بسم الله الرحمن الرحيم
******************
كفاية إفسـاد.. حملة مصرية ضد العري




تحت شعار "كفاية إفسـاد" أطلق ناشطو إنترنت من المسلمين والمسيحيين في مصر، حملة ضد ما وصفوه بـ "العري والإباحية" المنتشر في وسائل الإعلام، وطالبوا الحكومات العربية بإيقاف "هذه الموجة الطاغية من التعري الفاحش، وممارسة الجنس افتراضيًّا فى أغاني الفيديو كليب، داعين نواب البرلمان ومواقع محاربة العريّ الأخرى في العالم، للتعاون ضد هذه "الموجة السيئة".

وفي هذا السياق؛ تم إطلاق حملة علي موقع "حماسنا دوت أورج"، المتخصص في مكافحة العرى والإباحية علي الإنترنت، قال القائمون عليها: إنّ الهدف منها محاكمة "إعلامية" لمجرمي الإعـلام، من المنتجين أو المخرجين أو الممثلين أو المطربين، الذين ينشرون ثقافة العرى والإباحية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.

وطالب المشرفون علي الموقع، في رسائل وصلت "قدس برس" نسخة منها، الحكومات العربية بإيقاف هذه "الموجة الطاغية من التعري الفاحش وممارسة الجنس، في أغاني الفيديو كليب، وفى بعض الأفلام، خصوصا تلك التي تقوم عليها المخرجة إيناس الدغيدى"، التي وضعها منظمو الجملة علي قائمة "مجرمي الإعلام العربي علي الإنترنت، بجانب بعض المطربين والمطربات، ممن يصرّون علي إفساد عقول الشباب، وتغيير فطرة المجتمع العربي"، علي حد قولهم.

ويشارك لأول مرة في الحملة، مجموعة من الشباب المسيحي، بجانب نشطاء من جماعة الإخوان المسلمين، ووصلت عشرات الرسائل من شباب مسيحي لموقع "حماسنا"، أكدوا فيها أن تعاليمهم ترفض ما يعرض في بعض أشرطة "الفيديو كليب"، من أغانٍ إباحية، لأنّ هذا "ينافى فطرة الإنسـان، ونحن معكم من أجل تنظيف البيئة الإعلامية من هذه الحثالة"، كما وصفوها.

ويقول مشرفو موقع "حماسنا" الجديد، المتخصص في مجال محاربة العرى والإباحية؛ إنه تم تجهيز استجواب برلماني، والاتصال بأعضاء في البرلمان المصري لتقديمه من أجل وقف بعض هذه المظاهر الإعلامية، التي تتضمن ما وصفوها بـ"مشاهد إباحية"، منها فيلم للمخرجة إيناس الدغيدي الجديد، الذي تردّد إعلامياً أنه يحتوى على أربع وثلاثين لقطة للشواذ جنسياً، وما سموه بـ "العري الفاضح لأول مرة علي شاشات التليفزيون العربي دون أدني حياء"، وأنّ "نواب في البرلمان وعدوا بتبنِّي طلب إحاطة في هذا الشأن".

كما أكدوا أنهم اتصلوا ببعض المواقع الأجنبية، التي تحارب هذه الظاهرة في العالم، ونظموا صفحات لرسائل ضد "الإسفاف الإعلامي"، تدعو لمحاكمة من وصفوهم بـ "مجرمي الإعلام العربي"، وقالوا إنّ موقعهم "يستقبل كمّاً هائلاً من المقالات والدراسات حول هذا الأمر".

وشدّد مسؤولون في الموقع، على أنّ "الأمر لا يتوقف علي محاربة العرى والإباحية الفنية، بل نسعى لإيجاد البديل المناسب، فالعرب لديهم كما كبيراً من التراث والأفكار الإبداعية، التي نستطيع من خلالها اقتحام السينما العالمية، وتقديم لون راق من الفن غير المستند إلى العري والإباحية"، حسب قولهم.

وأشار هؤلاء إلى أنّ حملتهم هذه، انطلقت بعدما أثارهم "التضييق علي الدعاة والإصلاحيين وتلفيق التهم لهم"، بينما من وصفوهم بـ "المجرمين الحقيقيين يعيثون في الأرض كيفما يشاءون، وينشرون الانحلال والفساد الأخلاقي، دون رادع وكأنهم فوق القانون، وأنّ هناك معالم مؤامرة على الشباب العربي، يجب أن يوضع لها حد"، وفق شكواهم.