لقد تعود الناس فى أوربا على رجال دين وهم يلبسون ملابس خاصة جلباب قصير وطاقية عليها غترة ولحية طويلة وهم يدعون المسلمين الى الدين
فكان المجتمع الأوربى ينظر الى هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعهم ولايفهمون شيئا عن هذا الدين سوى مايقوله عنه الأعداء بانهم قوم متخلفون متشددون
وكان موضوع الأساءة بالرسومات يحتاج الى من يدعوا غير المسلمين بلغتهم وأن يقدم لهم وهو بمظهر العصر بعيدا عن التخلف تعريف صحيح بدين الأسلام الحقيقى الغير متشدد وكان المتكلم على غير المعتاد حليق الذقن يلبس ملابس عصرية جميله ويتكلم بلغتهم ليفهمونه ومعه شباب متفتح يريد ان يعمل ولايتهجم يريد ان يبنى الجسور ولايهدم وكان لابد ان يسكت المشددين ويختفوا عن الساحة ليفهم الغرب بأن هناك ايضا من هو عصرى مثلهم وان هناك من يتعامل معهم بالمنطق وبالمحبة وان ليس كل المسلمين من الذين جعلوا العالم الغربى ينظر للأسلام بنظره غير صحيحة كرد فعل لأعمال المتشددين خصوصا وأن العالم الأوربى قد عانا سابقا من تشدد رجال الدين المسيحى والذى طبع فى نفوسهم ذكرى اليمة لماضيهم لمأساة التعامل مع المتشددين فى الدين


http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=155097
كتب طارق اسماعيل في جريدة الدستور المصريه بتاريخ 23 فبراير 2006
الهجوم علي داعية إسلامي أمر تعودنا عليه وخلال فترات عديدة كانت الموضة السخرية من الشيوخ والاستهزاء بهم بل خرجت اقلام تحاول النيل منهم وتسخر حتى من ملابسهم وطريقة أكلهم ومع ذلك ظل الشيوخ والدعاة محل تقدير لهم مكانتهم وقدرهم ولو كره الكارهون. ومن الشخصيات التي ظهرت مؤخرا ولها مكانة في القلوب الداعية عمرو خالد، وبعيدا عن أي مكان من الممكن أن يقال عنه فهذا الرجل يدعو إلي الله ويتحدث بسيرة رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم، واستطاع أن يخطف القلوب قبل العقول.. شد الانتباه ولفت الانظار تجمع حوله الشباب واصبح مثار حديث العالم الاسلامي كله.. وبالطبع أي شخصية عندما تصل لمرتبة شهرة معينة ينبغي أن تطولها الشائعات وقد بدأت فعلا مع الرجل منذ فترة فقيل أنهم ابعدوه واحيانا نفوه ثم تعرض لهجوم آخر بأنه داعية خمس نجوم وأحد رجال الأعمال وله هدف آخر غير الدعوة الإسلامية حكايات وقصص وروايات كلها كانت من الممكن أن تجعل الرجل لا يفكر أبدا في العودة إلي مصر لكن إيمانه برسالته.. حبه لوطنه.. حماسه لقضيته كل هذا جعله يتحرك بهدوء وثقة فلم يرد علي الشائعات وراح يشغل باله فقط في عرض رسالته وفق توجيه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من خلال الدعوة بالموعظة الحسنة في هذا الإطار رفض الرد علي الهجوم والتجريح بل إن أحد الكتاب المعروفين وهو غير مسلم تعرض له بعنف ومع ذلك رد عليه بلطف درس ديني أخلاقي طبقه خالد. والحق أنني لا أعرف ما سر العداء لعمرو خالد وما أسباب الهجوم عليه لقد وجدت أن كل ما يفعله هذا الرجل هو دعوة الشباب للعمل الصالح.. الالتزام بطاعة رسول الله .. العمل علي المحبة.. جمع كلمة المسلمين.. لم يوجه نقدا لأحد أو يهاجم إنسان لم يتعرض لحاكم أو مسئول.. كل أحاديثه للخير فكيف بعد ذلك نتعرض له؟

إن الهجوم على عمرو خالد أو داعيه إساءه إلي مسلم غيور على دينه ، ليس مقبولا أن نحاول هدم كل شخص يسعي إلي خدمة الاسلام والمسلمين غير متصور أن تكون مهمتنا ايقاف العمل الصالح .

