يجب تصحيح هذا الخطا : عيسى بن مريم ليس هو المسيح

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

يجب تصحيح هذا الخطا : عيسى بن مريم ليس هو المسيح

النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: يجب تصحيح هذا الخطا : عيسى بن مريم ليس هو المسيح

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    19
    آخر نشاط
    01-04-2006
    على الساعة
    10:22 PM

    افتراضي يجب تصحيح هذا الخطا : عيسى بن مريم ليس هو المسيح

    يجب تصحيح هذا الخطأ : عيسى بن مريم ليس هو المسيح؟
    مقدمة :
    كان الحري بنا نحن المسلمين أن تكون لنا الهيمنة من حيث الثقافة العالمية ،وكان من الواجبات أن نقدم التصحيح اللازم لكثير من المعارف التي يتمسك بها العالم اليوم على أنها حقائق ثابتة . ليس هذا طموحا مبالغا فيه ، ولا هو نتاج التطلعات الحالمة ، بل أحسبه يقينا أنه الواجب الذي يدخل ضمن القول الإلاهي الآمر : " و لتكن منكم أمة يهدون إلى لخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر" نعم كان علينا نحن المسلمون أن نكون " المعلم العالمي" نأمر بالمعروف الفكري و ننهى عن مناكر المعرفة. لكن و لأجل أننا في كثير من الأحيان قد رفضنا أن نتبوأ دور ذاك المعلم ، أو أن نصبوا إلى إمتلاك ناصية الثقافة العالمية فقد وجد غيرنا من شياطين الفكر في رفضنا لممارسة التصحيح، مجاله الواسع كي يمرر الخطأ و يمارس المنكر من جهة المعرفة ، في شتى مجالات الحياة العلمية ، و على ما أمكن من أصعدة. شخصيا طالما سكنتني الأسئلة فيما يختص بحياة هذا العالم الثقافية و العامة ، ما الذي حدا بالطبيب الغربي أن يتخصص في مجال تغيير خلق الله ؟ ما الذي دفع برائد الفضاء أن يمارس الرذيلة خارج مجال الأرض ؟ ما الذي اطمع خبير الاقتصاد في أن يكون معتمد دراساته الاحتكار والمعادلات الربوية ؟ ما الذي جعل عالم الإنسان – برغم ما حقق من تطور عام – تحت وطأة نظام هو أشر من نظام الغابة ، إن جاز لنا القدح في نواميس الحيوان و قانون الغابة.كم من خطأ عظيم يعيشه العالم ؟ كم من تعاسة ضاربة الأطناب على مستوى المعمورة ؟ كم من مشكلة قائمة ما كان لها أن تكون إلا فرحا و بهجة ؟ كم من هم قاتل ما كان يجب أن يكون له وجود بالمرة؟ بل ما هو حجم المعضلة؟
    منذ دهر والعالم يعيش في الظلمة ، يتخبط في الغياهب .غير شاعر بالمصير البائس ولا آبه لما يقع فيه من تهلكة ، ثم هو رغم هذا كله يحسب أنه يحسن الصنع ، و أنه أتقن إلى ابعد الحدود كل قواعد اللعبة . مسكين هو هذا العالم إنه لم يعد يتقن إلا صناعة الخطأ و ما عادت له من مقدرة العمل إلا تجسيد المضرة . و إذ احتاج إلى من يصحح له الخطأ ، و يرشد إلى بديل الفضيلة ، ما وجد إلا الشياطين تصنع له الهلاك ، و تدفع به دوما إلى الهاوية .
    خطأ العالم أنتجه خطأ سابق .و رذيلة الكون سببها الخلفية الفكرية غير الصائبة ، و إذ لا يراجع العالم ما تسلم سلفا من معلبات الفكر ، و خاطئ المرجعيات ، فلن يجد أبدا حلا للمشكلة . مراجعة النفس أمر ضروري ، و إعادة النظر فيما تم الإيمان به قبلا من دون ما مناقشة ، الآن يأتي حتمية . آمن بهذا الكثير و تبنته في دنيا الناس هيئات علمية عديدة . لكن هل في هذا القدر كفاء؟ هل بهكذا طريقة يصنع العالم خلاصه و يأتي بالنتيجة الصحيحة؟ . لست على استعداد أن أعطي موافقة. حتى عندما يٌعترض علي : أليس بهذا العالم من عدد رجالات الفكر ما لا يعد ، أليس الغرب كله دكاترة ذوو اقتدار و أساتذة مهرة ، و أنهم عملوا على إعادة النظر في ما آمن به الناس من فكر ، و أعطوا كل يوم دراسة جديدة ، فلم لا ننتظر حل معظلة الإنسان من بلاد الدكاترة ؟ لا أعطي نفسي أبدا مهلة تدبر هذا الأمر ، ولا دقيقة تفكير قصد المجاوبة بل أقول بديهة : لن يأتي الحل من بلاد الدكاترة . لا أحسب موقفي هذا أنه إمتغاص حق رجالات الغرب من المفكرين و لا يجب أن يفهم على أنه انتقاص قدر علماءه. ذلك أني على علم أنه وجد في بلاد الغرب من نادى بإصلاح أحوال العالم و أن ثمة الكثير ممن طالب بإيقاف عجلة الخطأ و آثر العودة إلى سنّة المحافظة ، لكن صراحة لست مطمئنا إلى نتيجة أي واحد منهم .لا أثق بعمل فاقد الإيمان بالله و لا أستسيغ صوت عديم المعرفة الروحية. و جازم أنا أنه مهما كانت عليه نوايا هؤلاء من الحسن إلا أنها أبدا لن تأتي بالنتيجة كاملة ، و أضرب مثلا ، على مستوى جانب المعرفة التاريخية خاصة:
    منذ مدة زمن ظهر في دنيا الكتابات التاريخية العامة مفكر بريطاني شهير يدعى " كيث وايتلام" تألق في سماء المعرفة التاريخية كما شاء و حقق شهرة طائرة ، لم يكن ذلك عن عبث و لا عن طريق مجرد الصدفة المواتية بل الحق أن هذا الباحث قد تعب كثيرا في مجال ما يحسن من معرفة : طالع و بحث ... ناقش و درس... فكر و تدبر ... و زار أماكن عدة حتم عليه زيارتها لأجل أن يعطي بديل معرفة تاريخية . و قد كان على الدوام ينادي بإعادة قراءة التاريخ قراءة صحيحة لأجل " إعطاء النموذج" ( العبارة له) المنتج الحقيقة . كان مما أنتجه وايتلام و أحسن ، كتابه المسمى" اختلاق إسرائيل القديمة " عالج فيه مسألة حق إسرائيل في الأرض الفلسطينية من عدمه ، و هل حقا أن ثمة إسرائيل قديمة. الكتاب إلى حد مفيد و خادم عند البعض للقضية العربية ، و قد عانى صاحبه لأجل تأليفه أتعابا كثيرة ، ثم إذ اكتمل الكتاب نال مؤلفه من العناء و التعب زيادة ، إذ قد تحرشت به إسرائيل و عملت على قتله من الجهة الأدبية ، وكانت عقبة في وجهه أن يصل مستوى مدير عام الجامعات الأمريكية .القصد من هذا كله سؤال واحد ، هل كتاب وايتلام رائع؟ هل هو حقا انموذج بديل يحوي الحقيقة ؟ ربما يكفي لدى البعض اعتراض إسرائيل على اضطهاد مؤلفه دليلا على أن الكتاب جليل و انه رائع كل مستوى الروعة ، عندي أنا ينعكس الأمر ليس تماما (كي لا يعد الأمر مني استهانة ببعض حقائق الكتاب التاريخية ) لكن إلى حد كبير النسبة و لولا أن تفندون أو تحسبوا أن نفسي مغرورة لقلت بالجهر: أنا أكثر معرفة من وايتلام و أنا أكبر منه وعيا بما تعلق بإسرائيل و العرب خاصة. و إذ تستزيدوني البيان أقول : من الذي فعله وايتلام ؟ لقد تتبع الأمر من وجهة تاريخية معتمدا على وثائق سابقة ...حفريات الأرض ، آثار مكتشفة دراسات أكاديمية سابقة ... و غيرها من أدوات المؤرخ فوصل إلى نتيجة أن مملكة داود العظيمة لم تكن في الحق عظيمة و أن ما يروج له اليهود فيما يختص بمجيد زمنهم الغابر ان هو إلا خرافة ، و أن قصة امتلاكهم الأرض ليس حقيقة . و إذا يأتي السؤال: أليس ذا بعظيم و خادم لمصلحة الأمة أقول : عظيم من حيث هو تاريخ ، لكنه أبدا لا يقدر إن يكون العظمة ، ثم لا يصلح أبدا أن يكون خادما لمصلحة الأمة .إن وايتلام و غيره من علماء الغرب في كل مجالات المعرفة العامة الأدبية منها و غير الأدبية قد درجوا على الدوام أن يتعاملوا مع الأمور من جوانبها المادية البحتة غير آبهين بالمرة لما لهذه الأمور من بعد روحي أو مالها من مزايا أدبية أخرى ، لذلك إذ تأتي من أقلامهم الحقيقة تأتي منقوصة . عندي أن النقص في الحقيقة يجعلها الباطل ، حتى و إن اعتز بها الأغرار و السذجة. خدمنا ولايتلام ! كيف خدمنا؟ الأجل أنه قال أن مملكة داود لم تكن عظيمة، و أن مؤسسها لم ينفرد أبدا بحكم كامل فلسطين و أن اليهود ذلك الإبان ما كانوا الا "خيطا رفيعا في نسيج التاريخ الفلسطيني" (له) أي جزء شعب سكن بلادا عربية ، أهذه هي الخدمة؟! كوني مسلما يؤمن بما جاء به القرآن أومن أن داود الملك كان نبيا و أن الله قد آتاه و آله ملكا عظيما ، ليس هو بالضرورة ملك التسلط على الأرض و حيازة الأشياء المادية ، فهل يقدر وايتلام أو غيره أن يحقق لنا معرفة بشأن هذا الملك ؟ هل يستطيع أن يفهم شيئا عن هذه العظمة الروحية؟ ان تسليمي المطلق بنتائج وايتلام بطعن شكل كبير في معتقداتي الدينية ، انه اذ يتحدث عن داود إنما يحكي عن رجل تاريخي وجد يوما ضمن حقبة زمنية محددة تماما كما وجد غيره من الناس عبر مراحل التاريخ المتعاقبة ، لا يجعل له حظا من التقديس ، ولا شيئا من الامتيازات الأدبية. إن أمثال هذا المؤلف الشهير و برغم ما امتلكوا من أطلاع معرفي كبير أو كانوا ذو نزاهة علمية لا يستطيعون أبدا أن يفهموا كنه ما بين المسلمين و اليهود من باطل أو حقيقة .و إذ يخوضون في مثل هذه المسائل يكونون بالجري "متطفلون بروعة " ثم تكون عاقبة أبحاثهم على الدوام باطلا كثيرا مشوبا ببعض الحقيقة يمتدحها الأطفال و يصفق لها عندنا الأغرار و السذجة . لأجل أن يقترب المسكين وايتلام من الحقيقة تجب عليه أن يكون أحد رجلين: يهوديا أو مسلما و عندما يختار أن يكون يهوديا فلا تجب أن تنتظر منه شيئا من الحق أو الخدمة العلمية . و إذ يكون مسلما ...لن أكمل بل أتساءل لم ليس لدينا وايتلام مسلم ، ذا صيت عالمي كبير و شهرة واسعة يتتبع لنا حقائق التاريخ منطلقا من أثرها السليم و يلجها من بابها الأول غير مكتف بالجانب المادي ، بل ناظر إلى القضايا من خلال كل مالها من زواية. وايتلام ليس يهوديا و لا مسلما ، ولا متبعا أي ديانة ، يعني انه لا يدرك بعد الأرض عند كل طائفة , انه لا يتطرق من خلال كتاباته إلى وعد الرب لإبراهيم الذي يتمسك به اليهود و لا يشير حتى إلى مسرى النبي محمد و ماله عند المسلمين من دلالة، بل لا أحسبه يفهم لم يرفض اليهودي كل بقاع العالم الرائعة من حيث الجغرافيا و المزايا الإستراتيجية الأخرى الكثيرة ليختار عنها فلسطين تحديدا موطنا و مقر إقامة، ولا أخاله أبدا على استعداد لمناقشة مثل هذه الأمور التي هي أساسية بل ربما لو طلب منه أن يفعل لاعتذر بالتخصص و أن تخصصه لا يملي عليه معالجة هذا الأمر مع غيره من التاريخيات ، هذا إن لم ينظر إلى العرض أنه رجعية، وعدم مراعاة التناسق و مخالفة للمنهجية العلمية، و غير ذلك من الأعذار الباردة. ومثلا آخر اضربه دليلا على مرور الخطأ من قبل الدكاترة: خلال انشغالهم بتاريخيات الإنسان، ذهب عموم المؤرخين إلى أن الإنسان الأول كان بدائيا إلى كل الحدود و انه كان عديم التحضر بالمرة ، هذا إلى حد مقبول. الذي أكده هؤلاء ولا يزال ساري المفعول إلى غاية اللحظة هو زعمهم أن الإنسان الأول كان لا يحسن الكلام و أنه كان يتعامل مع بني جنسه بواسطة الإشارة و كثير من الطمطمة و الرطانة، ولا زلنا نشاهد من خلال الأفلام التاريخية و غيرها مما يختص بحياة الإنسان الأول كيف إن ذاك الإنسان كان حيوانا إلى حد كبير ، لا يحسن التعامل مع الأشياء ولا يعرف ناموسا و لا شريعة ، ويتعدى الأمر إلى ابعد من ذلك ليغدوا مقررا تعليميا يدرس في الجامعات يؤمن به الكل و يعتقده حتى أبناء هذه الأمة.
