بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين إلي يوم الدين أما بعد
قال رسولنا الكريم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" (صححه الألباني في الصحيحة)

سبحان الله لاحظوا : مكارم الأخلاق

وقال حبيبنا عليه الصلاة والسلام :" إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" [رواه أحمد].

وقال عليه الصلاة والسلام :" أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق " [رواه الترمذي والحاكم].

وقال عليه الصلاة والسلام :" إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً " [رواه أحمد والترمذي وابن حبان]. هكذا الإسلام جاء في وقت كثر فيه الفساد وعم فيه الضلال وإنتشر فيه الكفر والكفار جاء مغيرا متفاعلا منفذا لمكارم الإخلاق معلمها للناس وحتي قال رسولنا الكريم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
حضنا علي التفاعل الإيجابي لهدم الضلال وتغيير المنكر ليبدل الله الحال إلي خير حال بعد أن تاه الناس في ظلمات الضلال
فماذا فعل دينكم
"كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا" (سفر إشعياء 53: 6)

[ بـهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي تحيا به هذه هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل إنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا ] رسالة يوحنا الأولى (4: 9-10).
واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضا وأسلم نفسه من أجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة ] أفسس (2:5).
مات المسيح وهو في عقيدتكم ليحمل خطاياكم فكل ما تفعلونه مغفور مقدما إسرقوا إقتلوا إنهبوا فكله مغفور حتي بعد أن تصير الارض غابة ويستحيل العيش فيها كله مغفور
فأيهما خير من بدل وغير أحوال الناس بإذن ربه وحضهم علي الخيرات كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
آل عمران آية 110 أم من ترككم تموجون في بعض تماوج حمر الوحش وترك لكم الحبل علي غاربه فصارت الارض غابة وبمنطقكم يأكل القوي الضعيف وكله مغفور تفكروا يا أولي الالباب قبل أن لاينفع ندم ولاحساب