اقتباس
karam_144
أنا قرأت هذه المعلومة في مناظرة بين أحد النصاري و بين أحد الأخوة الذي أثق فيه و في علمه و الذي طالما لقن النصاري دروسا في مناظراته معهم و هو الأخ العزيز متعلم
و هذا هو كلامه بالنص
السؤال الثانى: قال تعالى: { إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح }. فجاء ضمير الهاء فى {اسمه} مذكرًا، وهو عائد على (كلمة) المؤنثة.
السبب واضح جلى. (الكلمة) هنا مقصود بها المسيح عليه السلام. فجاز معاملتها لغويـًا بالتأنيث والتذكير: التأنيث باعتبار لفظها. والتذكير باعتبار الموصوف بها والمقصود منها عليه السلام. وقد عوملت فعلاً (الكلمة) بالتأنيث فى قوله تعالى: { وكلمته ألقاها إلى مريم } النساء 171.
و هذا رابط كلامه
http://www.algame3.com/vb/showthread.php?t=1086&page=2
ياأخي الكريم

ما ذكرته عن الأستاذ/ المتعلم لا يعارض ما ذكرته أنا .. ولكنني لا أعرف مقصده من قول:

فجاز معاملتها لغويـًا بالتأنيث والتذكير

فالكلمة مؤنثة .. ولكن ممكن قول أن الموصوف بها مذكر

ولكن شرحة واضح جداً بقوله :

التأنيث باعتبار لفظها .... 100 %


والتذكير باعتبار الموصوف بها والمقصود منها عليه السلام.. وهنا أتضح الأمر

فالكلمة ليست مذكر بل الموصوف بها مذكر .

فكلنا كلمة الله ... فمنا المذكر ومنا المؤنث ... لهذا وجب معرفة المقصود منها والموصوف بها .

وهذا ما اوضحه الأخ الفاضل : المتعلم

ولكن اختلافي في قوله : { فجاز معاملتها لغويـًا بالتأنيث والتذكير } لأن الإجازة هنا في الوصف والقصد فقط ولكن أن نعتبر أن لفظ (الكلمة) مذكر فأرى أنني أتعارض في هذه النقطة إن كان يقصد ذلك .

وهذه بعض تفسيرات العلماء لهذه النقطة




يقول الزمخشري

فإن قلت: لم ذكر ضمير الكلمة؟ قلت لأن المسمى بها مذكر. فإن قلت: لم قيل اسمه المسيح عيسى ابن مريم، وهذه ثلاثة أشياء: الاسم منها عيسى ، و أما المسيح والابن فلقب وصفة؟ قلت: الاسم للمسمى علامة يعرف بها ويتميز من غيره، فكأنه قيل: الذي يعرف به ويتميز ممن سواه مجموع هذه الثلاثة { وَجِيهاً } حال من { كلمة } وكذلك قوله: (ومن المقربين)، (ويكلم) (وَمِنَ الصَّـالِحِينَ ). أي يبشرك به موصوفاً بهذه الصفات. وصح انتصاب الحال من النكرة لكونها موصوفة.


قال المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لأبن عطية

و { اسمه } في هذا الموضع، معناه تسميته، وجاء الضمير مذكراً من أجل المعنى، إذ " الكلمة " عبارة عن ولد .


مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي

{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَـائِكَةُ } أي اذكر { يامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ } أي بعيسى { مِّنْهُ } في موضع جر صفة لكلمة { اسْمُهُ } مبتدأ وذكر ضمير الكلمة لأن المسمى بها مذكر { الْمَسِيحُ } خبره والجملة في موضع جر صفة لـ «كلمة».

وجاء الضمير مذكراً من أجل المعنى، إذ " الكلمة " عبارة عن ولد.


لباب التأويل في معني التنزيل / للخازن

وقال قتادة في قوله تعالى { بكلمة منه } هو قوله تعالى: كن فسماه الله كلمة لأنه كان عن الكلمة التي هي كن كما يقال لما قدر الله من شيء هذا قدر الله وقضاء الله يعني أن هذا الأمر عن قدره وقضائه حدث.


ارشاد العقل السليم الى مزايا الكتاب الكريم / ابو السعود

{ يامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشّرُكِ بِكَلِمَةٍ مّنْهُ } مِنْ لابتداءِ الغاية مَجازاً متعلقةٌ بمحذوف وقعَ صفةً لكلمة أي بكلمة كائنةٍ منه عز وجل { اسْمُهُ } ذُكر الضميرُ الراجعُ إلى الكلمة لكونها عبارةً عن مذكّر وهو مبتدأ خبرُه { الْمَسِيحُ }



فأين الموصوف هنا :

فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ

فلا يوجد هنا غير الله .. فهل الله كلمة ؟