية القراءات القديمه تؤكد ان الاضافات كانت تتم فى اتجاه واحد هو تأليه المسيح باى ثمن

العدد 1
" حاملات الحنوط الذى اعددنه ومعهن أناس "
هذا هو النص الحالى
لكن هناك قراءه تدعمها اهم واقدم المخطوطات تحذف جملة " معهن أناس " لتصبح النسوه وحدهن ( وهذا يوافق مرقس تماما ومن الثابت ان لوقا قرأ مرقس ونقل منه الكثير )
فاضافة الاناس الاخرين هو لزيادة عدد الشهود ، لان شهادة النساء عادة ما تسفه فى مثل هذه المواقف الحرجه بسبب اصابتهن بالهستريا والاوهام ( وهذا رأى التلاميذ وليس رأيى فى لوقا 24 : 11 ( فترائى كلامهن لهم كالهذيان )

المخطوطات التى تحذف هذه الجمله ( معهن اناس ) هى
السينائيه ، الفاتيكانيه ، الافرايميه ، البرديه 75 وعائلة المخطوطات f13 وغيرها كثير من مخطوطات بيزنطيه اضافة للسكندريه السابقه ومخطوطات لاتينيه وقبطيه بحيريه ، ومما ترى فان هذا يقوى القراءه جدا ، فحذفها استنادا لهذا نيستل والاند فعلا

العدد 3
" ولم يجدن جسد الرب يسوع "
اما القراءه الخاصه بالمخطوطات فتعطينا نوعين من القراءات
الاولى
" ولم يجدن جسد يسوع " مع حذف كلمة الرب المقحمه هنا لاسباب مفهومه Tou Kuriou
وهذا فى جميع المخطوطات السريانيه بانواعها ، والبحيريه القبطيه
واليونانيه التاليه 579 و 1071 و 1241 وغيرها

القراءه الثانيه
" ولم يجدن الجسد" مع حذف جملة الرب يسوع نهائيا
وهذا فى المخطوطات التاليه
المخطوطه الشهيره بيزا ، المخطوطات الايطاليه القديمه a , b , d , e , ff , I , r2

ولانه لا يوجد مبرر لان يحذف اى مسيحى جمله ( الرب يسوع ) فقد شعر العلماء ان هذه الجمله مضافه وليست محذوفه فى تلك المخطوطات وبالتالى فان القراءه الاصليه لا تحويها ، لعدم استطاعتهم تفسير حذفها فى عدد من المخطوطات لهذا تشكك ويستكوت وهورت فى جملة ( الرب يسوع ) ووضعوها بين اقواس علامة على انها مشكوك فيها وغير اصليه
اضافة الى ان جملة الرب يسوع لم تكد تذكر فى الاناجيل الاربعه ابدا ، وانما ذكرت فى الرسائل والاعمال فقط ( 54 مره تقريبا مع عدم ذكرها فى الاناجيل وهو امر غريب )

ويرى بارت اهرمان انها تحريف ارثوذكسى ، لاثبات ان الجسد هو جسد الرب يسوع ( وليس جسد الانسان يسوع وهذا لمضادة الفئه التى تقول ان يسوع كانسان منفصل عن يسوع الاله وان الاله صعد على الصليب وترك الانسان الذى مات ودفن وقال على خشبة الصلب 0 الهى لم تركتنى 0 فقام الارثوذكس باضافة هذه الجمله للتاكيد على ان الجسد كان جسد ( الرب ) دون انفصال الالوهيه عنه ) وانكشف هذا باختفائها من نسخ كثيره دون مبرر منطقى سوى انها ليست اصليه

النتيجه اذن انها كما نرى مضافه

ويرى البروفسور باركر ان النص هنا مر بعدة مراحل
فاولا " لم يجدوا الجسد "
" لم يجدوا جسد يسوع "
" لم يجدوا جسد الرب يسوع "
وهو تطور فى التحريف بالاضافه كما نرى لاثبات عقيده معينه ومضادة عقائد اخرى

