-
أيها المسيحي لماذا ما زلت تستعمل: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المسيحي لماذا ما زلت تستعمل: من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر؟
نرى النصارى يستعملون الفكرة:"من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر." حتى هذا الوقت، ولا يسعنا إلا أنْ نستنكر استعمالهم لها، إلا إذا اتخذت معنى جديدًا غير معناها القديم، لا بل يبقى الاستنكار قائمًا حتى بعد أنْ تتخذ معنى جديدًا.
قلتم إنَّ الخطيئة لا يزيلها إلا لامحدود، أو لا متناهٍ، عبر الصلب، فهل اللامحدود قد أزال الخطيئة عن آدم وكل بني آدم في كل زمان ومكان، أو لا؟
إنْ كان الجواب بـ"بلى"، فلماذا ما زلتم تستعملون:"من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر"، ألم يُزَل مفعولها بالفداء المزعوم؟!، أم خطيئة البشر التي في زمن الفادي - المزعوم - وقبل زمنه هي التي أُزِيْلَتْ؟
إنْ كان الفداء لم يشمل البشر الذي وُلِدُا بعد الفادي - المزعوم -، فالبشر بحاجة لفادي - مزعوم - جديد، ومن هنا نستنتج أنَّ الخطيئة لا تحتاج إلى لامحدود، أو لامتناهٍ لكي تُزَال الخطيئة، ﻷنَّ تكرارها أكثر من مرة ينفي أنَّ الفادي لامحدود حتى على افتراض تَسْلِيمَنا أنَّ الفادي لامحدود، وهذا التسليم ساقط خارج الافتراض، ﻷنَّ الناسوت جسد، والجسد محدود، ومركب يفتقر إلى أجزائه، كما أنَّه يتبرز، والبراز الخارج منه وحده كافٍ لإسقاط صفة اللامحدودية منه، وإنْ قلتم:
لقد حَدَث بالناسوت واللاهوت.
نقول: هل تألم اللاهوت؟
إنْ قلتم: لم يتألم.
نقول: هذا يعني أنَّ اﻷلم لم يَطَل إلا الناسوت، وهو محدود.
ولكن إن قلتم: قد تألم اللاهوت.
نقول: اﻷلم لا يحصل إلا على أجسام، والله ليس جسمًا، ثم أننا نمنحكم فرصة ونقول:
لنفترض جدلًا أنَّ غير الجسم قابل للألم، فهل يمكن أنْ يكون اﻷلم لامحدود؟
إنْ قلتم: الألم الذي حَدَث لامحدود.
نقول: جوابكم خطأ من وجهين وجوه:
الوجه اﻷول: أنَّ الفعل الصادر من محدود لا يكون إلا محدودًا.
الوجه الثاني: أنَّه يوجد لامحدودين - بناء على جوابكم -، وهذا باطل عقلًا:
أ- فإما أنَّ يكونا محدودين، وهذا باطل.
ب- أو يكون أحدهما لامحدود؛ وبهذا فلا يوجد إلا لا محدود واحد؛ وبهذا فاﻷلم محدود، وفاعله محدود؛ وبهذا فالخطيئة ساقطة.
وعلى كل حال إنَّ مجرد فكرة أنْ يُحْدِث المحدود ألم في اللامحدود وبرضى اللامحدود فكرة جنونية، فهذا يعني أنَّ اللامحدود هذا فاضي ويلعب ويعبث، وغير حكيم، بل ويعاني من السفه.
وبهذا تسقط قضية الخطيئة التي هي أصلا فكرة وثنية، ويُسْتَنْكر عليكم استعمال:"من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر”.
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 30-12-2009 الساعة 07:07 PM
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
شبكة الألوكة - موقع المسلمون في العالم: للدخول اضغط هنا.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة american girl في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 30-03-2012, 08:04 PM
-
بواسطة طائر السنونو في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 08-03-2010, 07:37 PM
-
بواسطة السيف العضب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 19
آخر مشاركة: 02-03-2010, 12:08 AM
-
بواسطة إدريسي في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 30-01-2009, 11:26 AM
-
بواسطة خالد عبدالله في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 01-08-2006, 06:50 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات