السلام عليكم :

سبق و أن تناولت موضوع مُشابه لهذا الموضوع من قبل .... و هو ميلاد المسيح من وجهة نظر العلم :

https://www.ebnmaryam.com/vb/t7334.html

و خُلاصة الموضوع أن المسيح فى حقيقة الأمر كان إستنساخاً من أنسجة السيدة مريم ...... و الإستنساخ بحكم تركيبه الجينى غير قادر على التكاثر و التوالد ....... نعم إن الله قادر على كل شيئ .... و الإستنساخ بالقدرة الإلهية يختلف عن الإستنساخ البشرى فى أنابيب الإختبار و المعامل ...... و لكن بالنظر إلى رسالة المسيح و قصر الفترة الباقى فيها على الأرض ....نجد أنه لا يحتاج إلى وجود أشياء متواجة بالضرورة للبشر العاديين .... أى الشهوة و القدرة على التناسل ...... فالمسيح كان التحذير الإلهى الأخير لبنى إسرائيل ....... إن العهد الإلهى الممنوح إليكم ليس صكاً على بياض ...... و ها هى آياتى تأتى على يد رسولى بحيث لا يُمكن أن يُنكرها مُنكر ..... فها هو يُحيى الموتى بأذنى و يشفى المرضى بإذنى و يخلق من الطين طيراً بإذنى ....... فإن أنكرتم و توليتم كما تفعلون دائماً .... و إن تآمرتم عليه كما هى عادتكم .... فقد إنقضى عهدى معكم و يُصبح العهد من حق إناس آخرين ...... الفرع الآخر من الأسرة الإبراهيمية .... أبناء إسماعيل .

فنجد كمّ المُعجزات التى إرتبطت بوجو المسيح يصعب حصره ..... إلى جانب وجود نبى من أنبياء الله إلى جانبه (يحيى عليه السلام) ..... فها هنا رسول و نبى مبعوثين فى وقت واحد ...... و إنتهى أمرهما بالتآمر عليهما ....... فحُق على بنى إسرائيل الغضب الإلهى إلى يوم الدين ...... و ما تجميع اليهود على أرض فلسطين من شتى أنحاء الأرض إلا مُقدمة لنهايتهم المحتومة كما وعد الله و الرسول عليه الصلاة و السلام.

إذن اليسوع (بما أننا نتحدث عن الإله المسيحى المزعوم) لم يكن أبداً ناسوتاً كاملاً ...... فهو مُجرد إستنساخ جينى من أمه و إن كان يختلف عنها مظهرياً (Genetically identical but Phenotypically different ) ...... و أعتقد أن هذا التحليل هو الأقرب إلى العقل و المنطق .... و لكنه أولاً و أخيراً مُجرد إجتهاد يحتمل الخطأ و الصواب لعدم وجود أدلة مادية عليه ...... فلا وجود لجسد المسيح لأنه رُفع إلى السماء ..... و لا وجود لبصمة المسيح الوراثية على كفن مدينة "تورين" الشهير ..... بل البصمة الوراثية لأحد أعداء المسيحية و أكثرهم تهكماً و سخرية عليها ، العالم الكبير "ليوناردو دافنشى" !

فأرجو من المسيحيين تحكيم عقولهم .... فهو لم يكن ناسوتاً كاملاً لأنه لم يكن رجلاً بالمعنى المفهوم للكلمة .... فهو إستنساخ !

و لم يكن يصلح كأضحية بشرية لأنه كان مختوناً .... فهو ليس بكامل و فقد جزئاً من أجزاء جسده قبل الصلب المزعوم ...... بل أنه كان مضروباً و الدم يتدفق من جروحه و من تاج الشوك الذى كان يلبسه على جبهته .... و من شروط الأضحية اليهودية أن تكون خالية من أى عيوب و لا ينقصها شيئ من جسمها !