العدد 6
" ليس هو هاهنا لكنه قام "
هذه الجمله برمتها تحذفها المخطوطه بيزا ، والمخطوطات الايطاليه و الارمينيه والجورجيه واتفق على حذفها علماء مثل Weiss و Bois وغيرهم
والعلماء ( نستل والاند و يستكوت وهورت وضعوها بين قوسين مزدوجين تأكيدا على انها مضافة وغير اصليه )
وتصبح الجمله " لماذا تطلبن الحى بين الاموات اذكرن كيف كلمكن وهو بعد فى الجليل"
ولا ذكر لمسألة قيامته من الاموات هذه ( ولاحظ كلمة لماذا تطلبن الحى بين الاموات وعدم ذكر القيامه يشير الى انه لم يمت اصلا وبقى حيا )

العدد 7
" كيف كلمكن بعد فى الجليل قائلا إنه ينبغى أن يسلم بن الانسان فى ايدى اناس خطاه ويصلب وفى اليوم الثالث يقوم "
فى الحقيقه فان انجيل لوقا الذى يحتفظ به مرقيون كان لديه قراءه اخرى ، وقد اثبت العلماء ان كل انجيل مرقيون موجود فى لوقا الحالى ، لكن لوقا يزيد عليه بالكثير مما رجح ان نسخة مرقيون هى الاقدم من النسخه الحاليه لانها اقصر واكثر اختصارا ولا تحوى اضافات وهى تقارب المخطوطات الاقدم فى القراءات
نعود للموضوع فان نسخة مرقيون لها قراءه مختلفه اذ تقول
" ينبغى ان يعانى ابن الانسان ويسلم "
ولا يوجد اى ذكر لاناس خطاه = وهى هامه لمسأله الخلاص والفداء
ولا للصلب
ولا للقيامه فى اليوم الثالث
فقراءة مرقيون الاقدم تحذف كل هذا ، رغم انه لا مصلحه لمرقيون الذى كان يؤمن بالقيامه فى حذفها لانها لا تخالف معتقده ، ونجد ان قراءته خاليه تماما من الصلب والخطيئه والقيامه
وهو ما يجعلنى اعتمدها كقراءه اكثر صحه من الحاليه لانها اقدم ولا يوجد مبرر لاتهامها بحذف النص الحالى ، بينما يمكن اتهام النص الحالى بانه مضاف لانه غير موجود فى النسخه القديمه للوقا وهناك مصلحه عقائديه فى اضافته

العدد 9
"فرجعن من القبر "
هذه الجمله تحذفها المخطوطه بيزا الشهيره ، و المخطوطات الايطاليه والارمينيه والجورجيه ووضعها ويستكوت وهورت بين اقواس لانها مشكوك فى صحتها ويعتقدان انها مضافه على النص ليصبح مماثلا لمتى فى نفس الموضع كما انها لا تضيف شيئا الى المعنى

العدد 12
"فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعه وحدها فمضى متعجبا فى نفسه مما كان "
هذا العدد باكمله غير موجود فى المخطوطه بيزا الشهيره ومخطوطات ايطاليه اخرى ووضعها NA و Weiss و WH بين اقواس لانها مشكوك فيها وغير اصليه
وقام بارت اهرمان باثبات ان هذه الايه لا تشبه اسلوب لوقا على الاطلاق وان اقرب الاساليب لها هو اسلوب يوحنا فى 20 : 3 – 6
ويعتقد أغلب العلماء ان هناك اقتباسا تم هنا
ويرى Weiss انه من غير المنطقى ان يقول العدد السابق ان التلاميذ رأو ان كلام النساء كالهذيان ولم يصدقوه ثم يركض بعد هذا بطرس للقبر رغم انه لم يصدقهن

اذن الجمله غير اصليه اذ لا معنى لان يحذفها احد من مخطوطه ما فهى لا تضر باى عقيده مسيحيه بل على العكس قد تفيد فى اضافة بطرس كشاهد ( وهو ما قوى الاعتقاد بانها مضافه لان فائدة اضافتها مفهومه اما فائدة حذفها فغير مفهوم ، حتى القائل بانها قد تكون حذفت لان ما فيها يخالف قول يوحنا بان هناك اثنين ذهبا للقبر احدهما بطرس لا ينفى ان يكون العدد فى لوقا صحيحا لانه لم يقل ان بطرس فعل هذا وحده ) اضافة الى عدم منطقيتها مع سياق الاحداث

