هذا مقترح لرد إجمالى
على كل من يدعى أن بالقرآن نقص أو خلل
لا يجوز لأى أحد اياً ما كان عربياً أو أعجمياً أن يطعن فى بلاغة القرآن وفصاحته وإعجازه من الناحية اللغوية. لماذا؟
لأن القرآن نزل على أمة الفصاحة والبلاغة والبيان.
ويشهد التاريخ أنه لم توجد أمة من الأمم بلغت فيها الفصاحة مثلما بلغت أمة العرب.
ولا يعلم التاريخ قوماً جعلوا للفصاحة والبلاغة والشعر ، سوقاً ومنتديات كأمة العرب.
بل بلغ بهم الأمر إلى أنهم كانوا يكتبون الشعر فى صحائف من الجلد بماء الذهب ويعلقونها على صدورهم افتخاراً وتباهياً بما فيها.
والكلام على هذا الأمر يطول بشرحه ، وليس هذا مقامه.
الشاهد : أن العرب رغم ما بلغوه من فصاحة ، وقريش هى أفصح العرب ، ورغم أنهم عادوا القرآن ، وقاوموه بكل شكل حتى تآمروا على قتل النبى صلى الله عليه وسلم ، رغم كل هذا لم نجد منهم احد يطعن فى فصاحة وطلاقة القرآن الكريم ، وأنه بلغ أعلى درجات الفصاحة.
بل جاء كبيرهم ومناظرهم وزعيمهم قال فيه : إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه ، وما هو بقول بشر.
وكما تقول الحكمة :
الحق ما شهدت به الأعداء.
وقد تحداهم القرآن بأن يأتوا ولو بسورة من مثله ، ومعلوم أن أصغر سورة فى القرآن هى سورة الكوثر وعدد كلماتها عشر كلمات.
ولو كان القرآن به شئ من طعن ألم يكن من الأسهل عليهم أن ينقدوه ويبينوا خلله ويوضحوا ما به أخطاء أسهل عليهم من أن يلجأوا إلى القتال بالسيف.
فإذا كانوا هم ملوك الفصاحة والبلاغة والبيان قد سكتوا عن هذه المسألة بل نجد رؤوسهم وأكابرهم يشهدون بعلو القرآن على كل كلام بشرى؟
فكيف يتأتى لأى متوهم ويظن أن بالقرآن خلل أو عوج؟
ولكنه الكفر.
ويمكن أن نصيغ معه حوار كالآتى :
- هل أنت أفصح أو أبلغ أو أعلم باللغة العربية من كفار قريش؟
- سيقول : لا.
- هل كان التحدى قائمة بين القرآن وبينهم على إثبات علوه ورفعته عليهم وعجزهم عن أن يأتوا بمثله؟
- سيقول : نعم.
- فلماذا إذن لم يقولوا أن بالقرآن أخطاء لغوية كما تدعى أنت.
طالما أنهم أعلم منك باللغة ، وطالماً هم يعادون القرآن ، وطالما كان التحدى قائم؟
كتبه : أبو جهاد الأنصاري
والله المستعان
المفضلات