السلام عليكم ورحمة الله

اقتباس
تمادت وسائل إعلام غربية عدة ، وتناوب منهم أشخاص موتورون على الاستهزاء برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام .وتكررت منهم محاولات الإساءة إليه بألفاظ نابية ورسوم بغيضة كاذبة .
تساءلت فى نفسها من هذا الشخص الذى يهتمون به وينشرون صورا تعبيرية مستهزئة به.

يقولون إنه محمد نبى الإسلام...

ولكن مهما كان، ليس من حسن الخلق أن نتهكم على الأشخاص بهذا الشكل المهين. ليس هذا من حسن الخلق الذى تعلمناه فى مدارسنا فى اليابان ولم يربينا أباؤنا على هذه الأخلاق.

الإسلام... أعرف هذا الدين من جارتى فهى مسلمة تجاورنى فى مسكنى منذ عشر سنوات. وطوال العشر سنوات لم أر منها إلا كل خير وأسئلتى لها عن هذا الدين طوال هذه الفترة لا تكفى لتفسير ما أراه اليوم فى الصحف والأخبار العالمية عن نبى الإسلام.

ذهبت وجلست إلى جهاز الحاسب الإلكترونى الخاص بها وأخذت تبحث عن الإسلام.

اقتباس
انضمت صحيفتان ألمانيتان إلى سلسلة المعتدين على مقام النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وأعادت نشر الصور المسيئة للرسول الكريم.
قامت صحيفة 'فرانس- سوار' الفرنسية بنشر هذه الصور الكاريكاتورية، وادّعت الصحيفة الفرنسية في مقالها الافتتاحي أنه 'لا يوجد في هذه الصور المجرمة شيء عنصري، ولا توجد رغبة في التحقير بفئة في حد ذاتها، كل ما في الأمر أن بعض الصور غريبة والبعض أقل من ذلك، وهذا يؤكد رغبتنا في إعادة نشرها'.
وقالت الصحيفة الفرنسية: 'لا، لن نقدم اعتذارًا أبدًا عن حرية الكلام والتفكير والاعتقاد... بما أن هؤلاء العلماء الذين وضعوا أنفسهم للدفاع عن الدين قد جعلوا هذه القضية مسألة مبدأ، فيجب أن نكون صارمين، أعلوا أصواتكم بقدر الإمكان، لدينا الحق في رسم محمد [عليه الصلاة والسلام] وعيسى وبوذا ويهوه، كل اتجاهات مذاهب التوحيد، إن هذا يسمى حرية التعبير في بلد علماني'..
ما هذا ؟ ما هذا؟

ليس هذا ما كنت أعرفه عن أوروبا المتقدمة المتحضرة....بدلا من أن يحثوهم على الإعتذار يعاونوهم على السباب.

إن هذا لصدمة كبيرة لى.

إذن ما قيمة الحضارة والتقدم والإنسانية إذا كانوا يحثون الآخرين على التمادى فى سبابهم بل ويقلدونهم وكأن قلوبهم إمتلأت غيظا.

آه لقد نسيت، اليوم سيأتى العمال إلى منزلى لترميم ما أفسدته المياه الجوفية وورائى من الأعمال الكثير والكثير.

دق جرس الباب.

إنها جارتى المسلمة جاءت لتسأل عنى وترجونى أن أقبل مساعدتها بل وتطلب منى أن أنقل بعض أثاث المنزل عندها حتى ينتهى العمال من الترميم...

رق قلبى وبكيت..

فقالت لم تبكين؟

قلت لها فى قلبى أشياء أريد أن أبوح بها إليك لم يعلمها قبلك أحد.

قالت تفضلى إحكى لى كلى آذان صاغية.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كيف أكون مسلمة؟

ها

كيف أكون مسلمة؟
أريد أن أكون مسلمة مثلك. لقد بهرتينى بأخلاقك ومعاملاتك لنا جميعا من جيران وأصدقاء.
كلما تفكرت فيكِ وجدت أن من يكون بمثل هذه الشخصية لابد وأن بداخله دينا صحيحا.

ومما أكد أفكارى ما بحثت عنه بنفسى، عن الإسلام وخاصة بعد ما قرأته فى الصحف فى الأيام الماضية.
سألت نفسى ماذا نقموا من هذا الرجل ليهزأوا به بهذا الشكل؟ فقمت أبحث عنه وعن ديانتك الإسلام.

واليوم لدى رغبة عارمة فى أن أكون مسلمة. فماذا أفعل ؟

ولكن زوجك؟ أبنائك؟ هل ذكرت لأحد منهم ماجال بخاطرك؟

أرجوك لا تفسدى على ما أشعر به. أنا لا أفكر الآن إلا فى أن أكون مسلمة.

ولكن...

كيف أكون مسلمة؟

إغتسلى ورددى ورائى الشهادتين.

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله

هل ستقفين بجانبى كما تعودت منك؟

بالطبع

فماذا أفعل بعد ذلك؟


غدا إن شاء الله نلتقى ونبدأ سويا والله المستعان.


أسلمت بحمد الله ونعمته وفضله هذه المرأة اليابانية ونطقت بالشهادتين ــ على يد أختى وصديقتى المقربة إلى قلبى ــ اليوم الخميس الثانى من فبراير الثالث من شهر المحرم فى الساعة التاسعة صباحا. أدعو لها بالثبات والتوفيق.

وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (الأنفال:30)