فالارجح انها غير اصليه مما سبق ومن اراء العلماء

احب هنا ان اذكر فقط بخاتمة مرقس ، اذ ان الخاتمه الاصليه انتهت بان النسوه لم يخبرن احدا بأى شىء ويفترض فى لوقا الذى نقل مرقس انه يعرف هذا
وهنا قول مرقس يناقض قول لوقا انهن اخبرن التلاميذ لكن التلاميذ لم يصدقوهن ،
واعتقد ان هذه الايه هى اضافه قديمه ( قبل اقدم المخطوطات التى لدينا ) لكن لا دليل حتى الان علي انها غير موجوده فى مخطوطات قديمه ، وحتى اذا فرضنا صحتها فانها تناقض كلام مرقس الاقدم والاكثر قبولا كمصدر اولى للمعلومات حتى بالنسبة للوقا
فان قبلنا قصة مرقس وجب رفض قصة لوقا ، وحتى اذا قبلنا قصة لوقا ، فان النتيجه النهائيه هى ان التلاميذ حتى هذه المرحله لم يعرفوا بمسأله البعث او القيامه ولم يؤمنوا بها

قصة عمواس
هذه القصه الطويله ينفرد بها لوقا فى الاعداد 13 – 34
والاطار العام للقصه موجود فى المخطوطات لكن هناك تغييرات طفيفه ، تقلب الامر كله رأسا على عقب و تجعلنا نقول ان القصه مختلقه وكلها كذب و نرجح حذفها لانها غير ممكنه الحدوث
كيف هذا ؟
انظر العدد 13
"واذا اثنان منهم كانا منطلقين فى ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوه اسمها عمواس "
بعض المخطوطات تقرأها ( مائة وستين غلوه ) ومن هذه المخطوطات على سبيل المثال
مخطوطات يونانيه
المخطوطه السينائيه ( النوع السكندرى )
المخطوطه K
المخطوطه N
المخطوطه ثيتا ( النوع القيصرى )
المخطوطات 079 و 0211 ( نوع بيزنطى )

مخطوطات لاتينيه
مخطوطات سريانيه من الانواع Syr-p و Syr_H
مخطوطات ارمينيه و جورجيه

من كتابات الاباء
اوريجن ( القرن الثالث )
يوزيبيوس ( اواخر الثالث واوائل الرابع )
جيروم ( القرن الرابع والخامس )

اذن فنحن امام قراءه واسعة الانتشار فى كافة انواع النصوص ( سكندريه وبيزنطيه و قيصريه ) ، وفى عدد كبير من الترجمات بلغات مختلفه وفى اماكن جغرافيه مختلفه تماما ( اوروبا اللاتينيه ، الشرق السريانى ، ارمينيا ، جورجيا )
و على مدار زمنى واسع بدءا من القرن الثالث وحتى القرون الوسطى
وبتأكيد ودعم من اشهر اباء الكنيسه ، على مدار اكثر من 200 عام ( اوريجن ويوزيبيوس و جيروم ) وليس من الهين تجاهلها خاصة انه لا مصلحه لهم فى اضافتها
وعقليا يستحيل التفكير فى انها مزوره لسببين
1 – لا يمكن ان يضيفها انسان نصرانى من نفسه لانها لا تفيده فى اى شىء بل على العكس
2- كثرة المخطوطات وتنوعها التاريخى والنوعى والجغرافى يؤكد استحالة اعتبارها خطأ
اضافة لعدم معقوليه ان يضيف الناسخ كلمة ( مائه اليونانيه سهوا دون مبرر ekaton ) بل ان حذفها سهوا محتمل ، وحذفها عمدا محتمل ايضا للاسباب التى سنوردها فيما بعد