    هل الإنسان الأول كان عديم الكلام ؟ أولبرايت و غيره من علماء التاريخ القديم يقررون هذا. ولأجل أنهم علماء و دكاترة من بلاد العلم و التقدم و المعرفة فالأمر عند الكثيرين إلا يكن الكل ، صحيح للغاية. العجب أنا نمتلك ضمن مجموع عقائدنا أن الله كلم آدم و أنه علمه الأسماء كلها، و نقرأ بعده قصة أبني آدم لنجد حوار كلاميا رائعا بين ممثل الخير، و الممتلئ بالحسد و الكراهية فاسأل: هل كان آدم لا يحسن أن يتعامل كلاميا مع أمنا حواء؟ هل الحوار الدائر بين قابيل و هابيل ، الذي يذكره لنا القرآن ، تم من خلال الإشارات اليدوية و الرطانة غير المبنية ؟. لأجل أن يدلل المؤرخون الغرب على صحة ما ابتكروه لنا من نظرية غدت مقررا ، اكتفوا بالقول أن الإنسان الأول لم يترك شيئا من الأثر الكتابي أو النقوشات التي تفيد أنه كان يحسن اللغة ، ولأنه هكذا فهو و لاشك لا يحسن النطق بالمرة .( و كأن ثبوت النطق يلزمه ثبوت الكتابة). وفي حين تطلب الأمر تدخلا إسلاميا بعد أن لم يشأ اليهود التدخل ( يتحتم على اليهود أن يؤمنوا أن الإنسان وجد متكلما) يصنع التصحيح و يضع البديل المفيد أن الله إذ خلق الإنسان "سواه" و "زاد في خلقه ما شاء "و "علمه البيان"، و "خلقه في أحسن تقويم" في حين كان تجب هكذا راح حتى المسلمون يصادقون على نظريات المؤرخين و الغرب و ينظرون إليها على أنها حقائق مسلمة ، و كم رأيت من فلم ديني من إنتاج عربي يصور الإنسان الأول (قابيل و هابيل تحديدا) على أنه واحد من مجموعة حيوانات الأرض إبان العصور المتقدمة.
    و مثلا خاتمة : هذه الأمم المتحدة المكرسة زعما لأجل خدمة العالم و حل ما يقع فيه من مشاكل عامة ما كان نتيجة عملها ؟ ماذا فعلت لأجل هذه الإنسانية ؟ ..... النتيجة معروفة.
    عموما هذه بعض الأمثلة سقتها دليلا على أن العالم يعيش الغش الفكري ، و أنه برغم جهوده المبذولة لم يستطع أن يجد الحل لمشاكله العامة الكبيرة . و الذي أراه سببا في عدم توصل الإنسان إلى حل مشاكله ، هو انعدام العامل الروحي لدى المعتبرين أنهم أصحاب فكر عامل على نفع الإنسان ، و ابتعادهم التام عن سبيل الله تعالى،لأخلص إلى حتمية إن جل مشاكل العالم يلزمها الرجل الممتلئ إيمانا و حكمة ، المستعين بالله تعالى المتوكلا عليه دوما. نحن المسلمون من الله علينا بسليم الفكر و اختصنا بعطاء الحكمة فعلينا إذن أن ندرك أن عطاءنا مفيد للعالم و أن حاجة الإنسان إلينا شديدة ، و إن كان يحب التأكيد على أن أول الواجبات هو إصلاح ما بيننا نحن أولا من التخاذل و عدم الإطلاع أكثر و قلة الالتزام العام و غيرها ، ليتسنى لنا من بعد حل المشاكل الغيرية على وجهة مثلى .
    شخصيا - و هذا من جملة أخطائي و أني قليل معرفة - لا أدري تحديدا ما أول مشكلة الإنسان التي يجب أن نعطي لأجلها تصحيحا ، لكن الذي أنا منه على كل اليقين هو أن المسيحية من المشاكل العالمية . ليس هذا تهجها على ديانة الغير بل هي الحقيقة التي تفيدها دراسة هذا الدين بتمعن و معالجته من حيث العمليات النقدية السليمة .المسيحية هذه الديانة المشكل ، كم مرة أعملت الفكرة لأجل ايجاد أجوبة مقنعة حول أسئلة كثيرة تتعلق بها كدين ، كم مرة سألت : لما تقبل الإنسان هذه الديانة الخرافة ؟ لم وجدت؟ كيف حالفها حظ البقاء و الاستمرارية ؟ لم تعامل مع العالم بنفاق رائع ، لم هي معنونة بشيء من النيل مبطنة بكل أنواع السموم القاتلة ، لم تتعامل معنا نحن المسلمين تحديدا بكل هذا المقت ، و كل هذه العدائية ؟ كان على هذه الديانة أن تكون على الضد من هذا كله ، ما كان لها أن توجد ، و إذ وجدت ما كان عليها أن تكون دينا عالميا ، ما كان عليها ان تختلط بالسياسة أو يكون لها سلطان ، ما كان عليها أن تكون حجرة عثرة في طريق الإسلام و المسلمين خاصة.كان على المسيحي الحق أن يلزم بيعته لا يفارقها إلا في ا لضروري من ا لوقت ، ثم إذ يخالط الناس ما كان له أن تحمل في قلبه ذرة عداء لأحد حتى و إن تهجم عليه الغير ، حتى و إن اضطهد من قبل الجميع . لكن المؤسف بحق أن هذا لم يوجد أبدا ، بل عكسه وجد و على طول الطريق . و الأكثر أسفا هو أن المسيحية ما وجدت في طوائف ناس هذا العالم جميعا إلا الإسلام دين الأخلاق و الفضيلة و الشرف نجعله عدوا و تراه الند اللدود ، مع أنه المنفرد من دون كل ملل الناس بمراعاة خاطر المسيحيين بأن جعلهم أقرب الناس إلينا مودة. منذ وجد الإسلام حورب من قبل المسيحية ، بل كان ظلم المسيحية سابق الظهور عن مجيء الإسلام ، و كفى أن نذكر دليلا غطرسة ذاك الحبشي الاشرم الذي رام تدمير الكعبة ، قبلة المسلمين بعدا ، لأجل جريرة شخص واحد ما كان مسلما و لا كان الذي أتاه من ذنب ضد القليس مرضيا عنه من قبل جميع العرب ، و لا مجده بعد ذلك الإسلام و المسلمين .كان أول حرب شنتها المسيحية ضد الإسلام هي عدم الاعتراف به و كفى به إثما مبينا ، ثم مع الزمن تنوعت حرب الصليب ضد دين المسلمين :الكيد له ، الإنقاص منه ، منازلته بالحرب ، تأليب الغير عليه، العمل مع من يعاديه ، حب خصومه وموالاة مناوئيه ... كثيرة هي اساليب الخصومة المسيحية ضد هذا الاسلام ،وعظيم هو ما تحمله له من عداوة . واذ وقف الاسلام مدافعا كان هذا عند المسيحية في ذاته ذنب ولا زلنا نسمع بكل اسف من قبل كثيرين من اتباع الكنيسة العالمية ان الاسلام هو الذي كان البادئ بالظلم ،فهو قد سرق شعب الرب من خلال الرغبة والرهبة واشترى ذمم الشعوب البائسة بالاغراء والمال ،وما تمكن على الناس الا بواسطة السيف ونيران الحروب .ولاجل ان الموازين تنقلب فانه قد حان وقت محاسبة الهلال الظالم وتخليص اسراء فكره من سجن معتقداته المتطرفة ومجموع ما جاء به من اباطيل .بالمقابل عملت المسيحية على تزكية نفسها قدر الاستطاعة ، محاولة على الدوام ان تظهر بلباس العروس الرائع .ومن خلال دعاتها المهرة " المسالمين كالحمام المتيقضين كالخيات " حرصت على افهام العالم كله انها دين التسامح وانها مصدر الفضيلة والاخاء ، فهي لا تعتمد السيف ولا تمجد القوة ، وعندها يكفي دليلا على نبل منهجها انها "دين المحبة السماوية "، دين الخلاص ونفع البشر .لكن هل هذه هي الحقيقة ؟ لندع جواب هذا التساؤل لما يعرفه الكل من حقيقة المسيحية ، وايضا للوقائع التاريخية الغابرة منها والحاضرة على حد السواء (الحروب الصليبية ، التقاتل المسيحي المسيحي عبر العصور ،الحروب الاستعمارية الحديثة المعتمدة اولا على الصليب ...) ،من دون ان ننسى ان اول من حمل لواء المسيحية هم الرومان ،ابعد خلق الله عن التحضر الروحي واكثرهم همجيةواستغلال .لنخلص الى سؤال مهم : ما حجم الخطا في المسيحية ؟ .لاجل ايجاد جواب لهذا التساؤل ظهرت الى الوجود المعرفي عبر كل الزمن جملة وافرة من الدراسات اعتنت دوما باخطاء المسيحية ، منها ما تتبع السقطات التاريخية التي يحويها الكتاب المقدس ومنها ما عنى بشرح البعد الوثني لدى المسيحيين واخرى تطرقت الى التناقضات الجمة الحاصلة بين الاناجيل ، ومنها ما تناول فساد المنهج المسيحي بشكل عام ... ومنها... ومنها ...لكنها برغم كل الجهد جاءت الى حد ناقصة وغير ذات بديل .

