اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

أولا:- ابن أبي داود وأقوال العلماء فيه

منهم من ضعفه كأبيه ابو داود صاحب السنن رحمه الله وابن عدي في الكامل وآخرين ... اما الذهبي فقد وثقه كما في السير وميزان الاعتدال .... وخلاصة القول التي ذهب اليها الذهبي رحمه الله هي أن ابن أبي داود لربما كان في شبابه غير موثوق لكنه التزم واتقى في شيخوخته فالله تعالى أعلم ....

ولم أجد له رواية في الصحيحين ولكن قد حدث عنه الدارقطني والحاكم وابن المقرىء وغيرهم كما ذكر الذهبي في السير رحمه الله تعالى .... وخلاصة الامر ان للمؤلف احاديث انفرد بتخريجها ... وايضا تواردت اخبار كثيرة بسعة حفظه وما الى ذلك ... وعلى كل حال ننظر في ما رواه وميزان ذلك عند اهل العلم والله تعالى اعلم فان كان صحيحا قبلناه والا فلا

"أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني". ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين .

وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .

جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".

وانظر: ميزان الاعتدال 2/433 والعبر 2/164. و قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ج 4 / 226 " ... علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ابني عبد الله هذا كذاب. وكان بن صاعد يقول كفانا ما قال أبوه فيه. سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول حدثني أبو بكر قال سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب ". والمعروف أن أبا داود من أئمة الجرح والتعديل المعول على تعديلهم وتجريحهم. وهو ثقة ثبت إمام حجة في الحديث وعلم رجاله. ومن أعلم بالابن أكثر من الأب ؟!!


أرأيتم دقة الضبط والورع عند علماء الحديث .لم يتورع عن وصف ابنه بما يستحق ...وقد أخبر البغوي أنه : " كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله فيها عن لفظ لحديث جده. فلما قرأ رقعته قال: أنت عندي والله منسلخ عن العلم ".انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 10 / 583... أما الأحاديث والروايات التي قدمها خلال كتاباته من صحيح البخاري ومسلم ليُكذبها وليس لياخذها حجة له .
.


تابع بارك الله فيك ..