ثامناً : المرأة في الجاهلية قبل بعثة النبي

كان أهل الجاهلية يئدون البنات وهن أحياء أي يدفنونهن في التراب خشية العار والفقر , ﴿وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ﴾.

وكانوا إذا مات الرجل كانت المرأة إرثا فيلقي عليها بعضهم ثوبا فيرث نكاحها فإن كانت جميلة تزوجها وإن كانت دميمة حبسها حتى تموت فيرثها .

وفي حديث عمر عن المتظاهرتين أنهم كانوا لايعدون للنساء أمرا وفي لفظ آخر : كنا لانعتد بالنساء ولاندخلهن في أمورنا , وفي بعض طرقه : لايكلم أحد امرأته إلا إذا كانت له حاجة قضى منها حاجته .

قال : فلما جاء الإسلام وذكرهن الله رأين لهن بذلك حقا علينا من غير أن ندخلهن في شيء من أمورنا , قال عمر : فبينما أنا في أمر أتأمره - أي : أتفكر فيه وأقدره - فقالت امرأتي : لو صنعت كذا وكذا فقلت لها : وماتكلفك في أمر أريده ؟ فقالت : عجبا لك ياابن الخطاب !! ماتريد أن تراجع وإن ابنتك لتراجع رسول الله حتى يظل يومه غضبان ؟ وفي رواية قال : فقمت إليها بقضيب فضربتها به .
يتبع
>>