ألم يعد في مصر شيء غلط سوى عمرو خالد ..هذا الداعيه الشاب لقد أحزنني أن أجد من يهاجم هذا الرجل وهو يتسائل عن موقفه من الرسوم التي تسئ للرسول عليه الصلاة والسلام وأعتقد أن آخر من يوجه له هذا السؤال هو الداعيه عمرو خالد ، فالرجل يتحدث عن سيرة الرسول الكريم ويحث على اتباع سننه بالتاكيد هو أول المدافعين عنه. عمرو خالد لم يكن في حاجه لمؤتمر صحفي لكي يوضح موقفه لانه واضح وظاهر من خلال ملايين الشباب الذين التفوا حوله واقتنعوا به ووثقوا فيه.كما أنني أؤكد أن عمرو خالد ليس فس حاجه لدافعي هذا فهو داعيه مسلم سلاحه الايمان وعقيدته الاسلام وبالتالي فانه يملك الكثير لكي يواجه المتربصين ، أنني أعلم جيدا أن هناك متربصين بالرجل وهو يحاولون الاساءه له لكنني أثق أن هناك قوى أكبر تدافع عنه وعن غيره من الدعاه الذين يسعون رافع رايه الاسلام ..لا اعتقد أن الهجوم على عمرو خالد سيخسره شيئا وإنما اثق أن الهجوم سيزيده قوه وصلابه.

وإلي الداعيه عمرو خالد أقول أن ضريبه صاحب الرساله والدعوه معروفه دائما بالحقد والهجوم عليه وبث الأكاذيب ونشر الشائعات وهي أمور كلها لا تغيب عن اي مواطن بسيط فالكل يدرك ويعرف أنه مستهدف وإن كنت حزينا أن ينزلق البعض ممن نثق فيهم ونحترم آرائهم لمستنقع الهجوم على عمرو خالد أقول ذلك وأتذكر موقف الراحل توفيق الحكيم من الشيخ الشعراوي ثم تراجعه وعودته، لذلك فانني أتمنى من البعض الذي لهم في نفوسنا قدر أن يتذكروا أن عمرو خالد كل ما يفعله هو الدعوه إلي الله وأولى بنا جميعا أن نعين هذا الرجل على دعوته ونساعده وندعمه لعلا الله يهدينا جميعا إلي كلمه سؤاء تصلح أحوالنا وتهيئ لنا من أمرنا رشدا وأعتقد أن هناك من هم أحق بالهجوم عليهم من عمرو خالد فلم نسمع عن عمرو خالد أنه نصاب أو أنه اقترض الملايين من البنوك وهرب للخارج ..كل ما عرفناه عم عمرو خالد أنه داعيه اسلامي ولا اعتقد أن هذه تهمه تستحق العقاب أو الهجوم عليه.

هذه آخر الاخبار...ارجو القراءة بتمعن

1- وصلنا لجميع شرائح المجتمع الدنماركي ..والحق هم ساعدونا ..وصلنا للشباب والإعلام ورموز الفكر والأحزاب السياسية، وهم كانوا متعطشين لسماعنا.

· تغطية إعلامية في كل التليفزيونات والإذاعات والصحف لمدة يومين متتاليين .

· المؤتمر الصحفي للدعاة حضره أكثر من 60 تليفزيون غربي. سي إن إن، إل بي سي

· صور الشباب وكلماتهم وصور الدعاة وكلماتهم في كل صحف الدنمارك ..عشرات الحوارات الصحفية للدعاة والشباب.

· الخبر الأول في نشرات الأخبار على التليفزيون الدنماركي ...حوارت معنا .

· وصلنا للـ 800 ألف شاب صحيح حضر ممثلين 25 شاب وفتاه ولكن كانوا موصولين بالنت والستالايت للجامعات.

· عقدنا مناظرة مع الحزب اليميني المتطرف بحضور 3000 مشاهد نصفهم مسلمين والنصف الآخر دنماركي ..


2- عرّفنا الدنمارك بنبينا وأدينا واجب الدعوة إلي الله ليس للمسلمين ولا المتدنين ولكن لغير المسلمين .

· صوت الحبيب علي في الإذاعه مُعرّفاً بالنبي العظيم.

· د.طارق سويدان 1/3 ساعة ..في الجرائد ..بعنوان "تعلمت من الإسلام ومن رسول الله".

· عمرو خالد في نشرة الأخبار ..مفهوم رحمة للعالمين ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))

3- قمنا بتوصيل الصورة الجميلة للإسلام وألغينا لكل من تعامل معنا ..صور حرق الأعلام والسفارات.

انبهروا بشخصيات الشباب .

· أهدينا إليهم للدولة وللشعب ..كتاب يُعرّف بالنبي بشكل حضاري خاصة أخلاق ومعاملات النبي.

· كلمة "قدمنا للحوار" جمّلت الصورة أكثر لأن حرق الأعلام وتركيز إعلامِهم عليه ظنوا أن الإسلام كله غضب فقط.

· كلمات الصحف...جريدة بولوتيكن ..12 مارس 2006 "احترمنا المسلمين ..محمد رجل عظيم ، عرفنا عن المسلمين : التسامح – التعايش السلمي- الشباب هم الأمل- الاحترام المتبادل – التنوع الإنساني – محمد رجل عظيم – الحكومه يجب أن تفعل شيئاً- الحل هو الحوار ثم الحوار.

4 – انتصرنا على القوي الماكرة التي تصدر المسلمين على أنهم أعداء للدنمارك – أبقينا كثير من المحايدين محايدين ...

· بكاء الشباب الدنماركي عند وداعهم للشباب المسلم وقت السفر.

