بابا الفاتيكان واليهود والمسلمون

[فداء الرسول]

بابا الفاتيكان واليهود والمسلمون .

مجدى داود

بندكت السادس عشر بابا الفاتيكان الأكثر اثارة للجدل على مدار السنين الحليف القوى للصهيونية الإجرامية الذى اختار منذ جلوسه على كرسى البابوية منذ حوالى خمس سنوات أن يكون صديقا لليهود داعما لجرائمهم وان يجعل من نفسه علنا عدوا للمسلمين .

منذ سنتين تقريبا خرج علينا ذلك البابا ليتحدث عن خير البرية ويقول إن الإسلام لم يأت بجديد وأن محمدا جاء بالشر الى البشرية والكثير من الخرافات والأكاذيب التى يوقن هذا البابا الكذاب أنها كذبة وفرية عظيمة يفتريها هو وقومه على الإسلام وعلى نبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم .

ومنذ أيام قلائل قال ذلك البابا ( إنكار الهولوكوست أمر غير مقبول ولا يمكن التساهل حياله ) , عجبا لهذا الرجل فى ظل الحديث العالمى عن جرائم الصهاينة اليهود فى قطاع غزة وعن آلاف القتلى والجرحى وعن الغازات السامة والأسلحة المحرمة دوليا وعن قصف المساجد ومدارس ومراكز تابعة للأمم المتحدة , لا يزال رغم هذا كله يدافع عن اليهود .

من هم اليهود ؟ وما علاقتهم بمن يدعى البابا أنه ابن الله ويقول فى كل صلاة ( باسم الآب , الإبن , الروح القدس ) , هل نسى البابا ماذا فعل اليهود بعيسى عليه السلام , ألا يقول البابا أن اليهود هم من عادوا المسيح وكذبوه ويقولون أيضا أنهم هم الذين أصروا على صلب المسيح وعدم العفو عنه [ 20 وَلكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ. 21 فَأجَابَ الْوَالِي وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ مِنْ الاثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» فَقَالُوا: «بَارَابَاسَ!». 22 قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ الْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!» 23 فَقَالَ الْوَالِي:«وَأَيَّ شَرّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخًا قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!»] ( متى 27 / 20-23 ) , [ 9 فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ:«أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». 10 لأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوهُ حَسَدًا. 11 فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ لِكَيْ يُطْلِقَ لَهُمْ بِالْحَرِيِّ بَارَابَاسَ. 12 فَأجَابَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا وَقَالَ لَهُمْ:«فَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أَفْعَلَ بِالَّذِي تَدْعُونَهُ مَلِكَ الْيَهُودِ؟» 13 فَصَرَخُوا أَيْضًا:«اصْلِبْهُ!» 14 فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«وَأَيَّ شَرّ عَمِلَ؟» فَازْدَادُوا جِدًّا صُرَاخًا:«اصْلِبْهُ!» ] ( مرقس 15 / 9-14 ) , [ 17 وَكَانَ مُضْطَرًّا أَنْ يُطْلِقَ لَهُمْ كُلَّ عِيدٍ وَاحِدًا، 18 فَصَرَخُوا بِجُمْلَتِهِمْ قَائِلِينَ:«خُذْ هذَا! وَأَطْلِقْ لَنَا بَارَابَاسَ!» 19 وَذَاكَ كَانَ قَدْ طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ حَدَثَتْ فِي الْمَدِينَةِ وَقَتْل. 20 فَنَادَاهُمْ أَيْضًا بِيلاَطُسُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُطْلِقَ يَسُوعَ، 21 فَصَرَخُوا قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» ] ( لوقا 23 / 17-21 ) , وكذلك أيضا فى ( يوحنا 19 / 13-18 ) .

هل نسى البابا كل هذا وغيره أم أن الأبناء لا يحملون وزر الآباء كما قال وإن كان حقا يؤمن بذلك فلماذا يحمل الإنسان وزر خطيئة آدم عليه السلام ومن ثم يصلب المسيح فداء لنا وتكفيرا لهذه الخطية .

بابا الفاتيكان الذى يتحدث عن إنكار المحرقة مجرد الإنكار يعتبره جريمة لا يمكن التساهل معها , ولكن ماذا يقول ذلك البابا فيمن يقتل آلاف الأطفال والنساء والمدنيين , ماذا يقول فيمن يغتصب أرضا ليست له , هل يرضى البابا بذلك ؟ أم أنه لا يستطيع أن يخالف اليهود لذا فهو ينافقهم .

أين بابا الفاتيكان مما يفعله النصارى امثاله الأمريكيين كانوا أم الأوروبيين فى البلاد الإسلامية كما فى العراق وأفغانستان , أليست كل هذه جرائم حقيقة لا يمكن قبولها ولا يمكن التساهل معها , أم أنه ما دام الأمر متعلقا بالمسلمين فكل شئ مباح .
أين ذلك البابا من تعاليم المسح عيسى ابن مريم عليهما السلام حيث قال [ 27 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، 28 بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. 29 مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا. 30 وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ..... ] ( لوقا 6 / 27-37 ) .

أين ذلك البابا من قول عيسى عليه السلام [ 46 «وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ، وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟ 47 كُلُّ مَنْ يَأْتِي إِلَيَّ وَيَسْمَعُ كَلاَمِي وَيَعْمَلُ بِهِ أُرِيكُمْ مَنْ يُشْبِهُ. 48 يُشْبِهُ إِنْسَانًا بَنَى بَيْتًا، وَحَفَرَ وَعَمَّقَ وَوَضَعَ الأَسَاسَ عَلَى الصَّخْرِ. فَلَمَّا حَدَثَ سَيْلٌ صَدَمَ النَّهْرُ ذلِكَ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُزَعْزِعَهُ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ. 49 وَأَمَّا الَّذِي يَسْمَعُ وَلاَ يَعْمَلُ، فَيُشْبِهُ إِنْسَانًا بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دُونِ أَسَاسٍ، فَصَدَمَهُ النَّهْرُ فَسَقَطَ حَالاً، وَكَانَ خَرَابُ ذلِكَ الْبَيْتِ عَظِيمًا!». ] ( لوقا 6 / 46-50 ) .