بسم الله الرحمن الرحيم

ثالثا:- الرد على بعض ما جاء في كتاب المصاحف ....

جاء في الجزء الاول من الكتاب صفحة 146 هذا الحديث:-

"أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فكان اذا أملى عليه "سميعا بصيرا" كتب "سميعا عليما" واذا املى عليه "سميعا عليما" كتب "سميعا بصيرا" وكان قد قرأ البقرة وآل عمران فتنصر الرجل وقال: انما كنت أكتب ما شئت عند محمد ، قال فمات فدفن فلفظته الارض"

الحديث رواه البخاري رحمه الله وفيه (وما أرى يحسن محمد الا ما كنت أكتب له" وكذلك رواه الامام مسلم وآخرين ... وقد اتهم بذلك أيضا عبد الله بن أبي السرح

الرد:-

قد رواه الامام البخاري رحمه الله في باب علامات النبوة في الاسلام وهو لعمري كذلك .... فقد لفظت الارض هذا المرتد ولم تقبله عقوبة له .... هذا أولا...

ثانياً: جاء في مشكل الاثار للطحاوي ان هذا الكاتب النصراني انما كان يكتب الرسائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى افتراض انه كان من كتاب الوحي فقد كان جبريل عليه السلام يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقران الكريم كل عام مرة وهو محفوظ بالصدور قبل السطور ولا يمكن تحريفه لحفظ الله تعالى له ....انتهى
ثم أن الصحابة كانوا يتلقون القران مشافهة من النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود اكثر من كاتب للوحي من الصحابة فلو وجدوا تغيرا بين ما هو مكتوب من قبل هذا المرتد وبين ما كانوا يتلونه لاتضح الأمر ولكن لم يحدث ذلك .... وقد ورد الحديث بزيادة بعض الالفاظ عند بعض اصحاب السنن ولكن هذه الزيادة لا متابع لها ... والعمدة في هذا هو ما رواه البخاري والله تعالى أعلم ....