فالارجح ان هذه هى القراءه الصحيحه من الشواهد التى لدينا

حسنا اين تقع عمواس هذه
هناك خلاف شديد فى تحديد مكانها ، فطبقا لكلام يوسفوس مثلا واسفار المكابيين فان هناك عمواس فعلا وسميت فيما بعد باسم نيكوبولس انظر لهذا النص كترجمة انجليزيه من دراسة المانيه عن هذا الموضوع ( الخلاصه )

"فى التقليد وشهادة الاباء الاوائل ، فقط عمواس ( نيكوبوليس ) هى عمواس التى فى قصة لوقا ، فهناك طريقين يربطان عمواس باورشليم
أحدهما 147 غلوه تقريبا ( 27 كم )
الاخر 186 غلوه تقريبا ( 35 كم ) " هذا هو كلام الدراسه ويبدأ كلام المترجم بعده
" ولدينا اذن مسألتين متناقضتين ، 60 غلوه هى الافضل فى نسبة المخطوطات ، لكن عمواس ( نيكوبولس ) ذات الـ 160 غلوه هى الافضل فى التقليد المبكر ، وربما هناك خطأ فى مخطوطه مبكره للغايه

والمترجم يحاول ان يساوى بين المسألتين ، لكن كما نرى فان هناك شبه اجماع بني الاباء الاوائل على ان القراءه هى 160 غلوه ، ولاحظ ان بعضهم سافر فعلا الى فلسطين وعاش قريبا منها ، ويستحيل كما سبق ان قلنا ان نتصور ان هناك من اضاف كلمة مائه عمدا دون اى مبرر ، فالخطأ هو بالحذف لا الاضافه كما نرى

اذن ما هى المشكله ؟
سأترك الموسوعه القياسيه الكتابيه تتحدث عن المشكله تحت عنوان Emmaus
International Standard Biblical Encyclopedia
The distance, 40 miles there and back, is an almost impossible one for the narrative
المسافه 40 ميلا جيئة وذهابا ( حيث ان التلميذين ذهبا مشيا وبمجرد وصولهما عادا كما يقول لوقا نفسه " فقاما فى تلك الساعه ورجعا الى اورشليم " ) وهذا مستحيل حدوثه فى الاحداث
In Crusading times this difficulty appears to have been realized, and on what grounds is not known, Kubeibeh at just over 60 stadia, Northwest of Jerusalem, was selected as the site of Emmaus. There a fine church was built which has in recent years been rebuilt and today a Franciscan hospice and school, attached to the church, and a newer German Roman Catholic hospice, combine with the considerable picturesqueness of the place itself to fortify the tradition.
فى العصور الصليبيه فهم الصليبيون هذه المشكله ( بسبب وجودهم فى فلسطين ورؤيتهم للامر بعين الواقع فعرفوا استحالته ) و على اسس غير معروفه تم اختيار القبيبه على بعد 60 غلوه شمال غرب اورشليم كموقع عمواس ، وتم بناء كنيسه ، والتى تم اعادة بناءها و اليوم يوجد مستشفى ومدرسه للفرنسيسكان ملحقه بالكنيسه ، بل ومستشفى كاثوليكيه المانيه اشتركت مع تعاقب الاحداث السابقه على المكان لتقوية التقليد ( القائل بالستين غلوه )

اى ان النصارى وجدوا عمواس بعيده جدا عن اورشليم وانه من المستحيل تحقق القصه بهذه الصوره ، فماذا يفعلون ؟ نعم الحل العبقرى هو اختراع عمواس جديده فاختاروا مكانا يبعد عن اورشليم ب 60 غلوه وبنوا عليها كنيسه ومستشفى وغيرها وقالوا ان هذه هى عمواس

