بسم الله الرحمن الرحيم موضوع ممتاز وطرح قيم ولكن إعتراض الكفار قديما وحديثا علي شخصية الرسول المرسل من عند الله فهم يتوقعون إن كان من عند الله أن يكون مخلوقا أعلي منهم وليس بشرا فكيف يرسل خالق الخلق بشرا مثلهم يدعوهم وبالتالي يكذبونه أو يسبغون عليه صفات الالوهية كما فعل النصاري والفطرة والعقل تفرض أن يكون الرسول من نفس جنس المرسل إليه لتسهيل التواصل ولبيان فضل المعجزات الربانية علي يديه فلوكان الرسول غير بشري وصنع معجزة بإذن الله لم يصدقوه وقالوا من عنده فلا نعلم قوته فليس بشرا والاسباب في ذلك لا تعد ولاتحصي
وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون [ الأنعام 8 ، 9 ] .
أي لو جعلنا الرسول إليهم من الملائكة لم يكن إلا على صورة رجل ولدخل عليهم من اللبس فيه ما دخل في أمر محمد وقوله لبسنا يدل على أن الأمر كله منه سبحانه فهو يعمي من شاء عن الحق ويفتح بصيرة من شاء وقوله ما يلبسون معناه يلبسون على غيرهم لأن أكثرهم قد عرفوا أنه الحق ، ولكن جحدوا بها ، واستيقنتها أنفسهم فجعلوا ، يلبسون أي يلبس بعضهم على بعض ويلبسون على أهليهم وأتباعهم أي يخلطون عليهم بالباطل تقول العرب : لبست عليهم الأمر ألبسه أي سترته وخلطته ، ومن لبس الثياب لبست ألبس لأنه في معنى كسيت

أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
المفضلات