بسم الله الرحمن الرحيم

أن لسنة الرسول الاعظم ثلاثة منابع،

هي :


اقواله،
وافعاله، واحواله.

وهذه الاقسام الثلاثة هي كذلك ثلاثة اقسام:
الفرائض، النوافل، عاداته

ففي قسم الفرائض والواجب، لامناص من الاتباع، والمؤمن مجبر على هذا الاتباع بحكم ايمانه. والجميع بلا استثناء مكلفون بأداء الفرض والواجب، ويترتب على اهماله او تركه عذاب وعقاب.


وفي قسم النوافل، فأهل الايمان هم مكلفون به ايضا حسب الامر الاستحبابي، ولكن ليس في ترك النوافل عذاب ولاعقاب. غير ان القيام بها واتباعها فيه اجر عظيم. وتغيير النوافل وتبديلها بدعة وضلالة وخطأ كبير.


اما عاداته صلى الله عليه وسلم وحركاته وسكناته السامية فمن الافضل والمستحسن جداً تقليدها واتباعها حكمة ومصلحة سواء في الحياة الشخصية او النوعية او الاجتماعية، لان هناك في كل حركة من حركاته الاعتيادية منافع حياتية كثيرة جدا فضلا عن انها بالمتابعة تصير تلك الآداب والعادات بحكم
العبادة.

نعم، مادام - - متصف بأسمى مراتب محاسن الاخلاق، باتفاق الاولياء والاعداء.وانه هو المصطفى المختار من بين بني البشر، وهو اشهر شخصية فيهم باتفاق الجميع.. وما دام هو اكمل انسان، بل اكمل قدوة ومرشد بدلالة آلاف المعجزات، وبشهادة العالم الاسلامي الذي كونه، وبكمالاته الشخصية بتصديق حقائق ما بلغه من القرآن الحكيم.. وما دام ملايين من اهل الكمال قد سموا في مراتب الكمالات، وترقوا فيها بثمرات اتباعه فوصلوا الى سعادة الدارين... فلابد ان سنة هذا النبي الكريموحركاته هي افضل نموذج للاقتداء واكمل مرشد للاتباع والسلوك واحكم دستور، واعظم قانون، يتخذه المسلم اساسا في تنظيم حياته.

فالسعيد المحظوظ هو من له أوفر نصيب من هذا الاتباع للسنة الشريفة.
ومن لم يتبع السنة فهو في خسران مبين ان كان متكاسلا عنها.. وفي جناية كبرى ان كان غير مكترث بها.. وفي ضلالة عظيمة ان كان منتقداً لها بما يومئ التكذيب بها.


جزاكم الله خيرا كثيرا ...

وكتبكم مع المصطفى عليه أفضل الصلاة


والسلام في الفردوس الأعلى من الجنة