السلام عليكم ورحمة الله

أولا الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده أما بعد:

لا شكر على واجب وهذا بالفعل واجب على وعلى كل مسلم ومسلمة أن ينفع إخوانه وأخواته من المسلمين والمسلمات بما من الله عليه من علم وإلا فما الفائدة من تعلم علم لاينفع.
فأدعو الله أن يكون ما تعلمته معدودا ضمن العلم الذى ينتفع به. اللهم آميـن
اللهم إجزى من علمنى ووالدى عنى خير الجزاء. اللهم آميـــن

والآن إلى شكوى سيادتكم:

اقتباس
طبيعة عملي لا تحتاج المجهود العضلي فهي من الأعمال مكتبية، كنت مشترك في نادي رياضي ولكني توقفت عن ممارسة الرياضة تماما لإنشغالي في العمل بصورة تعيق حركتي وانتقالي وبالتالي قل مجهودي الحركي والعضلي واستخدامي للسيارة ضاعف المشكلة لأني لا أمشي كثيرا ولا استخدم السلم
من هذا يتضح أن المجهود العضلى قد قل عن ذى قبل، مما ينتج عنه إحتياج الجسم لقدر أقل من السعرات الحرارية، وحتى مع الإستمرار فى تناول نفس كمية الطعام ونفس المحتويات، فما زالت المشكلة قائمة ألا وهى أن هذا القدر مازال زائدا عن حاجة جسمك خاصة مع الأعمال المكتبية التى تتطلب مجهودا ذهنيا وليس مجهودا عضليا.

لذا أنصح بتناول الأطعمة التى تحتوى على قدر أقل من السعرات الحرارية. أو فلنا فى رسول الله أسوة حسنة فلنتبع سنته حين قال:

(ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب بن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) سنن الترمذى

وهذا ماأنصح به بأن تنتهى من طعامك قبل الشعور بالشبع بل وأنت مازلت تشتهى الطعام وتشعر ببعض الجوع. وفى هذه الطريقة عدم حرمانك مما تحب وتشتهى من الأطعمة المختلفة ولكن يمكنك تناولها بكميات أقل من المعتاد.
أما عن المجهود العضلى الذى يعيقك العمل من آدائه فأنصح بتعويضه بصعود السلم بدلا من المصعد إن أمكن، وكذلك السير إلى المسجد لآداء الصلوات الخمس. وكذلك آداء النوافل فعلاوة على أداء السنن وما فى ذلك من إتباع للسنة النبوية المطهرة وقربى إلى الله سبحانه وتعالى، كذلك ستشعر مع مرورالوقت بلياقة بدنية بل بفقدان بعض الكيلو جرامات خلال فترة وجيزة مما يسبب لك تشجيعا فى طلب المزيد من تقليل الوزن.
وبالطبع أداء الصلاة فى جماعة بالمسجد وآداء النوافل والسنن سيقلل من شعورك بالتوتر والقلق وسيغير من الروتين المعتاد ( العمل ــ المنزل ــ العمل) وسيزيد من الطاقة الإيمانية بداخلك مما يورثك الإطمئنان والتوكل على الله.

اقتباس
وأشعر كثيرا بحاجتي للسكريات فأتناول بعض الحلوى مرة أو مرتين في اليوم بالنسبة للمقبلات أعرف أن المقبلات زي المخلل مثلا ودي فعلا بتناولها كتير بالنسبة للدهون فأنا حريص على انتزاعها من أي أكل مثل الفراخ أو اللحمة ولا أتناول مكسرات أو لب).
أما عن حاجتك للسكريات وشعورك بذلك فهذا وارد بما أن عملك يتطلب مجهودا ذهنيا وبما أن غذاء المخ هو السكر لذا تشعر بحاجتك للسكريات، ولكن فى سكر الفاكهة نفس الفائدة مع كميات أقل من السعرات الحرارية لذا أنصح بإستبدال الحلويات بالفاكهة.
أما عن المخللات فهى تحتوى على قدر كبير من ملح الطعام والتوابل التى تسبب كثرة تناولها تخزين الماء بالجسم ليعوض تركيز ملح الطعام بالجسم، وهذا يسبب زيادة فى الوزن سببها زيادة فى كمية الماء بالجسم وكذلك يؤدى إلى إرتفاع الضغط.
ولكن الحمد لله عمرك مازال فى الحدود التى يكون الجسم فيها قادرا على تنظيم الضغط ذاتيا، ولكن حذار من تناول نفس الكميات الكبيرة من المخللات مع تقدم العمر حيث لن يستطيع الجسم تنظيم الضغط ذاتيا وتبدأ أعراض إرتفاع الضغط فى الظهور.

اقتباس
بالنسبة للتوتر والقلق فهو موجود بالفعل بدرجة مؤذية وأحاول التغلب عليه.
وهذا التوتر والقلق هو ما يفسر النبضات السريعة والزائدة وكذلك الضغط المرتفع المؤقت وكما ذكرت من قبل فإن العمر الآن يسمح بأن يقوم الجسم بضبط الضغط ذاتيا ولكن أيضا إحذر أن مع تقدم العمر لن يقوم الجسم بهذا العمل بنفس الكفاءة.
ولعلك تلاحظ الآن أنك عنما قمت بقياس النبض الآن وجدته فى الحدود الطبيعية (82) والحمد لله، وأعتقد أن بقياسك للضغط أيضا ستجده فى الحدود الطبيعية إن شاء الله ــ خاصة إذا كنت مسترخيا ولا تفكر فيما يقلقك ــ مما يؤكد أن ذلك كان عرضا مؤقتا تبعا لحالتك النفسية. كما أنصح بقياس الضغط بعد فترة كافية من تناول الطعام أو عمل مجهود حتى تحصل على قراءة دقيقة. كما أرجو الحرص على أن تهدئ من توترك وقلقك وتذكر أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

اقتباس
فضلا عن مسألة ما أشعر به أنه عرق أو شريان يمر من تحت إبطي الأيسر بمحاذات القلب وأشعر أنه يسبب لي ألم كما ذكرت عن الحكة أو العطس.
إطمئن، فالعرق أو الشريان يكون عميقا لدرجة أننا لا نراه ظاهرا تحت الإبط وما نراه من أوعية دموية هى أوردة سطحية وليست شرايين ولا حتى أوردة عميقة. أما عن شعورك بالألم فى هذا المكان خاصة عند الكحة أو العطس فاسمح لى بأسئلة أخرى:

1- هل تستطيع وصف الألم الموجود بهذا المكان؟ هل هو مثلا مثل السكين؟ أو الوخز بالإبر؟
2- هل هو موجود باستمرار أم فقط مع الكحة والعطس؟
3- هل تشعر بهذا الألم أثناء النوم أيضا؟ وما الجنب الذى تستريح عليه أثناء نومك، هل هو الجنب الأيسر الذى تشتكى من وجود الألم به؟
4- هل أصبت بنزلة برد من فترة قريبة؟

أعتذر عن هذا الكم من الأسئلة ولكننى أريد فقط التأكد من الوصول إلى التشخيص السليم بإذن الله.

فى إنتظار الإجابة على هذه الأسئلة وحتى هذا الحين اترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله.