بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

كنت قد نقلت لكم من قبل عن( البهرة) (والحشاشون) وهم من فرق الطائفة الأسماعيلية الباطنية .

وقبل ان نتحدث الأن عن ( الطائفة الأغاخنية) فيجب ان نعلم ان الغزالي وابن الجوزي قد أشتركوا في ذكر ألقاب الباطنية الثمانية وهي: الباطنية والتعليمية والسبعية والقرامطة والإسماعيلية والخرمية والبابكية والمحمرة .

والملاحظ على هذه الألقاب أن بعضها يدل على فرق الباطنية وبعضها يدل على أصولهم ومعتقداتهم، والبعض الآخر يدل على الحركات الثورية التي تعتبر كالممهد والبداية لظهور التيار الباطني في العالم الإسلامي وتفصيل ذلك كالآتي:

فالباطنية لقب عام تشترك فيه عدة فرق وينضوي تحت لوائه طوائف متعددة القاسم المشترك بينها تأويل النصوص الشرعية عن معناها الظاهر إلى معان باطنية غير معهودة ومعروف لدى المسلمين شرعاً أو لغة أو عقلاً ومن أشهر هذه الفرق طائفتا الإسماعيلية والقرامطة وقد اقتصر ابن الجوزي والغزالي عليهما ولم يتعرضا لبقية الفرق الأخرى

والسبب في ذلك –والله أعلم- أن الفرق الأخرى عندهما كالنصيرية أو الدروز إما أنها في أصلها ترجع إلى الشريعة الإمامية كالنصيرية أو أنها تعتبر فرعاً من فروع إحدى الفرق الباطنية التي ذكروها كالإسماعيلية فإن الدروز من الفرق التي انشعبت من إسماعيلية.

((أذا أرددت ان تتعرف عليها انظر فى البحث الذى ذكرته فى انبياء كذبه وما هم بأنبياء)).

وأما لقب التعليمية فيعبر عن أصل من أصول الباطنية والمراد منه –كما ذكر الغزالي- إبطال الرأي وإغلاق باب الاجتهاد والتعلم من الإمام المعصوم .ولقب السبعية يدل على بعض معتقداتهم عن الكون والأئمة مع تقديس هذا العدد لديهم حتى أن بعض علماء الفرق لقب بعض الإسماعيلية بالسبعية .أما لقب الخرمية والبابكية والمحمرة فإنها جميعاً ترجع إلى حركة ثورية قامت في العصر العباسي وكان قيامها سنة 201هـ ومن آثارها وأهدافها في آن واحد إنهاك وإضعاف الدولة العباسية وذلك من خلال المعارك الدامية ليتسنى للحركات الباطنية الأخرى الظهور والمقاومة وأخيراً تم القضاء عليهم عام 223هـ ولكل لقب سبب فالخرامية نسبة إلى حاصل المذهب وزبدته، والبابكية نسبة إلى بابك والمحمرة نسبة إلى لبسهم ثياباً مصبوغة بحمرة.

وطائفة الأسماعيلية هذه قد افترقت إلى فرقتين

الأولى: مستعلوية, والثانية: نزارية ( التى كان منها البهرة والحشاشون)

المستعلوية يقولون: إن الإمامة انتقلت بعد المنتصر بالله إلى ابنه المستعلي بالله أبي القاسم أحمد سادس الخلفاء بمصر وهكذا إلى حادي عشر خلفائهم بمصر أيضا وهذا العاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن يوسف الحافظ وهو آخر هذه الطائفة حتى مات.

الفرقة الثانية وهي النزارية والتى انقل لكم فرقها :

يقولون إن الإمامة انتقلت بعد المستنصر بالله إلى ابنه نزار بالنص دون ابنه المستعلي ويزعم النزارية أن نزار المذكور خرج من الإسكندرية حملا في بطن جارية تقية على نفسه، وخاض بلاداً حتى صار إلى الموت أي أنه صار إلى بلاد المغرب وصارت الإمامة في بنيه هناك، لكن المستعلية ينكرون ذلك ويقولون: فر إلى الإسكندرية، وسار إليه الأفضل ابن أمير الجيوش وزير المستعلي، وحاصره بالإسكندرية فظفر به، وأتى به إلى المستعلي الذي قتله شر قتلة، إذ بنى عليه حائطين، فمات ومن فر من النزارية استقر بالمغرب والقائمون فيها الآن من ولده كما تشهد بذلك كتب التواريخ لمغرب بن سعيد وغيره.

كما ذكرت لكم من قبل فلقد تفرعت عن الأسماعيلية مجموعة من الفرق وسوف انقل لكم الأن احدى هذه الفرق وهى (الأغاخنية )

فمن هى الأغاخنية ؟

قبل ان نتعرف عليها سوف انقل لكم بيان صدر من عاشق حسين رئيس لجنة الشؤون الدينية الفدرالية وموجهه للأغاخان "كريم أغا خان" وهذا البيان موجود لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت لدى مراقب الدراسات وبتاريخ 11/1/1986م.
وهذا نص البيان:

مولانا شاه كريم الحسيني الإمام الحاضر الموجود ارحمنا واغفر لنا!!!!
لجنة الشؤون الدينية الفدرالية لسمو الأمير أغاخان بباكستان
نيو جماعت خانه، شارع بريتو، كراتشي 3

فمن هؤلاء؟الذين يطلبون من مخلوق ان يرحمهم ويغفر لهم ؟!!!

ومن هو هذا الذى يلجأون اليه ليرحمهم ويغفر لهم؟!!

(( والعياذ بالله )) (أستغفرك ربى واتوب اليك))

يتبع