تحريف على ارض الواقع و اختراع تاريخ غير موجود
هل رأيتم شيئا كهذا من قبل ؟
وهذا النص من الموسوعه القياسيه للكتاب المقدس يظهر الكذب والتزوير فى القصه ، فلابد انها خاطئه تماما وغير صحيحه والذى اخترعها لا يعرف شيئا عن الممكن و غير الممكن ونسى تلك النقطه البسيطه ان عمواس يستحيل على اى انسان ان يذهب اليها جيئة وذهابا ( اكثر من 60 كم اى تقارب المسافه بين الاسماعيليه والسويس والاسماعيليه والزقازيق )
وهذا يجعل القصه غير ممكنه الحدوث ، والتزوير الصليبى على ارض فلسطين يؤكد ان عمواس هى التى تبعد فعلا 160 غلوه والا لما احتاجوا لانشاء اخرى
انظر ما تقوله موسوعه الكتاب المقدس العربيه عن عمواس
"اسم عبري معناه (( الينابيع الحارة )) وهي بلدة على بعد ستين غلوة من القدس وقد ظهر المسيح المقام لتلميذين كانا ذاهبين من القدس إلى عمواس في يوم القيامة وعرفاه عند العشاء في عمواس (لو 24: 13 و 29 و 33). ويقول بعضهم أنها مزرعة عمواس، على بعد 22 ميلاً من القدس (قرب اللد) ولكن هذه المسافة أطول من أن تقطع في منتصف الليل. ويرجح أنها قبيبة إلى الشمال الغربي من القدس بسبعة أميال."
يقول بعضهم هذه تعود على كبار اباء الكنيسه والمخطوطات القديمه ، وهى ترى ان استحالة تحقق الحدث على هذا البعد كافيا لنفى احتمال ان تكون عمواس هى ذات 160 غلوه ، وترجح القبيبه التى اثبتت الموسوعه القياسيه انها اختراع صليبى لتزوير التاريخ فقط لا غير ، فلا يبقى امامنا سوى الحقيقه التى تدمر قصة عمواس الكاذبه برمتها
فموسوعة الكتاب تحاول اختلاق مخرج للمسأله بتجاهل الحقائق المعروفه منعا من الاعتراف بان القصه مستحيله

اضافة الى نقاط بسيطه فى القصة
هل يعقل انسان ان يمشى المسيح مع اثنين من التلاميذ ( كما يقول النص ) مسافة طويله كهذه ويحادثهما ويثبت لهما كيف ان المسيح ينبغى ان يتألم من الكتب من اول موسى الى باقى الكتب ، كل هذا ولم يعرفاه الا عندما كسر الخبز وبارك وناولهما ( وهى عادة يهوديه عاديه عند الطعام تشبه التسميه عند المسلمين قبل الاكل ) ، ما هذه السذاجه هل هذا يعقله انسان ؟ كيف لم يعرفاه من اول وهله وهما تلاميذه ولم يبتعد عنهما سوى 3 ايام فقط حسب رواية الانجيل ، اهذا كلام عاقل ؟
تقول القصه ايضا
"انهن رأين منظر الملائكه قالوا انه حى " بينما لوقا لا يقول سوى " رجلان وقفا بهن بثياب براقه " ولا ذكر للملائكه هنا ، ومن قال ان الملائكه رجال بصوره براقه ، ثم هل رأت النسوه ملائكة من قبل حتى يعرفن ما هو منظر الملائكه
تقول القصة ايضا
"مضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء "
لوقا لا يذكر شيئا عن هذا باعتبار ان العدد 12 ثبت انه مضاف والذى يتحدث عن بطرس وركضه للقبر ، وحتى يوحنا الذى يذكر شيئا مشابها فيقول بطرس والتلميذ الذى يحبه يسوع ، ولم يقل ابدا ان قوما ذهبوا
فلا ذكر فى الاناجيل لمسأله قوم هذه ويبدوا ان جملة ( ومعهن اناس ) فى العدد الاول اضيفت لهذا الغرض لزيادة عدد الشهود ، واثبتناانها مضافه

اذن فقصة عمواس برمتها اختلاق لا اساس له ولا ننس ان لوقا ينفرد بها دون باقى الاناجيل ، مما يقوى انها اضافه قديمه عليه

