في ظل انتشار ظهور الملحدين وان كانو لم يختفوا اصلا وهم موجودين في كل مكان وزمان وجدت اني يجب ان اكتب لصديق لي ما كتبت في رساله اتكلم فيها بالعقل وكانت كالتالي :
كتبت سيدي المحترم

بعد كامل احترامي لك ولعقلك ولتفكيرك المنطقي هل تثق في عقلك وامكانياتك البشريه في الوصول لكل ما هو مجهول ؟
المجهول
المجهول اووكدها لكم يايها الساده دعنا نعود 200 عام للخلف لو قال لك احد
ان حبة الرمله هذه تحمل عليها عالم من الكائنات ( الفطريات والبكتريا )
او قال احد لك انه يوجد قمر اخر غير اقمرنا او مجرة اخره او كوكب اخر
او من شهر مضى قال لك احد ان الخليه لها صوت يسمع ( اكتشاف العالم احمد زويل وفريقه )
بعد هذا مع حدودك العقليه والبشريه من روئيا وسمع هل كنت تصدق هذا اكيد لا لانك تثق انك تدرك كل موجود اليس صحيح !!!

ان الله بالنسبه لامكانيات عقولنا مجهول ولان الله يعلم انه المجهول لا يدرك الا بالعلم ارسل الرسل وليؤكد ان هؤولا الرسل على حق وانهم مرسلين جائوا بمعجزات يعلم اهل عصرهم في وقتها انها فاعلا شيئ يعجزو عنه ماديا كما كانو عاجزين عن ادراك من الموجد للكون قبل الرسول ليصدق البعض المجهول منهم
ومن المعجزات الطب في عهد المسيح والذي فعل ما عجز عنه البشر وهو احياء الميت بشهاده اهل عصره الى يومنا هذا
ومعجزه اللغه التي نبغ فيها العرب في النثر و الشعر وفنون اللغه العربيه وجاء محمد بالقران الكريم ليتحدى العرب في ان ياتوا بمثله بسوره من مثله واقل سورة - سورة الكوثر 3 ايات فقط - ولان العرب في ذلك الوقت يعلمون انه ابداع لغوي غير مسبوق لم يخرج احد منهم بكلمات مميزه من شعر او نثر ليقول لقد هزمت محمد على الرغم من قدراتهم اللغويه الغير عاديه لانهم علمو ان القران فيه من الابداع ما لم يستطيعو تحديه او ادراك مثله من ابداع
والى يومنا هذا نرى الابداع كل يوم والذي ظهر في عصرنا عصر العلم بالتنبؤات العلميه ومطابقه نصوص القران الكريم مع العلم والعلوم الحديثة

والسؤال الذي يطرح نفسه لما الله بالنسبه لنا مجهول ؟
لان الله يعلم ان عقولنا اضعف من ادراك كل الموجودات واولها وجوده سبحانه وتعالى لذلك جاء لنا بايه تحكي لنا بدايه الخلق حتى نفهم ما يمكن لعقولنا ادراك فكره الوجود والعدم
لقد وجودنا ولم ندرك ما هو العدم - الاشيئ - يقول لنا الله اننا وكل المخلوقات كنا لا شيئ كائنات معدومه بشكل او باخر اخرجنا الله واخرج كل الكائنات وعرض علينا البقاء في الوجود او الوجود مع العدم بعد فتره من الزمن وعلى ان نشهد انه الخالق الواجد لكل شيئ فاختارت كل الكائنات الوجود المؤقت دون الخلود واختارنا الخلود وكان هذا الوعد والعهد الذي بناء عليه ندخل الجنه او لا
وكنا اظلم الخلق لانفسهم كما ذكر الله لنا ونهبط للاختبار الذي فيه ننفذ الوعد والعهد الذي قطعنا على انفسنا وكل منا على فطرته وطبيعته خيرة او شريره وعلى درجة الشر والخير الذي فيها
ولان الله يريد العدل في الاختبار الحقيقي وهو الايمان بالله فكان لابد من ان نتساوى كلنا في عدم ادراك الله وعدم ظهوره سبحانه وتعالى لنا لانه لو ظهر لنا ما فائدة الاختبار فالكل يرى الله والملائكه
ولان كل منا يدرك الله على قدر عقله ولان العقول لا تستوي في ادراك المجهول واستنباط الحقائق المجهوله من الظواهر كان لابد من ارسال الرسل رحمه بعقول الخلق

ولان طبيعتنا تختلف من شخص الى اخر ولابد من الثواب بدرجاته والعقاب بدرجاته وجد الله الحلال والحرام ليخرج كل منا ما بدخله من طبيعه فاذا كان الطبع او الروح خييره فان لها الجنه على درجة الخير الذي فيها واذا كانت شريره فان لها النار على درجاتها واشترط الله علينا الايمان به والرسل والملائكه والحساب واليوم الاخر لتمام الاختبار

هذه قصه الاديان من بدايه الخلق الى يومنا هذا وقصه العقل البشري مع الاديان خالق ومخلوق نفس طيبه واخرى شريره حلال وحرام عقول غير مدركه وعقول ترسل بالعلم لتوضح ما هو مجهول فكل الرسل من منبع واحد من ادام عليه السلام عليه السلام ومورسى لفرعون والمسيح عليه السلام لليهود ومحمد صلى الله عليه وسلم للعالم كله بكل عصوره

فانظر سيدي الكريم الى عقلك فلو ترى انه يدرك كل شيئ كل شيئ فابقى على ما انت عليه وان ادركت ان عقلك قاصر على الادراك الكامل فخذ بالاحوط والاحق واختر لك دين تسمو بعقلك وروحك به ولا تتبع شهواتك ورغباتك في التحرر من اجل فتنه هيا الى زوال

واتمنى ان يكون الاسلام على طائفه السنه والجماعه

شكرا لكم مع كامل احترامي لكم فكلنا انسان وكلنا احرار في عقائدنا