السلام عليكم ورحمة الله

كثيرا ما يثور قلق الأم لتأخر طفلها عن الكلام· وفي أحيان كثيرة لا يكون للقلق ما يبرره، وإنما ينشأ القلق نتيجة عدم معرفة مراحل النمو الطبيعية للطفل وأوقات حدوثها·

من جهة أخرى، فأحيانا يكون هناك تجاهل من قبل الوالدين لتأخر طفلهما عن الكلام، بدعوى أن وقت الكلام لم يحن بعد وأن الطفل سينطلق في الكلام يوما ما! وقد يكون الصبر على تأخر الطفل عن الكلام أمراً حميداً إذا كان للوالدين معرفة بالنمو الطبيعي للطفل، مع ثقة كاملة في أن طفلهما غير مصاب بعلة مرضية تعوق اكتساب مهارة الكلام· أما عندما يكون تجاهل تأخر الطفل عن الكلام نابعا من تهاون في تقويم الأمور، فقد يؤدى ذلك إلى إصابة الطفل بالبكم، (أي العجز عن الكلام) نتيجة عدم اكتشاف السبب وعلاجه في حينه·

وحتى لا يثور قلق من دون مبرر، أو يقع تهاون يذهب الطفل ضحيته، فإننا نعرض المراحل الطبيعية لاكتساب الطفل لمهارة الكلام، ثم نتعرض لأكثر أسباب تأخر الأطفال عن الكلام شيوعا، ثم نبينِّ كيف يمكن تشخيص العلة والعلاج الممكن لها·


يتبع بإذن الله...