فنترك القصة برمتها و اختلاقها الى ما بعدها
العدد 36
" وقال لهم سلام لكم "
هذا الجزء غير موجود فى المخطوطات بيزا ، والمخطوطات الايطاليه a , b , e , ff2 , I , r
وغيرها
وحذفها نيستل والاند NA25 و جرايسباخ و Weiss و Bois ووضعها ويستكوت وهورت بين اقواس لانها مشكوك فيها
وفى الحقيقه فانه لا معنى لوجودها فى السياق العام للقصه لانه لا معنى للذعر الذى اصاب التلاميذ عندما سلم عليهم ، وظنهم انه شبح او روح ، فهل الاشباح تسلم على الناس ( ولاحظ انه اذا وضعنا الجزء الخاص بقصة عمواس فانه من العجيب حقا ان يسمع التلاميذ من النسوه والتلميذين الذين سافرا الى عمواس ان المسيح يسوع حى ورغم هذا يرفضون هذا ، وعندما يرونه بأعينهم يخافون ، فأى عقل يصدق انهم وفى حالتهم النفسيه التى تجعلهم على استعداد للتعلق باى امل لرؤية معلمهم العظيم مره اخرى حتى لو امل كاذب ، فيرفضون كل الشهود الذين يبثون فيهم الامل ثم يتصرفون فى ظهوره لهم كانها مفاجأه صاعقه لهم )
واذا فكرنا بعد اثبات كذب قصة عمواس ، وبعد رواية مرقس ان النسوه كن خائفات ولم يقلن لاحد شيئا ، فيكون من المنطقى اكثر مفاجأتهم وذعرهم عند رؤية يسوع الان لانهم لم يسمعوا من قبل انه حى ، فمشهد المفاجأه لا يعقل مع كل التحذيرات السابقه ، ولان هناك ما يثبت عدم حدوث التحذيرات السابقه استنادا لرواية مرقس و كذب قصة عمواس ، فتكون المفاجأه منطقيه جدا خاصة ان ايات المفاجأه 37 – 39 سليمه فى المخطوطات

العدد 37
المخطوطه بيزا تستبدل بكلمة روح ، كلمة شبح ولعل الاخيره اكثر تأثيرا ومناسبة لحاله الخوف والجزع عندهم من كلمة روح التى تناسب الافكار العقائديه اكثر من مناسبتها للموقف فرؤيا الروح لن تستلزم الخوف ، اما الاشباح فتستلزم الخوف

العدد 40
"وحين قال هذا اراهم يديهم ورجليه " كل هذا العدد غير موجود فى المخطوطه بيزا والمخطوطات الايطاليه السابق ذكرها ولا نسخة مرقيون ولا النسخ السريانيه syr- c و syr- s
وحذفها اغلب العلماء NA25 و جرايسباخ ، و BOIS و Weiss و وضعها ويستكوت وهورت بين اقواس
ولاحظ ان هذا الجزء تحديدا اضيف عمدا للاشاره الى علامات الصلب ، لكنه غير موجود فى النسخ القديمه ، ويعتقد اهرمان ان الاضافه لمضادة افكار تقول بانفصال الاله عن الانسان عند الصلب ( وسبق الاشاره الي هذه الافكار التى سادت فى تلك العصور) فاراد الارثوذكس اثبات ان له جسدا عاديا بشريا بعد قيامته فاضافوا هذه الجمله ، التى لا معنى لها بعد الاشاره لليدين والرجلين فعلا فى 39 وحثهم على ان يجسوه بانفسهم
فيسوع لم يرهم يديه ورجليه وانما فقط قال لهم انه انسان بشرى عادى بجسد بشرى عاده مثلهم له يدين وقدمين ولحم وعظام


العدد 42
"شيئا من شهد عسل "
غير موجوده فى اهم واشهر المخطوطات من امثال
السينائيه والسكندريه والفاتيكانيه وبيزا و البرديه 75 وغيرها كثير من مخطوطات بيزنطيه و سريانيه وقبطيه
ويعتقد انها اضافه لاحقه حسبما يقول متزجر
“ since in parts of ancient church hony was used to celebrate euchrist and in the baptism liturgy , copyists may have added this reference here to in order to provide scriptural sanction for the liturgical practice”
باختصار فانه يقول ان العسل كان يستخدم فى الاحتفالات الدينيه فى الكنائس ولهذا اضاف النساخ فى هذا الموضع مسأله العسل ليوجدوا ارتباطا بين الكتاب المقدس وبين الطقوس الاحتفاليه ( ايجاد سند كتابى للطقوس المخترعه )

العدد 46
" هكذا كان ينبغى "
هذه الجمله الالزاميه غير موجوده فى اقدم واشهر المخطوطات مثل
السينائيه والفاتيكانيه والافرايميه وبيزا ، وبردية 75 والكثير من البيزنطيات وبعض السريانيه

وهو ما يخرجها من حيز الالزام الذى يحب النصارى ان يقولوا ان الخلاص والصلب والفداء هما ضروره حتميه ، ولهذا اضافها ناسخ لاحق على الافرايميه على الهامش لكنها غير موجوده فى النص الاصلى لها

العدد 49
هناك اختلافات بسيطه قليله الاهميه ( اختلافات فى الاسلوب اللغوى ) لكن التغيير الوحيد ذو القيمه هو ان عددا محترما من المخطوطات القديمه الهامه لا تذكر كلمة ( اورشليم ) هنا وتكتفى بالقول "أقيموا فى المدينه" دون تحديد لاورشليم
مثل السينائيه ، الفاتيكانيه ، الافرايميه ، بيزا ، بردية 75 ، اللاتينيه ، القبطيه ، سريانيات وبعض المخطوطات البيزنطيه

ولانه لا يعقل ان تكون حذفت فى كل هذه المخطوطات ، فان المنطق هو انها مضافه وليست اصليه مما يشير الى اى مدينه قد تكون اورشليم او اخرى

العدد 51
" أصعد الى السماء"
هذه الجمله غير موجوده فى السينائيه ولا بيزا والمخطوطات الجورجيه والايطاليه وغيرها واتفق اغلب العلماء على حذفها ، لاعتقادهم انها مضافه على النص ، وان كان البعض يرى انها حذفت عن عمد لتناقضها مع الاعمال التى تقول انه اصعد بعد 40 يوما
والرأى الاخير اكثر منطقيه لانه يوجد مصلحه فى حذفها ، ولا توجد مصلحه فى اضافتها

العدد 52
"فسجدوا له "
فى الحقيقه ان هذه العباره غير موجوده فى عدد من المخطوطات مثل
المخطوطه بيزا والمخطوطات الايطاليه a, b, e , ff2, I , r والسريانيه السينائيه و اتفق اغلب العلماء على انها مضافه مثل نستل ولاند ، و ويستكوت وهورت وجرايسباخ ، وغيرهم
ولانه لا مصلحة لهم فى حذفها مع وجود مصلحه فى اضافتها ، فان الراجح انها مضافه
لانه لا احد قد تفسيرا لاختفاءها من بعض المخطوطات دون مبرر فى روما واوروبا والشرق

العدد 53
"يسبحون ويباركون الله "
فى الحقيقه ان الترجمه الادق هى يسبحون ويحمدون الله

" امين"
غير موجوده فى المخطوطات اليونانيه اصلا

التعليق النهائى
اذن فخاتمة لوقا اذا ضبطناها بعد حذف الاضافات والامور التى ثبت خطأها ، سيتم اختصارها فى اقل من نصف مساحتها الحاليه ، واختفاء اى اشارة فيها الى بعث المسيح من موته بل ان الروايه تصبح من الممكن ان تعنى انه لم يمت فعلا وانه حى ، ولا معنى للبحث عنه بين الاموات على حسب رواية لوقا

واذا دمجنا رواية مرقس الحقيقيه مع رواية لوقا ، فاقصى ما نحصل عليه هو ان التلاميذ رأوا المسيح فجأه وذعروا لهذا فاثبت لهم انه هو بجسمه سليما بلحمه وعظامه وهى اشارة الى انه لم يصلب اصلا اكثر منها اشارة الى انه قام من الاموات