    من جهته الاسلام كان السابق الى تناول هذا الامر ، بل الحق ان الاسلام ما جاء الا لاجل التصحيح العام ، بعد ان فشلت المسيحية ذاتها في ان ترضي العقل او ان تعطي خيرا حقيقيا للانسان . ونستطيع من خلال القران الكريم ان نجد ردودا تصحيحية كثيرة لما يعتقده المسيحيون انه الحقيقة وانه الدين السليم الخادم للعالم .فاولا نعى الاسلام على المسيحية تاليهها البشر مضاهئة للذين كفروا من الفلاسفة وعبدة الابطال ، وبين ان ابن مريم وامه كانا بشرين ياكلان الطعام .ونهى عن احتكار الرب وادعاء ان طائفة من الناس مخصوصة هي ابناء الله واحباؤه الابرار ، وبين ان محبة الله لا ينالها الا من احب الله بصدق ونزهه عن الصاحبة والولد وعبده وفق المنهج السليم . ثم اعطى مقابلا لما امنت به الكنيسة تشريعا عقائديا صحيحا واكد انه الوحيد الصراط المستقيم الذي يهدي للتي هي اقوم في هذه الدنيا ويوم يقوم الناس لرب العالمين .وبعدا ظهرت كتابات علماء الاسلام تستمد من القران ممارسة الخير وتعطي على ضوئه اساليب التصحيح العام .