· كلمات الصحف ، كلمة رئيس الشباب معتذراً ..سامحوننا ولا تغضبوا لخطأ قِلّة لا نقبل عملها.

· اكتسبنا أصدقاء ووجدنا اصدقاء جدد ..كرستينا ..أريد أن أتطوع في العمل الخيري في فلسطين أرجوكم اعفوا عنا .

· كلمة شاب مسلم دنماركي من يمثل المسلمين هنا..فقال رئيس المؤتمر السفير أوله نيلسون أنا أمثل المسلمين الدنماركيين .

· وأنا في مطار فرانكفورت ..شخص أجنبي جاء يسلم علي. أول مرة. يعرفني شخص أجنبي قال لي.. نشكركم على زيارتكم.

5- لم نسكت عن أي مطلب من مطالب الأمة ..أبلغنا الجميع بضرورة الاستجابة لمطالب المسلمين ..ولم نتنازل عن أي حق من حقوق المسلمين.

· كلمة للدكتور طارق ..لا نقبل إهانة رسولنا أبداً.

· كلمة لعمرو خالد ..المقاطعة مستمرة حتى يري المسلمون دلائل حقيقة على احترام الدنمارك للمسلمين .

· كلمة عمرو خالد ..حرية التعبير عظيمة لكن ما حدث ليس حرية تعبير ما حدث إهانة غير مقبولة وسوء أدب .

6- أول مرة نكون مبادريين وليس ردود أفعال

· جريدة فرنسية ... أول مرة نرى شباب المسلمين مبادربين وشباب أوربي في موقع رد فعل .

7- طالبنا الجهات المسئولة بتحسين ظروف وأوضاع الجالية المسلمة في الدنمارك وطالبنا بإعطاء الأمان الكامل لكآفة الأئمة والشيوخ بما فيها من هاجمنا.. أعددنا لمؤتمر جامع للجالية يعقد في كوبنهاجن لجمع شمل المسلمين في الدنمارك قريباً جداً.


رسالة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

كلمة إلى الشباب المسلم المتجه إلى كوبنهاجن.

أدعو إلى الله على بصيرة كما كان أمر رسول الله وأصحابه

(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني)

نبارك خطواتكم وندعوا الله لكم التوفيق في كل خطواتكم والله يفتح عليكم وينفع بكم.



على جمعة

مفتي الديار المصرية


رسالة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي من كبار علماء الشام

وقد أرسلت للأستاذ عمرو إلى الدنمرك

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة أعضاء الوفد الداعي إلى الله والمعرّف بدينه ورسله من خلال محاورة إخوة لهم في الإنسانية في الدانمارك.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

فإني لأغبطكم بهذا الذي شرّفكم الله به من السعي إلى محاورة إخوة لنا بحثاً عن هويّاتنا الناطقة بعبوديتنا لله عز وجل، بالحكمة والموعظة الحسنة، مستعيدين بسعيكم هذا سيرة رسولنا المصطفي صلى الله علية وعلى آله وسلم، متحققين بنهجه، إذ كان يحاور أهل الكتاب والمشركين، ويبعث بخيرة أصحابه إلى مختلف بقاع الجزيرة العربية وما وراءها، دعاة إلى الإسلام عن طريق الحوار.. وإنكم لتعلمون أنه صلى الله عليه وسلم غامر بأرواح النخبة من أصحابه وضحّى بهم في سبيل النهوض بواجب الحوار، فكانوا سبعة يوم الرجيع وكانوا قرابة السبعين يوم بئر معونة.

ألا ليتني كنت معكم وأنتم تعيدون سيرة أولئك الأفذاذ من أصحاب رسول الله، تقطعون آلاف الأميال، ولسان حال كل منكم يقول "وعجلت إليك رب لترضي" في سبيل أن تتحاوروا مع إخوة لكم في الإنسانية على طريق البحث عن الحقيقة والمصير.. طريق الوصول إلى معرفة الله ومن ثمّ إلى معرفة رسله وأنبيائه.

بارك الله لهم جهادكم الذي هو اليوم أسما أنواع الجهاد، أمام ما يجري في بعض بقاع أوروبا، وكلّل جهودكم بالتوفيق، وجعل إخلاصكم قبساً وهّاجاً يسري إلى عقول السامعين بالهداية والعرفان وإلى أفئدتهم بالتعظيم والحب..

وما سمع بتوجهكم هذا أحدٌ ممن رأيت، إلا حمد لكم هذا السعي، ودعا الله لكم بالنصر والتأييد..

ولقد أمرنا ربنا عز وجل. بمحاورة الآخرين إذ قال "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" فاستجبتم مأجورين لأمره.. وقال لنا رسول الله "الدين النصيحة" فاستجبتم مشكورين لهديه.. فاحمدوا الله على ما أولاكم، وادعوه منكسرين ومتذللين، أن يلهمكم الرشد، ويهدي بكم إخوتكم الحيارى إلى الحق المبين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد سعيد رمضان البوطي