ولا يتبقى لدينا شىء يتحدث عن القيامه سوى العدد 46 " وقال لهم هكذا مكتوب ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات فى اليوم الثالث "
ولا ادرى اين مكتوب هذا ان المسيح سيتألم ويقوم من الاموات فى اليوم الثالث فى العهد القديم ، فكله لا يحوى ان المسيح سيقوم من الاموات فى اليوم الثالث ، ربما يحوى انه سيتألم ولاحظ ان نوعية الالم لم تحدد ، فربما بسبب رفض قومه له ، سبهم له ، نعتهم له بانه ابن زنا ، او محاولتهم قتله رغم انه يريد الخير لهم ، فكل هذا من الالام التى يتعرض لها المسيح وليس بالضروره الصلب الذى لم يذكر فى النص ، اما الجزء الثانى منه بخصوص انه يقوم من الاموات فى اليوم الثالث فغير موجود فى العهد القديم اصلا ، مما يشير الى انه كذبه مبكره اضيفت على النص قبل تاريخ المخطوطات الحاليه ، لكن يكفى ان هذا ( غير مكتوب ) لاثبات ان هذا ( غير صحيح ومضاف )

اذن فالنص المفترض لخاتمة لوقا طبقا للمخطوطات ودراسة الاجزاء المستحيله وحذفها ( قصة عمواس ) والاجزاء الخاطئه ( مثل هكذا مكتوب ان المسيح سيقوم من الاموات فى اليوم الثالث ) والاجزاء التى تناقض القصه وتناقض ما يذكره الانجيلى مرقس فى كتابه هو كالاتى
1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه
2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر.
3 فدخلن ولم يجدن الجسد
4 وفيما هنّ محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهنّ بثياب براقة.
5 واذ كنّ خائفات ومنكسات وجوههنّ الى الارض قالا لهنّ.لماذا تطلبن الحي بين الاموات.
6 ليس هو ههنا.اذكرن كيف كلمكنّ وهو بعد في الجليل
7 قائلا انه ينبغي ان يتألم و يسلّم ابن الانسان
8 فتذكرن كلامه.
9 واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.
10 مريم المجدلية ويونّا ومريم ام يعقوب والباقيات معهنّ اللواتي قلن هذا للرسل.
11 فتراءى كلامهنّ لهم كالهذيان ولم يصدقوهنّ.
63 وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم
37 فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا شبحا
38 فقال لهم ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم.
39 انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو.جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.
41 وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام.
42 فناولوه جزءا من سمك مشوي
43 فأخذ وأكل قدامهم
44 وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وانا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير.
45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب.
46 وقال لهم هكذا هو مكتوب ان المسيح يتألم ((ويقوم من الاموات في اليوم الثالث.)) "لا مقابل لها فى العهد القديم"
47 وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدأ من اورشليم.
48 وانتم شهود لذلك.
49 وها انا ارسل اليكم موعد ابي.فاقيموا في المدينة الى ان تلبسوا قوة من الاعالي
50 واخرجهم خارجا الى بيت عنيا.ورفع يديه وباركهم.
51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم (( وأصعد الى السماء.)) مشكوك فيها
52 فرجعوا الى اورشليم بفرح عظيم.
35 وكانوا كل حين في الهيكل يسبّحون ويحمدون الله

وستجد ان القصة متكامله ومترابطه ولا ثغرة فيها والاهم انه لا ذكر فيها على الاطلاق لمسأله الصلب والبعث بل ان المسيح اختفى فترة ثم عاد لهم مره اخرى ( وهذا بحذف الاجزاء التى بين اقواس ولاحظ ان بعضها يحل الاشكال والتناقض بين لوقا و الاعمال فحذفها طبقا للمخطوطات فى مصلحة ترابط الكتاب المقدس نفسه وليس فى مصلحة من يحبون البحث عن تناقضات الكتاب





اتمنى من الاخوه ارشادى بتعليقاتهم اذا كان هناك اخطاء يرونها فى المقال