    لقد كان الذي قدمه القران والفكر الاسلامي خدمة جليلة لعالم الانسان لو ان الانسان يشكر او يعرف قدر مسدي الجميل ، وكفى خدمة انه حرر العقل من الوثنية المقدسة ومن اباطيل المعتقد الخاطئ ذا المرجع الفلسفي المعقد و العقيم .فهل يقدر العالم والمسيحية خاصة مثل هذا الجميل . نحن مسلموا اليوم نتحمل من هذا الامرنصيبا وافرا. لاجل ان يعرف الناس قيمة الاسلام يجب علينا ان نشرح – على اوسع دائرة –خطا غيره من الفلسفات والاديان ، ونبين للكل كيف عالج الاسلام هذا الخطا وما قدم له من بديل حينها ياتي تلقائيا شكر العالم للاسلام العظيم .

    لاجل هذا الامر اذن اقدم هذه الدراسة المتواضعة ، التي كنت قد اعددتها سابقا لزمرة من اتباع الديانة المسيحية منهم اسقف الكنيسة البروتستانتية السيد: ت.بيكر ،الذي طالما حرص ان يجعلني تابعا للديانة الخاطئة وواحدا من جملة المسيحيين ، ثم اذ عصمني الله وله الحمد ، انكر معرفتي وهجر صحبتي ، وتوقف حتى عن مراسلتي من خلال البريد .

    الى : بيكر ، ي-جون ، ا-فرانسوا ، روبارت ، تيسي ، مارتيناز ، و موريس .والى كل الذين عرفتهم سابقا في كنيسة سان جون وحاولوا اقناعي ان في المسيحية يكمن الحل . من ورائهم كل المسيحيين، اقدم باسم الاسلام تصحيحا لما تعتقدون انه حق ، واقول بكل ادب : معتقدكم خاطئ و عيسى بن مريم ليس هو المسيح …../يلي …
    التعديل الأخير تم بواسطة الشرقاوى ; 25-03-2006 الساعة 11:21 PM سبب آخر: تكبير الخط

يجب تصحيح هذا الخطا : عيسى بن مريم ليس هو المسيح

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل كان الشيخ ديدات يؤمن بنزول المسيح عيسى بن مريم آخر الزمان؟.
    بواسطة سسسس22 في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 14-03-2013, 11:08 PM
  2. لمن كان يُصلي المسيح عيسى إينُ مريم إذا كان هو الله
    بواسطة عمر المناصير في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-10-2009, 09:28 PM
  3. يجب تصحيح هذا الخطا :عيسى بن مريم ليس هو المسيح
    بواسطة احمد قدوج في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 14-06-2006, 03:51 AM
  4. (وهل كان المسيح عيسى بن مريم شتاما لعانا ؟!!!)
    بواسطة Al.Amir Abdelkader في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-05-2006, 02:10 PM
  5. كتاب المسيح عيسى ابن مريم
    بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-03-2006, 01:32 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

يجب تصحيح هذا الخطا : عيسى بن مريم ليس هو المسيح

يجب تصحيح هذا الخطا : عيسى بن مريم ليس هو المسيح